العلاقات الاقتصادية تنتقل إلى السرعة القصوى بين المغرب و أفريقيا
آخر تحديث GMT 22:42:52
المغرب اليوم -

العلاقات الاقتصادية تنتقل إلى السرعة القصوى بين المغرب و أفريقيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلاقات الاقتصادية تنتقل إلى السرعة القصوى بين المغرب و أفريقيا

العلاقات الاقتصادية بين المغرب و الدول الإفريقية
الرباط -المغرب اليوم

تواصل العلاقات الاقتصادية بين المغرب و الدول الإفريقية تناميها بفضل الجهود الجبارة التي بذلتها المملكة خلال السنوات الماضية في قطاعات متعددة ذات قيمة مضافة عالية. ليس هناك شيء بالصدفة؛ ففي واقع الأمر نجحت هذه العلاقات في الحفاظ على منحاها التصاعدي خلال العقدين الماضيين بفضل توجه إفريقي حقيقي للمغرب، والذي يعد جزء من رؤية شاملة ترتكز على تعزيز التعاون جنوب-جنوب وشراكة رابح-رابح.وقد تجسد هذا التوجه من خلال استثمارات كبيرة في البنيات التحتية الحضرية والقروية، بالإضافة إلى استراتيجية اقتصادية طموحة تهدف إلى جعل المملكة محورا إقليميا في خدمة التنمية المشتركة.

ومن نافلة القول، فإن العديد من البلدان الإفريقية اليوم تعتبر المغرب شريكا لا غنى عنه في القارة، بالإضافة إلى كونه فاعلا مرجعيا في شمال إفريقيا، بالنظر لاستقراره ومكانته المتميزة كقطب اقتصادي ومالي إفريقي بامتياز.ويتعلق الأمر بمؤهلات لاينفك صناع القرار الأفارقة يشيدون بها، في كل لقاء رسمي، ولا يفوتون الفرصة لتسليط الضوء على آفاق التعاون التي تتيحها مختلف القطاعات الاقتصادية.

ولعل ما ينبغي الإشارة إليه أيضا، أن وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي خلخل دون شك الساحة الاقتصادية العالمية، لم يكبح مع ذلك التطلع القوي للمغرب وشركائه الأفارقة من أجل إعطاء دفعة كبيرة للتعاون الاقتصادي.ويتجلى ذلك من خلال قطاعات واعدة، مثل الفلاحة وصناعة الأدوية و الطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات الجديدة، التي كانت في صلب سلسلة من الاتفاقيات التي تم توقيعها بالأحرف الأولى بين الجانبين خلال العام المنصرم، في أفق العمل ليس فقط لضمان انتعاش أفضل لما بعد كوفيد، ولكن أيضا لتعزيز هذه الدينامية الاقتصادية التي تشكل ضمانة لاستدامة تعاون واعد. وكمثال على ذلك، الاتفاقية الموقعة بين نيجيريا والمغرب لتطوير منصة كبيرة للأسمدة في نيجيريا ستنتج الأمونياك ومختلف المخصبات (NPK) (الأزوت والفوسفور والبوتاسيوم) والأسمدة (DAP) (فوسفاط الأمونياك) باستخدام احتياطيات الغاز في نيجيريا. ويتعلق الأمر بمشروع ضخم سيشكل بدون شك منعطفا في التعاون الثنائي بين البلدين.

المبادلات التجارية: دينامية جديدة آخذة في التشكل

لقد نمت القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية للمغرب مع الدول الإفريقية بنسبة 9.5 في المئة كمتوسط سنوي خلال الفترة 2000-2019، لتبلغ قرابة 39.6 مليار درهم في 2019، مشكلة بذلك نحو 6.9 في المئة من القيمة الإجمالية للمبادلات الخارجية للمغرب مقابل 4.3 في المئة في عام 2000.

هذه الأرقام، التي نشرت في دراسة حديثة أعدتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية، توضح بجلاء الجهود التي بذلتها المملكة على مدار العشرين سنة الماضية من حيث تنويع المبادلات وتعزيز العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية.وحسب نفس الدراسة، التي تنصب على الاقتصادات الإفريقية، فإن الاستثمارات المغربية في إفريقيا، والتي تتكون أساسا من الاستثمارات المباشرة في إفريقيا جنوب الصحراء، انتقلت من 907 ملايين درهم في 2007 إلى 5.4 مليار درهم في 2019، أي ما يعادل 47 في المئة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمغرب في الخارج. وتعرف هذه الاستثمارات المغربية في المنطقة تقلبات من سنة إلى أخرى، لكن حصتها تظل مرتفعة إجمالا، حيث تمثل ما يصل إلى 92.2 في المئة من تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصادرة في سنة 2010.

وهكذا، فإن المملكة حاضرة في إفريقيا جنوب الصحراء، الوجهة الأولى لاستثماراتها الأجنبية المباشرة في إفريقيا، في أكثر من 14 دولة بما في ذلك كوت ديفوار (13 في المئة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة الموجهة إلى إفريقيا في 2019) وتشاد (12 في المئة) والسنغال (9 في المئة).

وعلى نفس المنوال، انتعشت الصادرات المغربية إلى القارة بنسبة 11 في المئة في المتوسط السنوي لتصل إلى 21.6 مليار درهم في 2019، ما يمثل 7.7 في المئة من إجمالي الصادرات المغربية مقابل 3.7 في المئة في عام 2000.

هذه الإحصائيات التي تبدو واعدة ويمكن تحسينها بشكل أكبر بفضل جهود الجمعية المغربية للمصدرين التي تطمح إلى تعزيز الحضور المغربي في السوق الإفريقية، في سياق رغبتها في دعم تنمية العرض الوطني القابل للتصدير.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز هذا الزخم من الدينامية التصاعدية، في بداية هذا العام، مع دخول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز التنفيذ، والتي من المتوقع أن تكون فرصة تحمل الكثير من الأمل لإفريقيا والتي ستسمح للقارة بالوصول إلى مرحلة عالية من التقدم.ويتيح اليوم العالمي لإفريقيا، الذي يتم الاحتفال به في 25 ماي من كل سنة، الفرصة لإبراز الالتزام الإفريقي للمملكة وتضامنها مع دول القارة تماشيا مع الرؤية الملكية التي تضع المواطن الإفريقي في قلب انشغالاتها حول ثلاثية : السلام والأمن والتنمية.

قد يهمك ايضا :

مسؤول بصندوق النقد الدولي يؤكد أن الاقتصاد المغربي من أكثر الاقتصادات دينامية

صندوق النقد الدولي يشيد بالتقدم الذي حققه المغرب في مجال التلقيح

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقات الاقتصادية تنتقل إلى السرعة القصوى بين المغرب و أفريقيا العلاقات الاقتصادية تنتقل إلى السرعة القصوى بين المغرب و أفريقيا



نجمات الموضة يتألقن بإطلالات صيفية منعشة تجمع بين البساطة والأنوثة

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:25 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

أمير قطر يتسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني

GMT 18:16 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

زيت شجرة الشاي لعلاج التهاب باطن العين

GMT 04:56 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حركة النقل الجوي في مطارات المغرب بنسبة 1.79 %

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "المغانا" تتبرأ من "تيفو" مباراة المغرب والغابون

GMT 22:00 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ناصيف زيتون يحي صيف النجاحات وسط حضور جماهيري حاشد

GMT 19:55 2022 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط أسعار النفط مع تنامي مخاوف الصين من فيروس كورونا

GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أرباح "مصرف المغرب" تبلغ 438 مليون درهم

GMT 12:29 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 17:41 2022 السبت ,09 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4,3 درجات في إقليم الدريوْش

GMT 23:50 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

"ناسا" ترصد مليون دولار لمن يحل مشكلة إطعام رواد الفضاء

GMT 20:42 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

مدريد تستعد لأشد تساقط للثلوج منذ عقود

GMT 01:34 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المودل سلمى الشيمي ومصورها

GMT 22:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مُساعد جوسيب بارتوميو يظهر في انتخابات نادي برشلونة المقبلة

GMT 15:54 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز التوقعات لعودة تطبيق الحجر الصحي الكامل في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib