إسرائيل تنتظر فرصة إستغناء أوروبا عن موسكو كمصدر رئيسي للطاقة لتسويق غازها
آخر تحديث GMT 08:51:31
المغرب اليوم -

إسرائيل تنتظر فرصة إستغناء أوروبا عن موسكو كمصدر رئيسي للطاقة لتسويق غازها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسرائيل تنتظر فرصة إستغناء أوروبا عن موسكو كمصدر رئيسي للطاقة لتسويق غازها

علم إسرائيل
تل أبيب - المغرب اليوم

بعد خمس حزم مِن العقوبات ضد روسيا، تعمل الدول الغربية على تسريع وتيرة الاستغناء عن موسكو كمصدر رئيسي للطاقة، بينما تسعى إسرائيل إلى أن تكون الحصان الرابح وتحصل على نسبة من تزويد دول القارة العجوز بالغاز من احتياطاتها البحرية.وقبل أيام، قال جوناثان ميللر، المبعوث الخاص للطاقة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن "إسرائيل مستعدة لبذل أقصى ما في وسعها لدعم تحديات الطاقة الأوروبية، الاتحاد الأوروبي والزعماء الوطنيين على اتصالٍ بإسرائيل بشأن احتمال إمداد المنطقة بالغاز".

وتستهلك دول الاتحاد الأوروبي نحو 30 في المائة مِن وارداتها من النفط ومشتقاته من روسيا، والتي تصل إلى نحو 6.5 مليون برميل في اليوم من النفط الخام ووقود الديزل، كما تعتبر موسكو أكبر مُصدّري الغاز الطبيعي إلى أوروبا، حيث يتم شحن نحو 40 في المائة من إمدادات القارة عبر خطوط الأنابيب.ولا تزال دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن الجدول الزمني، لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قالت إن التكتل يأمل في التخلص التدريجي من اعتماده على الغاز والنفط والفحم الروسي بحلول عام 2027.

آميد شكري، كبير مستشاري السياسة الخارجية وأمن الطاقة في مركز "تحليلات دول الخليج" (مقره واشنطن)، قال إن "الغزو الروسي لأوكرانيا غيّر ديناميكيات سوق الطاقة العالمي، كما فعل في ميزان القوى".وأضاف شكري، في حديث خاص: "أظهرت أزمة الطاقة أن الشرق الأوسط لا يزال يلعب دورًا حيويًّا في سوق الطاقة العالمية وسيواصل لعب دور مهم في العقد المقبل".وتابع: "يمكن لموارد الغاز الطبيعي في إسرائيل بما يتماشى مع سياسة تنويع مصادر الطاقة أن تسهِم في أمن الطاقة لتركيا وأوروبا، لكن أولًا، يجب توفير التمويل لاستخراج الغاز الطبيعي وبناء خط الأنابيب".

وأكّد على "ضرورة المشاركة الجدية لكلٍّ من اليونان وقبرص في هذا المشروع، ومن شأن خط أنابيب غاز طبيعي إسرائيلي محتمل إلى تركيا، مع تغيير علاقات الطاقة في المنطقة، أن يحل بعض الخلافات بين قبرص واليونان وتركيا، وكذلك إسرائيل".وأشار إلى أن إسرائيل تمتلك حقلين ضخمين وهما ليفياثان وتمار، وهناك 623 مليار متر مكعب من الغاز في حقل ليفياثان، ويوجد 314 مليار متر مكعب في حقل غاز تمار. لذلك، عند إضافة الاثنين معًا، يكون نحو 1 تريليون متر مكعب.

لكنّه أشار إلى أنه "على الرغم من الجهود التي تبذلها أوروبا لإيجاد بدائل للغاز الطبيعي الروسي، على المدى القصير، فإنه لا يوجد بديل فوري للغاز الروسي، وفي الوقت الحاضر، يمكن للجزائر وليبيا زيادة قدراتهما على تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا من خلال خطوط الأنابيب الحالية، لكن يتعيّن توفير البنية التحتية اللازمة لزيادة الصادرات".وفي مقابلة مع وكالة "بلومبرج"، قال ميللر إن "إسرائيل مستعدة لدعم تحديات الطاقة الأوروبية، لكن يبقى السؤال الكبير هو كيفية وصول هذا الغاز إلى أوروبا، وهو الأمر الذي لا يزال يمثل أحد التحديات".

وأضاف أن "إسرائيل غير قادرة على إضافة سعة كبيرة للغاز الطبيعي المسال على ساحلها المكتظ بالسكان. تحدثت مع شركائنا المصريين بشأن إمكانية زيادة كمية الغاز الوارد من مصر لبيع الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا".وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي والزعماء الوطنيين على اتصال بإسرائيل بشأن احتمال إمداد المنطقة بالغاز"، لافتًا إلى أن "الخطط ستكون للمدى الطويل، أما على المدى القصير، فهذه ليست أرقامًا كبيرة لأنه يتعين علينا الاعتماد على البنية التحتية الحالية".وتابع: "أعتقد بأنه وقت مهم لأوروبا وإسرائيل ومصر والشركاء للبحث عن حلول متوسطة وطويلة الأجل حول كيفية إيصال الغاز إلى السوق الأوروبية".وفي يناير 2020، وقّعت قبرص واليونان وإسرائيل في العاصمة اليونانية أثينا، اتفاق خط أنابيب شرق المتوسط "إيست ميد" لمد أوروبا بالغاز.

ويعود مشروع خط أنابيب غاز شرق المتوسط "إيست ميد" إلى عام 2013 عندما سجلت شركة ديبا (الشركة اليونانية العامة للغاز الطبيعي) هذا المشروع على قائمة "المشاريع ذات الاهتمام المشترك" للاتحاد الأوروبي، وهو ما مكّنها من الاستفادة من الأموال الأوروبية لتغطية جزءٍ من الأعمال التحضيرية. وتقدر تكلفة المشروع الذي يصل إلى إيطاليا بـ6 مليارات يورو.وخط أنابيب الغاز "إيست ميد" البالغ طوله 1872 كلم سيتيح نقل ما بين 9 و11 مليار متر مكعب من الغاز سنويًّا من الاحتياطيات البحرية لحوض شرق المتوسط قبالة قبرص وإسرائيل إلى اليونان وكذلك إلى إيطاليا ودول أخرى في جنوب شرق أوروبا عبر خط أنابيب الغاز "بوسيديون" و"إي جي بي".

قد يهمك أيضَا :

المغرب يدرس "تدفقاً عكسياً" لخط أنابيب غاز يعبره في حال أوقفت الجزائر الإمدادات

انفجار "أنابيب غاز" في محل بالمدينة القديمة في مراكش

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تنتظر فرصة إستغناء أوروبا عن موسكو كمصدر رئيسي للطاقة لتسويق غازها إسرائيل تنتظر فرصة إستغناء أوروبا عن موسكو كمصدر رئيسي للطاقة لتسويق غازها



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:57 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة الحرب جعلت سلوك أطفال غزة أكثر عدوانية
المغرب اليوم - الأمم المتحدة الحرب جعلت سلوك أطفال غزة أكثر عدوانية

GMT 20:33 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أجمل الديكورات المثالية للمطابخ الصغيرة

GMT 16:54 2023 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ميادة الحناوي تصرح فخورة بلقب نجمة سوريا الأولى

GMT 01:02 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

موديلات فساتين زفاف 2020 متنوعة لكل العرائس

GMT 05:53 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

ليلى علوي تنفي ظهورها كضيف شرف في "كارمن"

GMT 11:54 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

عربية "كشري أبو طارق" تشعل مهرجان "جدة للمأكولات" العالمية

GMT 18:30 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قوات الأمن في مراكش تشن حملة موسعة على ممتهني الدعارة

GMT 10:32 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تألّق أمل كلوني خلال حفلة توزيع جائزة نوبل للسلام

GMT 05:39 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل قد تتسبب في البلوغ المبكر

GMT 16:33 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد مجدي في مهرجان مراكش للفيلم بـ لا أحد هناك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib