زهاء ثلاثة ملايين دولار ينفقها المغرب سنويًا لاستمالة اللوبي الأميركي
آخر تحديث GMT 22:51:29
المغرب اليوم -

مستغلًا جماعات الضغط وأسبقية اعترافه باستقلال الولايات المتحدة

زهاء ثلاثة ملايين دولار ينفقها المغرب سنويًا لاستمالة اللوبي الأميركي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زهاء ثلاثة ملايين دولار ينفقها المغرب سنويًا لاستمالة اللوبي الأميركي

الملك محمد السادس و الرئيس الأميركي باراك أوباما
الرباط – المغرب اليوم

ينفقُ المغربُ زهاء ثلاثة ملايين دُولار كلَّ سنة على اللُّوبِي الأميركي في واشنطن في سبيل استمالة مواقف مؤيدَة لوحدة المملكة الترابيَّة، ومراعاة مصالح البلاد الحيويَّة، حتى أنَّ دعمه في فترةٍ من الفترات للمرشحة الديمقراطيَّة المرتقبة في الرئاسيات الأميركيَّة المقبلة، هيلارِي كلينتُون، أثار جدلًا واسعًا انتهى بإعلان مؤسسة كلينتُون رفض تلقِي مساعدات من المغرب والجزائر.
 
وكتبت صحيفة "المونيتُور" الأميركيَّة عن مساعِي المغرب من خلال جماعات الضغط، وعن رهانه على ورقة كونه أوَّل بلدٍ يعترفُ باستقلال الولايات المتحدة، والبلد الوحِيد في منطقته الذِي يرتبطُ باتفاقٍ للتبادل الحر مع الولايات المتحدَة، فضلا عن دخُول المغرب مع الجيش الأميركي في مناورات عسكريَّة، كان قد جرى توقيفها عقب تقديم سوزان رايس، مندوبة أميركا السابقة لدى الأمم المتحدة، مقترحًا لتوسيع صلاحيَّات بعثة المينورسُو لتشمل حقوق الإنسان.
 
ويبين الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، تاج الدِّين الحسيني، أنَّ المغرب لا يمكنهُ أن يقصِّر في لجوئه إلى اللُّوبي الأميركي؛ لأنَّ ذلك يعنِي مباشرة إضرارهُ بمصالح حيويَّة، سيما بعدما استطاع المغاربة أن يستعيدُوا موقعهم في الكونغرس، عقب تراجع الجزائر التي صارتْ مداخيلها الماليَّة تنضبُ جراء هبوط سعر النفط.
 
ويوضح الأكاديميُّ المغربيُّ أنَّ ثمَّة قروضًا وبرامج يحصلُ عليها المغرب من الولايات المتحدة بفضل وجُود أصوات تدافعُ عنه داخل إدارة واشنطن، كما هُو الشأنُ بالنسبة إلى "برنامج الألفيَّة" الذِي سبق أن استفادت منه المملكة وتسعى إلى الظفر به مرَّة أخرى.
 
وعمَّا إذَا كان رهانُ المغرب على هيلارِي كلينتُون في محلِّه يرى الحسيني أنَّ الوطن مستفيدٌ في جميع الحالات، فإذَا ظفرت كلينتُون بالرئاسة سيستفيدُ المغرب بالنظر إلى الصداقة التقليديَّة التي تجمعُها بالمملكة، كما أنَّ المغرب سيخرجُ رابحًا أيضًا إذَا ما وصل مرشحٌ جمهوريٌّ إلى البيت الأبيض.
 
ويشرحُ الحسيني أنَّ العلاقات المغربيَّة الأميركيَّة عرفت أزهى فتراتها على عهد الجمهوريِّين، في الوقت الذِي كان الديمقراطيُّون شديدِي الحساسيَّة تجاهُ قضايا حقوق الإنسان، والخبير يحيلُ إلى إدارة الرئيس رونالد ريغن المنتهج للسياسة الواقعيَّة، تطور العلاقات بين واشنطن والرباط على عهد الرئيسين بُوش؛ الأب والابن.
 
ويرى أنه ممَّا يعززُ مستقبل العلاقات المغربيَّة الأميركيَّة مع الجمهوريِّين ميلهم إلى إقامة التحالفات في الخارج، زيادة على وجود نية لإقامة قواعد متقدمة خارج أميركا، وبعث طائرات بدُون طيار "درُون" منها لأجل ضرب مواقع "إرهابيَّة"، في ظلِّ الفوضى التي تزحفُ على شمالي أفريقيا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهاء ثلاثة ملايين دولار ينفقها المغرب سنويًا لاستمالة اللوبي الأميركي زهاء ثلاثة ملايين دولار ينفقها المغرب سنويًا لاستمالة اللوبي الأميركي



نوال الزغبي تتألق بصيحات الموضة الحديثة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:50 2025 الأحد ,24 آب / أغسطس

إطلالات دينا الشربيني تلهم عشاق الموضة
المغرب اليوم - إطلالات دينا الشربيني تلهم عشاق الموضة

GMT 01:39 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح المتألق يقود ليفربول لإسقاط ليستر بثلاثية

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

مقتل 12 شخصاً فى انفجارين بمنجمين للفحم بالصين

GMT 20:56 2024 الجمعة ,16 شباط / فبراير

ريال مدريد يٌخطط للجمع بين مبابي وهالاند
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib