البرلمانيون الأوروبيون ينتقدون أداء المفوضين الجدد في الاستجواب
آخر تحديث GMT 13:00:08
المغرب اليوم -

صراع على تسمية مدراء الملفات الاقتصادية للقارة "العجوز"

البرلمانيون الأوروبيون ينتقدون أداء المفوضين الجدد في الاستجواب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمانيون الأوروبيون ينتقدون أداء المفوضين الجدد في الاستجواب

الملفات الاقتصادية للقارة "العجوز"
بروكسل ـ المغرب اليوم

وجّهت الانتقادات لعدد من المفوضين الأوروبيين الجدد، لاسيّما المكلفين بالملفات الاقتصادية والمالية، في جلسات الاستماع التي عقدت في البرلمان الأوروبي، على مدار الأسبوع، وبينهم المكلف بشؤون الاستقرار المالي البريطاني جوناثان هيل، والمكلف بشؤون الطاقة والمناخ الإسباني إرياس كانيتي، فيما طلب البرلمانيون الأوروبيون المزيد من الإيضاحات المكتوبة من المكلف بالشؤون النقدية والاقتصادية الفرنسي بيير موسكوفيتشي.

وحاول هيل، في مداخلته، طمأنة النواب أنَّ "عمله السابق في المجال المالي البريطاني لن يؤثر على قراراته"، مشيرًا إلى أنه "لا يملك أي أسهم في أية شركات مالية"، وعلى الرغم من ذلك نجح معارضوه في التأثير على الآخرين، واتفق الجميع على منحه فرصة أخرى، في جلسة استماع جديدة "ملحق"، وكذلك في شأن الإسباني كانيتي، الذي وقع نواب على وثيقة تطالب إسبانيا بترشيح شخص آخر، بسبب تصريحات له سابقة ضد المرأة، ولكن من المنتظر أن يحصل على نفس الفرصة التي حصل عليها هيل.

وأشاد البرلمانيون بأداء الفرنسي موسكوفيتشي، أثناء عرضه لبرنامج العمل في الأعوام المقبلة، أمام أعضاء لجنة الشؤون النقدية والاقتصادية في البرلمان الأوروبي، والمفوض الجديد هو وزير المال الفرنسي بيير مسكوفيتشي، الذي توقعت كتلة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي، في بيان، أنه "سيكون مفوضًا ممتازًا، وكان أداؤه رائعا خلال جلسة الاستماع".

ورأت المسؤولة عن ملف الشؤون الاقتصادية في الكتلة البرلمانية اليسا فيريرا أنَّ "موسكوفيتشي كان يتحدث ببساطة، وكان أفضل أداء رأيناه حتى الآن بين المفوضين الجدد"، وأضافت "يبدو مقنعًا ليس فقط لأنه مؤيد لأوروبا ولكن كرجل له رؤية، وتبين لنا أنَّ لديه كثير من الخبرة ويعمل من أجل المستقبل"، مبرزة أنَّ "المفوض الجديد، يدرك تمامًا التحديات التي تنتظره والمسؤوليات الهامة ونحن على ثقة بأنه عبر تجاربه السابقة يستطيع أن يصل إلى ما يرنو إليه، وكان يرد بكل ثقة وهدوء على المحافظين الذين انتقدوا فرنسا والحكومة الفرنسية".

من جهة أخرى، وصفت مجموعة الخضر واليساريين في البرلمان الأوروبي مداخلة المفوض جوناثان هيل بأنها "مداخلة متوترة"، وشهدت انتقادات حادة من بعض النواب مما جعل أعضاء الكتلة البرلمانية تتقدم بطلب للتصويت على تسمية هيل للمنصب، وأوضح عضو الكتلة البرلماني الألماني فابيو ديماسي "إن هذا الطلب تقدمنا به كان له تأثير كبير وحقق نجاحًا نسبيًا، حيث تسبب في نوع من الضغوط على مؤيديه ونتيجة لهذا الأمر تقدم البعض باقتراح بإعطائه فرصة جديدة، مما يعني الحصول على متسع من الوقت لضمان توفير عدد كبير من المؤيدين لتوليه المنصب"، ولكن وحسب مصادر برلمانية سيجري استدعاء البريطاني جوناثان هيل لجلسة أخرى، بينما جرى تعليق تسمية كل من الإسباني ميغيل أرياس كانيت، بسبب وجود تحقيقات في حقه.

أما المجري نافار كاسي والتشيكية ميرا جوزفيا، والفرنسي بيير موسكوفيتشي، فمطالبون بتقديم أجوبة كتابية في شأن توجهاتهم في بعض الملفات التي تخص الحقائب التي من المفترض أن يتولوها".

وتشير المصادر نفسها إلى أنَّ الأفكار التي قدمها هؤلاء لم تكن كافية لإقناع البرلمان بحياديتهم التامة، وتفضيلهم المصلحة الأوروبية على مصلحة بلدانهم فيما لو تولوا الحقائب المفترض أن توكل إليهم.

وفي شأن السيناريوهات المتوقعة، تذكر المصادر احتمالات عدة، أهمها أن يعمد يونكر إلى إجراء تعديلات في الحقائب التي وزعها المفوضون الجدد، أو البحث عن أشخاص آخرين عوضًا عن هؤلاء الذين لم ينجحوا في اختبار البرلمان، كما أنه "من الممكن أيضًا التوصل إلى تفاهمات مع النواب ضمن توازن سياسي معين"، وفق كلامها.

واستبعدت المصادر أن يرفض البرلمان كامل التشكيلة التي تقدم بها يونكر، إذ سيضطر الأخير إلى الشروع في مفاوضات جديدة مع الدول الأعضاء للبحث عن مرشحين جدد.

وعمدت المفوضية الأوروبية إلى التقليل من شأن هذا التعثر عبر التأكيد على أن يونكر راض تمامًا عن أداء المفوضين، الذي خضعوا لاستجواب البرلمان حتى الآن.

وأكّدت المتحدثة باسم يونكر، مينا أندريفا، أنَّ رئيس المفوضية الجديد يجري اتصالات دورية مع البرلمانيين الأوروبيين، في إطار العمل على المصادقة على تعيين أعضاء الجهاز التنفيذي الجدد.

ورفضت المتحدثة التكهن بالسيناريوهات المقبلة، مبينة "يجب أن ننتظر حتى نهاية جلسات الاستماع، في الأسبوع المقبل، وانتظار قرارات رؤساء المجموعات البرلمانية"، وفق كلامها.

يذكر أنَّ المفوضين الأوروبيين المعينين يخضعون لتجربة الاستجواب من طرف البرلمانيين الأوروبيين، بغية الموافقة على تعيينهم قبل أن يباشروا مهامهم.

وانطلقت الاثنين الماضي في بروكسل جلسات الاستماع في البرلمان الأوروبي، لأعضاء المفوضية الجديدة، وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد، والتي أعلن عنها في وقت سابق الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وقالت المؤسسة التشريعية الأعلى في التكتل الأوروبي الموحد، إن "الجلسات ستستمر حتى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وعبارة عن جلسات علنية تستمع فيها اللجان المعنية إلى المفوضين في المجالات المتعددة، ومؤهلاتهم وقدراتهم للوظائف المقترحة لهم، وذلك قبل تصويت مطلوب من البرلمان الأوروبي حتى تبدأ المفوضية الجديدة عملها قبل نهاية العام الجاري.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمانيون الأوروبيون ينتقدون أداء المفوضين الجدد في الاستجواب البرلمانيون الأوروبيون ينتقدون أداء المفوضين الجدد في الاستجواب



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib