المقابر اليهودية في طنجة حكايات العيش المشترك للمغاربة عبر شواهد القبور
آخر تحديث GMT 06:15:59
المغرب اليوم -
إلغاء رحلة الخطوط الجوية الإيطالية من طرابلس إلى روما المقررة في 15 مايو الإمارات تُواصل دعمها الإنساني وتُعلن إجلاء دفعة جديدة من المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مستشفياتها مصدر أمريكي يؤكد عدم لقاء ويتكوف وفد حماس مباشرة في مفاوضات الدوحة والوسطاء القطريون ينقلون الرسائل بين الطرفين إصابة مستوطنيين إسرائيليين بجراح حرجة في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة بروخين شمالي الضفة الغربية ابو عبيدة يبارك عملية سلفيت ويؤكد أنه رد مشروع على جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية دونالد ترامب يعتذر عن حضور مفاوضات تركيا بين روسيا وأوكرانيا دون توضيح الأسباب قطر تنتقد التصعيد الإسرائيلي بعد إطلاق سراح عيدان وتؤكد التزامها بدعم جهود الوساطة شركة "تسلا" تستأنف شحن مكونات صينية لإنتاج "سايبر كاب" في أميركا منظمة أطباء بلا حدود تؤكد أن الوضع في غزة كارثي مع انعدام الدواء والغذاء وانتشار المعاناة أطباء السودان تعلن مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 فى قصف مدفعى للدعم السريع على مدينة الأبيض
أخر الأخبار

المقابر اليهودية في طنجة حكايات العيش المشترك للمغاربة عبر شواهد القبور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المقابر اليهودية في طنجة حكايات العيش المشترك للمغاربة عبر شواهد القبور

المقابر اليهودية
الرباط _المغرب اليوم

يزخر المغرب، المعروف والمعترف به نموذجا للتعايش والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات هويته الوطنية، بمعالم أثرية تذكر بأن أناسا من مختلف الأديان عاشوا جنبا إلى جنب في سلام ببلد واحد. وفي هذا الصدد، يعد التراث الجنائزي اليهودي تجسيدا مثاليا للاستثناء المغربي ودليلا على مناخ التعايش السائد في المغرب، فباعتبارها فضاءات مفتوحة للأرشيف تتيح العودة بالزمن عدة قرون، تجسد المقابر الإسرائيلية عمق التجذر الجغرافي والتاريخي والروحي والثقافي لليهودية المغربية. فبحكم توزيعها الجغرافي والقيمة الممنوحة لها، سواء من قبل أفراد الطائفة اليهودية أو إخوانهم المسلمين، تشهد هذه المقابر على وجود طويل الأمد. من هذا المنطلق، فإن "بيوت الحياة" أو "بيت ها هايم"، وفقا للصيغة المكرسة في التقليد اليهودي لتسمية المقبرة، تكتسي

قيمة تاريخية وروحية لا يمكن إنكارها، لكون هذه المقابر تتيح إمكانية تتبع تاريخ العديد من العائلات والرجال اللامعين الذين ساهموا، بطريقة أو بأخرى، في بناء الهوية المغربية. وفي هذا الصدد، سلط رئيس الطائفة اليهودية في الرباط، دافيد توليدانو، الضوء على مدينتي الرباط وسلا اللتان تحتضنان مواقع هامة وعريقة ذات قيمة تاريخية كبيرة، خاصة وأن شخصيات تاريخية مدفونة هناك. وقال توليدانو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "يوجد بمقبرة سلا قديس هو الحاخام رفائيل أنقاوة الذي كان أول رئيس لغرف المحكمة الحاخامية في المغرب واعترف به أقرانه بأنه عالم وعادل عظيم"، مشيرا إلى أنه "اعتاد مناقشة الأحكام التي كان يصدرها مع قضاة سلا". وأضاف أنه "في الرباط توجد مقبرتان إحداهما قديمة جدا في وسط المدينة والتي لم نعد ندفن

فيها والأخرى بطريق الدار البيضاء بجوار المقبرة المسيحية وهي أكثر حداثة"، مبرزا أنه يوجد قديسون مهمون كانوا شخصيات من مدينة الرباط، مثل الحاخام إليعازر دافيلا "والذي نقيم من أجله هيلولة، أي موسم ديني في تاريخ وفاته، يجمع العديد من الناس  من المغرب ودول أخرى". تحتضن العديد من المواقع مدافن وأضرحة العديد من الحكماء، مما يجعلها أماكن للتأمل، وممارسة الطقوس وأيضا الحج، وتشجع بالتالي على اللقاء والاحتفاء والخشوع بين أفراد المجتمع المغربي من كل مكان. وفي هذا الإطار، تساهم المقابر الإسرائيلية في الحفاظ على الروابط بين اليهود المغاربة وبلدهم الأم. ويؤكد توليدانو أن "المواطنين المغاربة من ذوي الديانة اليهودية، أينما كانوا، يحافظون على أصولهم واحترامهم للوالدين والأجداد، حيث يأتون بانتظام إلى المغرب"،

مبرزا أن هذه المقابر موجودة في كل مكان في المغرب. وأشار إلى أن هذا التوزيع الجغرافي يظهر وجود اليهود في كل مكان في جميع أنحاء البلاد، ليس فقط في المدن الكبرى ولكن أيضا في المناطق القروية وأبعد أماكن المملكة. وتابع بالقول "الشيء الجميل في بلدنا هو أن جميع السكان قاموا بشكل طبيعي بحماية هذه المقابر ولم يتم تدمير أو انتهاك أي قبر، كما حدث في أماكن أخرى"، مشيدا بـ"تعبئة السلطات والمسلمين من خلال برنامج إعادة تأهيل المقابر اليهودية في المغرب، الذي انطلق سنة 2010 بمبادرة من الملك محمد السادس". واستمر هذا البرنامج الذي شمل 167 موقعا في 40 إقليما بشمال وجنوب المملكة، أربع سنوات، وتطلب تتبع وتنسيق موارد بشرية وتقنية كبيرة، وكذا العمل على تحديد المواقع والبعثات الميدانية لرصد المواقع، من أجل تنسيق العمل الذي يتعين الاضطلاع به. غير أن أهم شيء في هذا البرنامج يكمن في أن المغرب أعاد الوصل، مرة أخرى، مع تراث غني يشكل جزء لا يتجزأ من هويته، مما يؤكد سمعته بمثابة أرض للتعايش بامتياز.

قد يهمك ايضا

دخول النساء إلى المقابر يجر التوفيق ولفتيت إلى المساءلة للبرلمانية

غوتيرش يعرب عن "صدمته وانزعاجه" من اكتشاف المقابر الجماعية في ليبيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقابر اليهودية في طنجة حكايات العيش المشترك للمغاربة عبر شواهد القبور المقابر اليهودية في طنجة حكايات العيش المشترك للمغاربة عبر شواهد القبور



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 00:58 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

يعيش يؤكد كثرة المباريات أثرت على لاعبي خنيفرة

GMT 07:09 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أصول المغرب الاحتياطية الرسمية تفوق 354 مليار درهم

GMT 22:01 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

العشرات ينددون بغلاء الأسعار في وجدة

GMT 09:36 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أصغر إعلامي عربي في لقاء حصري مع أحمد حلمي في "Little Big Stars"

GMT 02:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اللياقة البدنية تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib