الضربات الأميركية على إيران تهدد تعافي الاقتصاد العالمي وسط توقعات متراجعة للنمو
آخر تحديث GMT 11:31:05
المغرب اليوم -

الضربات الأميركية على إيران تهدد تعافي الاقتصاد العالمي وسط توقعات متراجعة للنمو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الضربات الأميركية على إيران تهدد تعافي الاقتصاد العالمي وسط توقعات متراجعة للنمو

الاقتصاد العالمي
واشنطن -المغرب اليوم

جاءت الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للاقتصاد العالمي، فيما باتت الآفاق المستقبلية مرهونة بمدى قوة رد طهران على هذا التصعيد.وكان كل من البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وصندوق النقد الدولي (IMF) قد خفّضوا توقعاتهم لنمو الاقتصاد العالمي خلال الأشهر الأخيرة. ومن شأن أي ارتفاع كبير في أسعار النفط أو الغاز الطبيعي، أو اضطرابات في حركة التجارة بسبب اتساع رقعة الصراع، أن تُضيف مزيدًا من الضغوط على الاقتصاد العالمي الضعيف أصلاً.

وقال محللو "بلومبرغ إيكونوميكس"، ومن بينهم زياد داود، في تقرير: "سننتظر لنرى كيف سترد طهران، لكن الهجوم قد يدفع بالصراع إلى مسار تصعيدي. وبالنسبة للاقتصاد العالمي، فإن اتساع الصراع يزيد من احتمالات ارتفاع أسعار النفط ودفع معدلات التضخم للصعود".

تصعيد مزدوج.. التوترات والرسوم الجمركية

تتقاطع هذه المخاطر الجيوسياسية مع احتمالات تصعيد تجاري خلال الأسابيع المقبلة، مع قرب انتهاء فترة التجميد المؤقت التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حزمة رسومه الجمركية "المتكافئة". ويُرجّح أن يكون التأثير الاقتصادي الأكبر للصراع في الشرق الأوسط من خلال الارتفاع الحاد في أسعار النفط، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business".وبعد الضربات الأميركية، ارتفع أحد المشتقات المالية التي تُستخدم للتداول على تقلبات أسعار النفط بنسبة 8.8% في أسواق IG خلال عطلة نهاية الأسبوع. وإذا استمرت هذه المكاسب مع عودة الأسواق للعمل، فقد تُفتتح عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) عند نحو 80 دولارًا للبرميل، بحسب الخبير الاستراتيجي لدى "IG" توني سيكامور.

رد إيران.. خيارات مفتوحة وسيناريوهات حرجة

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجمات الأميركية "شنيعة وستخلّف عواقب دائمة"، مؤكدًا أن بلاده تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها، مستندًا إلى ميثاق الأمم المتحدة في حق الدفاع عن النفس.وقد حدد محللو بلومبرغ إيكونوميكس خيارات محتملة للرد الإيراني، تشمل شن هجمات على القوات أو المصالح الأميركية في المنطقة، وحتى إغلاق مضيق هرمز عبر ألغام بحرية أو التحرش بالسفن المارة.وفي حال حدوث السيناريو الأخطر بإغلاق المضيق، فإن أسعار النفط الخام قد تتجاوز حاجز 130 دولارًا للبرميل، وفقًا لكل من داود وتوم أورليك وجينيفر ويلش. هذا من شأنه أن يرفع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) إلى نحو 4% خلال الصيف، ما قد يدفع الاحتياطي "الفيدرالي" وبنوكًا مركزية أخرى إلى تأجيل خطط خفض الفائدة.ويمر نحو خُمس الإمدادات النفطية اليومية العالمية عبر مضيق هرمز.

انعكاسات على الصين والغاز المسال

ورغم أن الولايات المتحدة أصبحت مُصدرًا صافياً للنفط، إلا أن أي ارتفاع في الأسعار سيزيد من التحديات الاقتصادية التي تواجهها بالفعل. وكان "الفيدرالي" الأميركي قد خفّض الأسبوع الماضي توقعاته لنمو الاقتصاد إلى 1.4% من 1.7%، تأثرًا بالرسوم الجمركية والسياسات الجيوسياسية.أما الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، فستكون من بين الدول الأكثر تأثرًا بأي انقطاع في الإمدادات، وإن كانت مخزوناتها الاستراتيجية الحالية تمنحها بعض الهامش.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن أي تعطل في الملاحة عبر مضيق هرمز سيؤثر أيضًا بشكل كبير على سوق الغاز الطبيعي المسال (LNG). وتُعد قطر، التي تُمثل نحو 20% من تجارة الغاز المسال العالمية، معتمدة كليًا على هذا الطريق التصديري، ما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الغاز الأوروبية إذا أُغلق المضيق.

هامش مناورة محدود

ورغم المخاوف من اضطراب الإمدادات، لا تزال لدى دول "أوبك+"، طاقات إنتاج احتياطية كبيرة يمكن تفعيلها. كما أن وكالة الطاقة الدولية قد تتدخل لتنسيق سحب من المخزونات الاستراتيجية، بهدف تهدئة الأسعار.وقال بن ماي، مدير الأبحاث الاقتصادية العالمية لدى "أوكسفورد إيكونوميكس"، في تقرير صدر قبل التصعيد الأخير: "التوترات في الشرق الأوسط تُشكّل صدمة سلبية إضافية لاقتصاد عالمي يعاني بالفعل. ارتفاع أسعار النفط والتضخم المصاحب سيكون بمثابة كابوس للبنوك المركزية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

تراجع أرباح قناة السويس وتأثير التصعيد الإسرائيلي الإيراني على مصر

المغرب ينهي الإجراءات الحمائية على السلع التركية وسط تساؤلات حول مصير اتفاقية التجارة الحرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضربات الأميركية على إيران تهدد تعافي الاقتصاد العالمي وسط توقعات متراجعة للنمو الضربات الأميركية على إيران تهدد تعافي الاقتصاد العالمي وسط توقعات متراجعة للنمو



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib