ميارة يطالب بالتقييم المستمر للمقاربات المعتمدة في التصنيع والاستثمار المغربي
آخر تحديث GMT 06:50:22
المغرب اليوم -

ميارة يطالب بالتقييم المستمر للمقاربات المعتمدة في التصنيع والاستثمار المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ميارة يطالب بالتقييم المستمر للمقاربات المعتمدة في التصنيع والاستثمار المغربي

النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين
الرباط - كمال العلمي

قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إن التنمية من زاوية اقتصادية تقوم على ضرورة “التقييم المستمر للمقاربات المعتمدة في مجالات التصنيع والاستثمار”، مؤكدا الحاجة إلى تطعيمها وإثرائها اعتبارا للدور المحوري الذي يضطلع به النسيج الاقتصادي في خلق الثروة ومناصب الشغل.

وأضاف ميارة، في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية في دورته الثامنة، المنعقد تحت شعار “العمل اللائق من أجل التنمية المستدامة”، اليوم الاثنين بمقر مجلس المستشارين، أن تنظيم التظاهرة يأتي في إطار مواصلة تفعيل الأدوار المنوطة بالبرلمانات الوطنية في مجال العدالة الاجتماعية، كما أقرها الاتحاد البرلماني الدولي في العديد من قراراته.

وشدد رئيس مجلس المستشارين على الدور الأساسي للبرلمانات الوطنية في تدعيم مختلف الجهود الوطنية والدولية في مجالات “القضاء على الفقر وتعزيز العمالة الكاملة والعمل اللائق والمساواة بين الجنسين وتحقيق الرفاه الاجتماعي والعدالة الاجتماعية للجميع”.

وأشار ميارة إلى أن المنتدى يسعى إلى إبراز علاقة “التلازم والتكامل بين العمل اللائق والتنمية المستدامة على ضوء المنظومة المعيارية الدولية والوطنية، وعلى ضوء البند الثامن من أهداف التنمية المستدامة، الذي يؤكد على علاقة التلازم بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمالة الكاملة والعمل اللائق”.

وسجل المتحدث ذاته أن العمل اللائق، من منظور اجتماعي وحقوقي، يعرف بكونه “العمل الذي يتم في ظروف من الحرية والإنصاف” ويحفظ للعامل “أمنه وكرامته وإنسانيته”، وتنبني بموجبه العلاقات بين صاحب العمل والعمال ومؤسساتهم التمثيلية على أساس “احترام المبادئ والحقوق الأساسية”، ويحتكم فيه الأطراف إلى أخلاقيات ومزايا “الحوار الاجتماعي” مع السعي الدائم في إطاره إلى “توسيع نطاق الحماية الاجتماعية” وضمان ” الدخل الكافي للنساء وللرجال، على حد سواء، من دون أي تمييز”.

وأكد ميارة تطلع المنتدى، في دورته الثامنة، إلى الوقوف عند “واقع العمل اللائق في المغرب والإشكالات المختلفة التي يثيرها، وبصفة خاصة مدى إسهام العمل اللائق في إدراك وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، كما حددها الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة”.

ونبه رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان إلى إبراز المكانة التي توليها المنظومة القانونية المتعلقة بالتنمية المستدامة للعمل اللائق، باعتباره “عاملا ذا طبيعة أفقية، وذا تأثير على العديد من أهداف التنمية المستدامة”، فضلا عن تسليط الضوء على تحديات تأهيل المنظومة الاقتصادية الوطنية وتعزيز الاندماج بين مختلف مكوناتها الإنتاجية، من منطلق أنه “لا يمكن توفير فرص الشغل أو إيجاد منظومة اجتماعية عصرية ولائقة إلا بإحداث نقلة نوعية في مجالات الاستثمار، ودعم القطاع الإنتاجي الوطني”، كما أكد ذلك الخطاب الملكي بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة عشرة لعيد العرش سنة 2018.

وأشار ميارة إلى أن تصدير دستور 2011 يكرس اختيار المملكة، الذي لا رجعة فيه، في “إرساء دعائم مجتمع متضامن، يتمتع فيه الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة، وتكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية، ومقومات العيش الكريم في نطاق التلازم بين الحقوق والواجبات”، كما يحظر كافة أشكال التمييز.

وعلى صعيد آخر، لفت ميارة إلى أن الفصل السادس من الدستور ينص على الالتزام الإيجابي للسلطات العمومية بـ”توفير الظروف التي تمكن من تعميم الطابع الفعلي لحرية المواطنات والمواطنين والمساواة بينهم ومشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”؛ فيما يحدد الفصل الحادي والثلاثون من الدستور نطاق ومجال الالتزامات الإيجابية للدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية في تعبئة الوسائل الضرورية لضمان التمتع الفعلي للمواطنات والمواطنين على قدم المساواة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية.

وفي السياق نفسه، ذكر ميارة بأن الدستور ينص على التزامات إيجابية تتعلق بحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لفئات عمرية ومجتمعية، “تحقيقا للطابع الإدماجي للعدالة الاجتماعية (الفصل 32 فيما يتعلق بالأطفال، والفصل 33 فيما يتعلق بالشباب، والفصل 34 فيما يتعلق بالنساء والأمهات والأطفال والأشخاص المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة)”، مشددا على ضرورة إدراك هذه الالتزامات الدستورية والاتفاقية “في علاقة بالمبادئ الدستورية المتعلقة بالجهات والجماعات الترابية، لا سيما مبادئ التدبير الحر”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المملكة المغربية تستضيف الدورة الـ17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط

رئيس مجلس المستشارين المغربي يدعُو إلى إرساء ركائز متينة وصلبة للتعاون البرلماني الأورومتوسطي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميارة يطالب بالتقييم المستمر للمقاربات المعتمدة في التصنيع والاستثمار المغربي ميارة يطالب بالتقييم المستمر للمقاربات المعتمدة في التصنيع والاستثمار المغربي



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 10:39 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مهبطا المهرجان في الصحراء والمائي من أغرب مطارات العالم

GMT 19:35 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط برنت يتخطى 84 دولارا للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib