البلغيتي إسماعيل العلوي مثقف ملتزم يسعى إلى استشراف المستقبل
آخر تحديث GMT 00:27:57
المغرب اليوم -
زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يهاجم نتنياهو بشدة والمتحدث بإسمه بطريقة ساخرة على خلفية مزاعم تتعلق بدولة قطر زيلينسكي يؤكد طرح الملفات الحساسة والقضايا الإقليمية في الاجتماع الثلاثي مع بوتين وترامب دونالد ترامب يبدأ اجتماعاته مع قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يعيد تشكيل رئاسة هيئة الأركان في السودان بقرارات جديدة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على «وادي العصافير- ​الخيام» ما أدى إلى إصابة 3 سوريين ريال مدريد يرفض بيع المغربي براهيم دياز لبنفيكا ويجهز لتجديد عقده نادي الجزيرة الإماراتي ينهي التعاقد مع مدرب الفريق الأول الحسين عموتة وطاقمه المساعد مسؤول إسرائيلي لجيروزاليم بوست نتنياهو سينظر في مقترح وقف إطلاق النار المطروح رغم كونه اتفاقًا جزئيًا لا يشمل الإفراج عن كافة الرهائن وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البيت الأبيض قبيل القمة الأوروبية مع ترامب حماس تسلّم ردها على "المقترح الأحدث" لوقف إطلاق النار في غزة
أخر الأخبار

البلغيتي إسماعيل العلوي مثقف ملتزم يسعى إلى استشراف المستقبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البلغيتي إسماعيل العلوي مثقف ملتزم يسعى إلى استشراف المستقبل

مسار السياسي اليساري البارز إسماعيل العلوي
الرباط_ المغرب اليوم

جسد مسار السياسي اليساري البارز إسماعيل العلوي “نموذجا للمثقّف الملتزم”، وفق الأكاديمي عبد الله البلغيثي العلوي، الذي قال إنه “مثقف بقدر ما يهتم بحاضر الجماعة الإنسانية التي ينتمي إليها بقدر ما يسعى إلى فهم الواقع واستشراف آفاق المستقبل، بغية ضمان حسن العيش المشترك، وتجاوز وضعية التأخر التاريخي، والارتقاء بأمّته إلى مصافّ الأمم الفاعلة في التاريخ”.

وفي ندوة نظمتها المبادرة الطلابية بجامعة الحسن الأول بسطات، في أسبوعها الثقافي الثامن، قال البلغيتي، الذي يترأس تحرير مجلة “الأزمنة الحديثة”، إن ما يميز إسماعيل العلوي هو “حرصه طيلة مساره السياسي على المزاوجة بين العمل السياسي، مستلهما دوما البعد الأخلاقي ومسترشدا به، ما جعله يحظى دوما بتقدير الجميع”.

وتحدث المتدخل عن “الانتماء المزدوج” للعلوي، إذ انخرط وعمره 15 سنة في خلية تابعة لحزب الاستقلال، ثم التحق لاحقا سنة 1961 بالحزب الشيوعي المغربي، وفي السنة نفسها دخل في مرحلة العمل السري، ما جعله “يصطف بجانب رفاقه للدفاع عن الفلاحين ومصالح الطبقة العاملة وسائر الفئات المستضعفة”، وجعله “وفيا لمصالح الوطن العليا، ويقدر بشكل كبير رواد الحركة الوطنية أمثال علال الفاسي، ومحمد بن الحسن الوزاني، وعبد الله إبراهيم وغيرهم من رواد الفكر الوطني؛ لأنهم زاوجوا بين النضال السياسي والتفكير العميق في سبيل انعتاق الأمة المغربية والارتقاء بها نحو الأفضل”.

كما تحدث البلغيتي العلوي عن المؤلف الحواري “النضال الديمقراطي في المغرب رهانات الماضي وأسئلة الحاضر”، الذي حاور فيه إسماعيل العلوي، قائلا إنه كان حصيلة ثلاث سنوات، ولم يكن استعراضا لسيرته الذاتية الشخصية بقدر ما كان “مقاربة لظهور الفكر الاشتراكي بالمغرب، في علاقة بتأسيس الحزب الشيوعي المغربي ونهجه”، وهو ما ترتبت عنه قضايا أخرى ذات طبيعة تاريخية وفكرية وإيديولوجية، أي “الشروط الموضوعية لتأسيس هذا الحزب وإمكانات وعوائق استدماج الفكر الماركسي في بنية الثقافة المغربية، وتأثره بالتقاطبات الإيديولوجية التي عرفتها البلدان الاشتراكية”.

ويزيد المتحدث أن الكتاب قارب أيضا مسألة الممارسة السياسية في علاقتها بالممارسة الفكرية، مع مقاربة مختلف محددات الكيان المغربي في علاقة بماضيه، ومحاولة توضيح الأفق البديل الذي بإمكانه أن يسمح بانعتاق المجتمع المغربي من مختلف أشكال التأخر التاريخي التي راكمها منذ قرون؛ وانشغل “الهاجس العملي للحوار” بـ”رصد العوائق التي تحول دون تغيير مجتمعي، ودون انخراط المجتمع المغربي في عملية تحديث شاملة وفق خصوصيات العصر والكيان المغربي”.

وفي المحاضرة نفسها تطرق عبد الله البلغيتي العلوي لوضع الجامعة في المغرب، ودورها الذي لا يمكن اختزاله في “المقاربة التقنية”، مستحضرا ما عرفته من انتقالات، انطلاقا من التعامل بنظام الشعب، دون تساؤل عن المشروع المعرفي الناظم لمختلف الشعب الذي يجعل كل التخصصات تسير وفق الحاجيات الفعلية للمغرب، ثم الانتقال إلى نظام الوحدات دون تقويم، فالإصلاح الجديد “الباكالوريوس” الذي هو قيد التحضير، والذي يقوم على التوجيه، علما أنه “يستحيل القيام به كما تقوم به بعض الجامعات الأنغلوساكسونية؛ بل سيقتصر نظام التوجيه عندنا على بعض التقنيات الإلكترونية (…) وهو توجيه سيكون على المستوى الكمي لا النوعي.”

ويفسر المتحدث تألق الجامعة المغربية في الستينيات وإلى حدود السبعينيات بـ”تميز التأطير الأكاديمي”، إذ “شهدت الجامعات، خاصة جامعة محمد الخامس بالرباط، أساتذة كبارا من وزن عالمي في مجالات العلوم الإنسانية والفلسفة وغيرها، وكان عدد الطلبة قليلا، ما جعل خريجي الجامعة المغربية يتلقون تكوينا جيدا ساعدهم على الاندماج في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وتقلد مناصب سامية”.

بينما بعد سنوات السبعين وإلى حدود اليوم، يقول البلغيتي العلوي، إن “تدفق الوافدين على الجامعة بعد ذلك، مع ضعف التكوين الأكاديمي، جعل مهمة التكوين صعبة إذا لم تكن مستحيلة، وبالتالي وصل الهدر في الجامعات نسبا كبيرة جدا، بتكوينات لا تساعد بتاتا على الاندماج في الشغل والمؤسسات التي توفر للمتخرج الحياة الكريمة”.

ويرى الأكاديمي أن إصلاح الجامعة لا يمكن أن يتحقق دون التفكير بعمق في الوظيفة التي نريد للجامعة المغربية أن تؤديها، “في علاقة بالحاجيات الفعلية للمغرب”، على مستوى محاربة الأمية ونشر المعارف، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التنمية البشرية الشاملة، ودعم قيم المواطنة والديمقراطية، والإسهام في تحديث البنيات المتخلفة التي مازالت تقف حاجزا أمام ارتقاء المجتمع المغربي ضمن مصاف الأمم المتقدمة.

ويتساءل عبد الله البلغيتي العلوي: “إلى متى ستظل الجامعة المغربية في آخر ترتيب الجامعات المصنفة عالميا؟”، ويزيد: “بل أحيانا لا تدخل حتى في مجال التصنيف، وإذا لم تكن لها وظيفة تسهم في البحث العلمي ومواكبة الكشوفات العلمية الحديثة فكيف سينتَقل المغرب إلى مجال التنافسية العالمية ويحارب الأمية والجهل ويضمن الصحة وحقوق المواطنين؟”.

ويشدد الأكاديمي على أنه “لا حق لأي أحد في أن ينفرد بتنزيل إصلاح دون الوقوف وقفة تأملية لمساءلة أنفسنا وإمكانياتنا الحقيقية لتكييف الجامعة مع حاجيات المجتمع المغربي”، وينبه إلى ضرورة أن تهتم هذه الجامعة، بقدر الاهتمام بالبعد الوطني، بالبعد الجهوي ومحيطها القاري والدولي، مستحضرا كونها “ليست مكانا للتكوين فقط، بل الحرم الجامعي مكان للتفكير الحر النقدي الذي يتقيد فقط بضوابط البحث العلمي والرصانة الفكرية والضوابط الأخلاقية الموجهة للعمل الثقافي والفكري”، علما أن “ما تسعى إليه الجامعة ليس معارضة سلطة من السلط، بل الارتقاء بشعبها إلى مصاف الأمم الفاعلة في التاريخ”.

قد يهمك ايضا :

لطيفة رأفت تواجه سيلًا من الانتقادات بسبب هجومها على وزارة الثقافة المغربية

 

"كوفيد-19" يشّل الأنشطة الثقافية في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البلغيتي إسماعيل العلوي مثقف ملتزم يسعى إلى استشراف المستقبل البلغيتي إسماعيل العلوي مثقف ملتزم يسعى إلى استشراف المستقبل



سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - مضمون المقترح الأحدث لوقف إطلاق النار في غزة

GMT 17:08 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يصعد مع تراجع الدولار وتوقعات الطلب تلقي بظلالها

GMT 19:32 2022 الثلاثاء ,25 كانون الثاني / يناير

ساعات يد أنثوية مزينة بعرق اللؤلؤ لإطلالة

GMT 10:27 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

5 علامات تدل على إصابتك بالسكتة الدماغية أبرزها الصداع

GMT 02:04 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

طرق استخدام الشجر اليابس في الديكور

GMT 11:34 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أسعار العملات اليوم في الكويت بالدينار الكويتي

GMT 08:07 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات اليوم في عمان بالريال العماني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib