تربية الحلزون تزدهر خلال الشتاء في المغرب رغم غياب التخصص وضعف المراقبة
آخر تحديث GMT 02:22:20
المغرب اليوم -

تربية الحلزون تزدهر خلال الشتاء في المغرب رغم غياب التخصص وضعف المراقبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تربية الحلزون تزدهر خلال الشتاء في المغرب رغم غياب التخصص وضعف المراقبة

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

تزدهر تربية الحلزون بالمغرب خلال فصل الشتاء، خاصة صنف الحلزون الخلوي الذي يكثر الطلب عليه في السوق المحلية في هاته الفترة بالتحديد، التي تعتبر فترة تخزين لشهور ذروة الطلب الاستهلاكي.

وترتبط تربية “الحلزون الخلوي” بالتساقطات المطرية، فيما يرى مهنيو القطاع أن أهم مشكل يواجه هذا النشاط، هو ضيق المساحة التي لا توفر الإنتاج المرغوب.

ويشيد المهنيون بالمبادرات التي تقوم بها الوزارة الوصية في هذا القطاع الحيوي، خاصة مسألة الدعم المادي، ويرى بعضهم أن الإشكال الوحيد هو غياب الاختصاص في هذا المجال الدقيق.

في هذا الصدد، قال عباس حشان، تقني فلاحي مربي الحلزون: “في فترة الشتاء يكون الطلب مرتفعا من أجل التخزين للشهور القادمة، لأن فيها ترتفع الأثمنة المبنية على مشاريع حلزون التربية، وليس حلزون الطبيعة المطلق”.

وأضاف المهني ذاته، أن “تربية الحلزون تعتمد على الرش المنظم طيلة السنة، فهي ليست مرتبطة بالتساقطات المطرية. ووفرة الإنتاج في السوق في فترة الشتاء مرتبطة بوفرة الحلزون الخلوي الذي يعيش في الطبيعة”.

وأشار المتحدث إلى أن العراقيل الأخرى التي تواجه القطاع، تتمثل أساسا في “غياب مراقبة خاصة لحماية حلزون الطبيعة الذي يكتسح السوق المحلية والخارجية، وهذا سيؤدي لا محالة إلى انقراض هذه الثروة الطبيعية التي تحافظ على السلسلة الطبيعة، النباتية منها والحيوانية”.

واعتبر حشان أن “غياب المراقبة له عواقب في استنزاف هذه الثروة الطبيعية، وكذلك التأثير على مشاريع تربية الحلزون”، لافتا إلى أن “حلزون شمال إفريقيا، وخاصة الحلزون المغربي، يحظى بإقبال واسع للغاية لا يستطيع معه تلبية الطلب الوفير”.

وأبرز المصرح أن “السوقين الإيطالية والإسبانية تهيمنان من ناحية طلب الحلزون المغربي، نظرا لجودته العالية، وهو الحال لدى السوق المحلية، إذ يغيب تماما استيراده من الخارج”.

وحول الأثمنة، قال المتحدث: “في فصل الشتاء يكون الحلزون الخلوي متوفرا، فيكون لذلك تأثير مباشر على الأثمنة، وبذلك يتأثر مربو الحلزون في هذه المرحلة”.

ومن جملة المشاكل الأخرى التي يعرفها القطاع، ذكر حشان “بناء المشروع على معطيات متداولة لا تلائم أرض الواقع”، موضحا أن “وزارة الفلاحة والصيد البحري فاتحة جميع الأبواب، فقط ما ينقص هو الاختصاص فيما هو تقني ومالي”، لأن “الكل يريدها سهلة وبسرعة ودون تعب مع تحميل المصاريف للغير، وهذا هو الخطأ”.

وخلص مربي الحلزون ذاته إلى أن “الدعم المقدم من قبل الحكومة كان كافيا، غير أن الغالبية المستفيدة لم تكن مختصة في هذا المجال، ما جعل مسألة النهوض بهذا القطاع الحيوي أمرا صعبا إلى حدود الساعة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحلزون يصبح "مادة لاصقة" طبيعية في الطب والتجميل

تنظيم الدورة الـ 16 للملتقى الدولي للفلاحة من 22 إلى 28 أبريل 2024 في مكناس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربية الحلزون تزدهر خلال الشتاء في المغرب رغم غياب التخصص وضعف المراقبة تربية الحلزون تزدهر خلال الشتاء في المغرب رغم غياب التخصص وضعف المراقبة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib