دراسة مصرية تكشف عن تضاعف عدد الاحتجاجات 4 مرات بعد ثورة يناير
آخر تحديث GMT 01:47:19
المغرب اليوم -

وصلت إلى 1000 تظاهرة شهريًا قادتها 40 فئة أثرت سلبًا على الاقتصاد

دراسة مصرية تكشف عن تضاعف عدد الاحتجاجات 4 مرات بعد "ثورة يناير"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة مصرية تكشف عن تضاعف عدد الاحتجاجات 4 مرات بعد

مظاهرات في مصر
القاهرة ـ أكرم علي

كشفت دراسة مصرية حديثة، عن أن عدد الاحتجاجات تضاعف 4 مرات عما كانت عليه في العام 2010، حيث تم تسجيل 176 احتجاجًا، أما في العام الجاري وبخاصة بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي وصل عدد الاحتجاجات إلى ما يقارب 1000 احجاج شهريًا، فيما توقع المركز التنموي الدولي أن يصل عدد الاحتجاجات في نهاية 2013 إلى ما يقارب 11130 احتجاجًا، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد والحياة عمومًا في مصر. وأجرت الدراسة، الصادرة عن المركز التنموي الدولي، مقارنة بين الاحتجاجات التي شهدتها مصر خلال 2010 بصفته العام السابق لقيام الثورة المصرية، و2012 بصفته العام التالي للثورة، و2013 والذي شهد حقبة جديدة تغيرت فيها معطيات العملية السياسية بعد الثورة ، لهدف الوصول بشكل أقرب للتطور الحاصل في الأداء الاحتجاجي للشارع المصري كمًا وكيفًا، واستخدمت عينة الدراسة رصد الاحتجاجات خلال الـ 9 أشهر التالية: كانون الثاني/ يناير – شباط/فبراير – آذار/مارس 2010، ونيسان/أبريل – أيار/مايو – حزيران/يونيو 2012، وكانون الثاني/يناير – شباط/فبراير – آذار/مارس 2013 .
ووصل عدد الفئات المحتجة خلال العام 2010 أكثر من 30 فئة، فيما زادت الأعداد خلال العامين 2012 و 2013 لتصل لأكثر من 40 فئة، وذلك بظهور فئات محتجة جديدة أهمها قطاع الشرطة الذي لا يزال لم تتكون لديه الثقافة الاحتجاجية المتسقة، كذلك قطاع الـ"بلاك بلوك" و"الألتراس" وأهالي الشهداء، كما تضاعف أعداد المحتجين من بعض القطاعات مثل قطاع النقل بأنواعه كافة، وأهمها سائقي الميكروباص والتاكسي والقطارات، في حين حافظت بعض الفئات على وتيرة أداؤها الاحتجاجي، كالطلاب الذين يمثلون أحد الفئات الفعالة على الخريطة الاحتجاجية المصرية.
ورصد المركز التنموي الدولي، أن أعداد الاحتجاجات التي شهدتها مصر خلال أعوام الدراسة كانت من قبل الأيدي العاملة المصرية بمختلف قطاعاتها، والتي كانت المحرك الأول للحراك الاحتجاجي، تلاهم الأهالي والمواطنون ثم النشطاء السياسيين والحقوقيين خلال الأعوام الثلاثة، وهو ما يعكس حاجة الدولة المصرية الأساسية لسد 3 حاجات أساسية لدى المواطن المصري، وهي: توفير فرصة ومناخ ملائم للعمل، وتوفير الخدمات والمرافق وضبط السوق، كفالة الحقوق والحريات المدنية والسياسية، الأمر الذي خلت منه الثلاثة أنظمة التي مرت بها حقبة الدراسة "مبارك – العسكري – مرسي"، والتي عجزت تلك الأنظمة عن توفيرها، فأصبحت تلك المطالب والحياجات محركًا أساسيًا للتظاهر خلال الأعوام الثلاثة.
وأظهرت الدراسة، ارتفاع نسب الاحتجاج في المحافظات البدوية والصعيد، وبخاصة خلال العامين 2012 و 2013 بالشكل الذي تحولت فيه تلك المحافظات إلى بؤر احتجاجية، فيما أكدت محافظات الدلتا أنها البديل القادر على تصدي المشهد الاحتجاجي خلال المرحلة الزمنية المقبلة، وعكست أعداد الاحتجاجات التي نفذها العاملون في قطاعات الصحة والتعليم والإعلام، نمطًا مستمرًا أيضًا في انتهاك الدولة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وعلى رأسها الصحة والتعليم، كما يمثل انتهاك حريات الإعلاميين والذي تأججت تظاهره خلال العامين التاليين للثورة، وأن دولة ما بعد الثورة هي دولة قامعة للحريات، وأنها لم تتخلص من الإرث "القمعي المباركي" بل وأزادت عليه، فيما مثلت المطالب الخاصة بتوفير فرص ومناخ ملائم للعمل أولى مطالب المحتجين خلال الأعوام الثلاثة من عينة الدراسة، حيث مثل أكثر من 50% من المطالب الاحتجاجية، في إشارة واضحة تعكس التوجه الإنتاجي للشارع المصري، ومدى حاجته إلى مجرد توفير فرصة ومناخ للعمل قادر على حماية حقوق العامل بالشكل الذي ينكر الإدعاءات كافة بأن المحتجين يعطلون عجلة الإنتاج ولا يريدون خيرًا، وقد تزايد هذا المطلب من الاحتجاجات خلال العام 2013 بعد إستمرار فشل السلطة الحالية في معالجة تلك الأزمة التي تفاقمت وتضاعف عدد المتضررين منها .
وركزت الملاحظات الأساسية للدراسة في ما يتعلق بجغرافيا الآداء الاحتجاجي، على الإتجاه القوي للامركزية، والذي يبرهن عليها تقلص نسبة الاحتجاجات التي تشهدها القاهرة من 40% في العام 2010 إلى 14% خلال 2013، والإسكندرية من 9% في العام 2012 لـ 4% خلال 2013، ووتقاسمت باقي المحافظات النسبة التي فقدتها القاهرة والإسكندرية ليتقلص الفارق ويتجه المؤشر لنظام لا مركزي قوي في الاحتجاج، ظهرت بوادره خلال 2010 وتجلت ملامحه في العام 2011، واستمر نهجه خلال العامين التاليين للثورة، وذلك للعديد من الأسباب التي يأتي أهها في ارتفاع الوعي الاحتجاجي والحصول على الوعي الإعلامي في الأقاليم، وقدرة المحتجين على استخدام مظاهر احتجاجية تجبر السلطة على السماع إلى مطالبهم حتى وإن كانت بعيدة عن العاصمة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة مصرية تكشف عن تضاعف عدد الاحتجاجات 4 مرات بعد ثورة يناير دراسة مصرية تكشف عن تضاعف عدد الاحتجاجات 4 مرات بعد ثورة يناير



GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

بنك المغرب ينبه المواطنين إلى تزايد عمليات الاحتيال المالي

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib