الكراوي يرصدَ الكلفةَ الباهظةَ لعدمِ الاندماجِ الاقتصاديِ بينَ البلدانِ المغاربيةِ
آخر تحديث GMT 22:02:43
المغرب اليوم -

الكراوي يرصدَ الكلفةَ الباهظةَ لعدمِ الاندماجِ الاقتصاديِ بينَ البلدانِ المغاربيةِ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكراوي يرصدَ الكلفةَ الباهظةَ لعدمِ الاندماجِ الاقتصاديِ بينَ البلدانِ المغاربيةِ

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي

بينما تُوجَّه دعوات إلى الدول المغاربية الخمس (المغرب، تونس، الجزائر، موريتانيا، ليبيا) من أجل إقامة تكتل اقتصادي مشترك، يرى إدريس الكراوي، الخبير الاقتصادي المغربي، أن تحليل التكامل في المنطقة المغربية ينبغي أن يركز على الوضع التنموي الحالي لهذه البلدان.واستهل الكراوي ورقة بحثية حول التكامل المغاربي، منشورة في النشرة الإخبارية للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي، بالإشارة إلى أن السوق المغاربية تتسم بمستويات متناقضة، ناتجة عن التطورات المتباينة لكل بلد من البلدان الخمسة منذ استقلاله، تؤثر على مختلف مجالات التنمية في كل بلد.

وتوقف رئيس مجلس المنافسة السابق عند وضعية الجزائر وتونس وليبيا، مبرزا أنها تواجه مشاكل حادة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ما انعكس سلبا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعلى البنية التحتية. وبالتالي، يضيف، فإن أداء البلدان الثلاثة المذكورة في هذا الجانب “متباين بشكل واضح”.في المقابل، يوجد المغرب في موقع أفضل، وفق التحليل الذي قدمه الكراوي انطلاقا من مقارنة تطور المؤشرات، موضحا أن المملكة تتمتع بقوة دافعة حقيقية في المنطقة المغاربية، كما أن الدور القيادي الذي تلعبه في أفريقيا وفي المنطقة العربية وباعتبارها شريكا قويا لأوروبا، أهلها لتكون قاطرة قيادة إقليمية حقيقية.

وبالأرقام، بين الخبير الاقتصادي المغربي الوضع القيادي للمغرب في المنطقة، حيث ارتفع معدل نمو ناتجه المحلي الإجمالي خلال العقود الأربعة الأخيرة بـ5.46 في المئة، ليبلغ نحو 119 مليار دولار، بينما كان معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الجزائر في حدود 4.01 في المئة، و4.43 في المئة في تونس.ورغم أن المعدل في موريتانيا وصل إلى 7.2 في المئة، فإن الكراوي عزا هذا الارتفاع إلى المستوى المنخفض للناتج المحلي الإجمالي، الذي كان في حدود حوالي مليون دولار أمريكي عام 1980.

واستعرض الكراوي، عضو مجلس إدارة المجلس العالمي للعمل الاجتماعي رئيس جهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس، مؤشرات أخرى حول الوضعية المتقدمة للمغرب مقارنة بالدول المغاربية الأربعة، حيث يتمتع بأعلى نسبة في عدد مستخدمي الأنترنت في المنطقة بـ58.3 في المئة، إضافة إلى تمتعه بالاستقرار الأمني، حيث يسجل أقل معدل للقتل لكل 100 ألف نسمة (1.4 في المئة)، وهي أقل نسبة في المنطقة.

وأبرز الخبير الاقتصادي المغربي أن الأداء الذي يحققه المغرب في المجالات المذكورة، التي لها صلة وثيقة بمناخ الأعمال، يعزز جاذبيته؛ حيث يحوز حصة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.وأوضح أن وضع المغرب سيتحسن أكثر مستقبلا بفضل استمراره في تعزيز بنيته التحتية، موردا أن الخط السككي فائق السرعة الرابط بين الدار البيضاء وطنجة، وميناء طنجة المتوسط، ساعدا المملكة على المضي قدما لبلوغ منعطف فارق في الشحن والنقل بالسكك الحديدية في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا. وتوقع أن يجعل ميناء الداخلة، الجارية أشغال تشييده، المناطق الجنوبية للمغرب “مركزا دوليا حقيقيا”.

وعلى الرغم من المؤشرات الإيجابية التي حققها المغرب في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبنية التحتية، سجل الكراوي تناقضا يتمثل في أن أداء المغرب في مؤشر التنمية البشرية لا يزال ضعيفا مقارنة مع تونس والجزائر وليبيا.ويحتل المغرب في مؤشر التنمية البشرية برسم سنة 2019 الرتبة 121، من أصل 189 دولة، بينما تحتل الجزائر الرتبة 82، وتونس الرتبة 91، وليبيا الرتبة 110، في حين تحتل موريتانيا الرتبة 161.ويرجع سبب تصنيف المغرب وموريتانيا في رتب متأخرة على مؤشر التنمية البشرية، إلى “أدائهما السيء للغاية” في مجالي التعليم والصحة.وخلص الكراوي، انطلاقا من تحليل “الحقائق المتناقضة” للدول المغاربية الخمس، إلى أن عدم الاندماج المغاربي في سياق العولمة الإقليمية الحالية يكبد بلدان المنطقة الخمسة “كلفة باهظة”، يقدر الخبراء أنها ستتجاوز 3 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تعيين الكراوي في أكاديمية الذكاء الاقتصادي في فرنسا‎

قرارٌ حاسمٌ ينتظر شركات المحروقات في المغرب 21 تموز المقبل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكراوي يرصدَ الكلفةَ الباهظةَ لعدمِ الاندماجِ الاقتصاديِ بينَ البلدانِ المغاربيةِ الكراوي يرصدَ الكلفةَ الباهظةَ لعدمِ الاندماجِ الاقتصاديِ بينَ البلدانِ المغاربيةِ



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - انقسامات الديمقراطيين تتضح بعد التصويت لإنهاء الإغلاق الحكومي

GMT 20:46 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد
المغرب اليوم - الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
المغرب اليوم - دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:51 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

صلاة التراويح في رمضان في المنازل في المغرب

GMT 02:52 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ابنة أصالة تُعطي دروسًا للفتيات لوضع المكياج

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 03:34 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يجدون نوعين من المخلوقات الغريبة التي تشبه الزواحف

GMT 09:28 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

أداء الأسبوع يرتفع في بورصة البيضاء

GMT 06:57 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 05:08 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجمعات تكنوبارك تتوسع غي المغرب و تشمل ثلاث مدن جديدة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة جديدة تساعد في التنبؤ بنتائج فيروس "كورونا" تعرف عليها

GMT 00:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

احتفال السفارة المغربية في هولندا بذكرى المسيرة الخضراء

GMT 17:28 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تؤثر أسعار الفائدة على تداول العملات في سوق فوركس

GMT 22:44 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

هشام الجخ يتحدث عن نشأته في برنامج "يسعد مساكم"

GMT 09:40 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

مضيان يتوقع فوز حزب الاستقلال بانتخابات 2021
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib