آلاف المواطنين الإسبان يستقرون في المغرب لتأمين فرص عمل
آخر تحديث GMT 08:17:41
المغرب اليوم -

بعدما وصلت نسبة البطالة إلى معدلات قياسية في بلادهم

آلاف المواطنين الإسبان يستقرون في المغرب لتأمين فرص عمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آلاف المواطنين الإسبان يستقرون في المغرب لتأمين فرص عمل

آلاف المواطنين الإسبان يستقرون في المغرب لتأمين فرص عمل
الرباط ـ رضوان مبشور

 تحول المغرب في الآونة الأخيرة من وجهة سياحية لاستقبال السياح الأوروبيين، إلى وجهة من أجل تأمين لقمة العيش بالنسبة لجيران المملكة في الضفة الشمالية، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن 8200 مواطن إسباني يعملون بشكل رسمي في المغرب، بينما تشير مصادر أخرى أن ما يقرب من4 آلاف إسباني يتواجدون في المغرب بشكل غير شرعي، فيما يمكن أن نسميه ب "الهجرة السرية"، وتأتي هذه الأعداد المتزايدة من الإسبان الوافدين  على المغرب في السنتين الأخيرتين إلى هروبهم من شبح البطالة الذي يهددهم في بلدهم، والتي وصلت لمستويات قياسية، بعدما ضربت الأزمة الاقتصادية المملكة الإسبانية في العام 2008. وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أصدرت في خلال الأسبوع الماضي بيانا يطالب "المواطنين الأوروبيين الذين يقيمون أو يعملون في المغرب بشكل مؤقت أو دائم، إلى القيام لدى المصالح المعنية بالإجراءات المتعلقة بإقامتهم والمهن التي يزاولونها"، معللة ذلك ب "تنامي عدد مواطني الدول الأوروبية، بخاصة من إسبانيا، الذين يزورون المغرب أو يقيمون به بصورة مؤقتة أو دائمة". هذا وعلقت مواطنة إسبانية تعمل في مجال الصحافة في الرباط تدعى سونية، مازحة على بيان وزارة الداخلية المغربية، وهي تتحدث ل "العرب اليوم" بلغة فرنسية متلعثمة قائلة "ما هو متعارف لدينا في إسبانيا أن المغاربة هم من كانوا يلجئون إلى الهجرة السرية للضفة الشمالية، من أجل تأمين وضعيتهم المعيشية، ونحن أقرب اليوم لما يشبه الهجرة المعاكسة نحو الجنوب"، وأضافت بالقول "قد نسمع يوما أن المملكة المغربية تفرض رقابة شديدة على مواطني الدول الأوروبية عند دخول ترابها". وعند قيامك بجولة بسيطة في شوارع الرباط يصادفك عشرات الإسبانيين ممن يشتغلون في المغرب، حيث قال مواطن إسباني ينحدر من مدينة قرطبة الإسبانية يدعى خوان لـ "العرب اليوم" إن "الظروف الاقتصادية في بلده حتمت عليه البحث عن عمل جديد في بلد غير إسبانيا"، مشيرًا أنه يعمل مهندسًا في شركة للهندسة المعمارية في المغرب، وعن الأجر الذي يتقاضاه قال إنه "يتجاوز 2000 دولار" وهو ما يفوق الأجر الذي كان يتقاضاه في إسبانيا و يوفر له حياة كريمة على حد تعبيره. وعن طبيعة الأعمال التي يزاولها المهاجرون الإسبان في المغرب، تقول سونيا لـ "المغرب اليوم" "إن أغلبهم يشتغلون في مجالات الاتصالات وتدريس اللغة الاسبانية بالمعاهد الإسبانية الخاصة في المغرب المعروفة باسم "معاهد سرفانتيس" المنتشرة في المدن المغربية الكبرى، بالإضافة إلى القطاع السياحي والتجارة". لكن المثير للاستغراب و الجدل، هو المشهد الغريب الذي أصبح يلحظه مرتادو الحانات الليلية والمنتجعات السياحية بكل من مدن أغادير ومراكش والجديدة وطنجة، حيث تعرف حضورًا ملفتًا لبائعات اللذة الجنسية من المواطنات الإسبانيات، اللائي أصبحن ينافسن نظرائهم المغاربة، ويبدو أن المثير للدهشة هو أن حتى الأجور التي يطلبونها تبدو أقل بكثير من أجور العاهرات المغربيات. وتعد مدينة طنجة في أقصى شمال المملكة المغربية، والتي يبعد فقط ما يقرب من 14 كيلومتر عن الجزيرة الخضراء الاسبانية، أشبه في مدينة إسبانية بحكم الأعداد المتزايدة للمهاجرين الإسبان المتوافدين على المدينة، فحتى اللغة الإسبانية في المدينة أصبحت تطغى على اللغة الفرنسية التي اعتاد المغاربة التحدث بها إلى جانب اللغة العربية، اللغة الرسمية للبلاد. هذا و تضيف الصحافية الإسبانية سونية إن "القرب الجغرافي بين المغرب واسبانيا ساهم إلى حد كبيرة في اختيار المغرب كوجهة للعمل، بالإضافة إلى التقارب الثقافي بين البلدين، بخاصة أن المغرب كان في وقت سابق مستعمرة إسبانية من العام 1912 إلى العام 1956، كما أن الثقافة الإسبانية حاضرة بقوة في المجتمع المغربي بحكم القرب الجغرافي، وأيضا العدد الكبير من المهاجرين المغاربة الذين يعيشون بإسبانيا، إضافة للانتعاش الملحوظ للاقتصاد المغربي بالمقارنة مع اقتصاد المملكة الاسبانية الذي يعرف ركودا مند 4 سنوات". وخصصت جريدة "أ.ب.س" الإسبانية أحد أعدادها للتحدث عن ظاهرة هجرة الإسبان للعمل في المغرب، حيث أكدت أن حوالي 2000 مواطن إسباني مسجلون في صناديق التقاعد والضمان الاجتماعي بالمملكة المغربية، وشبهت المغرب ب" جنة الفردوس" بالنسبة للمواطنين الإسبانيين، بعدما بلغت نسبة البطالة في إسبانيا نسبا قياسيا، حيث أكدت نفس الجريدة أن أزيد 6 ملايين إسباني دون عمل.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف المواطنين الإسبان يستقرون في المغرب لتأمين فرص عمل آلاف المواطنين الإسبان يستقرون في المغرب لتأمين فرص عمل



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:50 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أولمبيك خريبكة يحقق "الريمونتادا" أمام النهضة البركانية

GMT 05:07 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

أطروحة سيئة الذكر

GMT 11:15 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

أفضل الفنادق الفاخرة في باريس

GMT 14:45 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

رسميًا تشيلسي يعلن تعاقده مع إدوارد ميندي

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

قلق في الحسنية بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة أنييمبا

GMT 10:52 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث تستدعي حفيدها لاجتماع أزمة

GMT 15:40 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

العثور على أفعى كوبرا برأسين في مدينة هندية

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات والمغرب يبحثان تحضيرات "إكسبو 2020"

GMT 18:31 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سعيد الصديقي يعترف بتراجع مستوى يوسفية برشيد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib