الإقبال الكثيف على تذاكر الكان يجسد إشعاع المغرب في تنظيم الأحداث الكبرى
آخر تحديث GMT 21:05:27
المغرب اليوم -

الإقبال الكثيف على تذاكر الكان يجسد إشعاع المغرب في تنظيم الأحداث الكبرى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإقبال الكثيف على تذاكر الكان يجسد إشعاع المغرب في تنظيم الأحداث الكبرى

الجماهير المغربية
الرباط - المغرب اليوم

على بُعد أقل من شهرين على انطلاق كأس أمم إفريقيا لكرة القدم “كان المغرب 2025″، واصلت “أكبر احتفالية كروية إفريقية” جذب أنظار العالم، مع مبيعات قياسية وإقبال عالمي رصده الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف)؛ إذ شهدت الأيام الثلاثة الأولى من المرحلة الأولى بيع أكثر من 250 ألف تذكرة، وهو رقم قياسي جديد لكل من “الكاف” وتاريخ “الكان”.

إطلاق مبيعات “باقات الضيافة” والمرحلة الثانية من عملية بيع التذاكر الخاصة بالبطولة، السبت، بصمته، حسب ما تبيّن من معطيات المنصة الخاصة بالتذاكر، موجة إقبال جماهيري هائل مع النفاد السريع لتذاكر مباريات المنتخب الوطني المغربي، وكذلك المبيعات الاستثنائية لتذاكر جميع لقاءات كأس الأمم الأفريقية 2025 (“كان المغرب 2025”)، عاكسة مؤشرات “تعطش جماهيري كبير”، بما يرسخ أيضا مكانة الحدث كأحد أبرز المؤشرات على النهضة الكروية الراهنة في المغرب.

يحيل ذلك بوضوح، وفق متابعين ومحللين في الشأن الرياضي، على تواتر “مؤشرات إيجابية قوية” تستبق انطلاقة العرس الكروي القاري، معتبرين أن الأمر لا يخلو من دلالات الحماس الجماهيري وتأثيره المحتمل على نجاح البطولة ومستقبل كرة القدم في المنطقة.

وكان “كاف” قد أفاد على موقعه الإلكتروني الرسمي بأن مشجعين من 135 بلدا قاموا بحجز مقاعدهم عبر المنصة الرسمية للتذاكر خلال المرحلة الأولى، “ما يعكس حجم الحماس والإقبال العالمي على البطولة”، وأبرز أن هذه المرحلة من بيع التذاكر شملت ثلُث السعة الإجمالية للملاعب المستضيفة.

في تقدير هشام رمرام، محلل رياضي متابع لكرة القدم الوطنية، فإن الإقبال غير المسبوق على تذاكر مباريات المنتخب الوطني المغربي، وكذا نفاد جميع تذاكر مباريات “كان المغرب”، في المراحل الأولى لطرحها، “يعكسان تعطّشا جماهيريا استثنائيا واهتماما واسعا بالحدث القاري، في سياق نهضة كروية غير مسبوقة يعيشها المغرب حاليا”.

وقال رمرام ضمن تصريح صحفي إن “المرحلة الفاصلة التي أعادت تشكيل علاقة الجمهور المغربي بكرة القدم كانت بلا شك إنجاز المنتخب الوطني في كأس العالم 2022، حين بلغ نصف النهائي. فقد تجاوز صدى ذلك الإنجاز حدود المتابعين التقليديين للعبة ليصل إلى فئات من الجمهور لم تكن تهتمّ بكرة القدم من قبل”، مفسرا ذلك بكون “المنتخب الوطني يمتلك خصوصية فريدة تتمثل في قدرته على تعزيز الشعور بالانتماء الوطن؛ فكل مغربي رأى نفسه في هذا المنتخب كما لو أنه يشارك في تمثيل بلده بنفسه”.

ومع “توالي الإنجازات” التي تحققها المنتخبات الوطنية الأخرى ـــ في مختلف الفئات العمرية، وكرة القدم النسوية، وكرة القدم داخل القاعة ـــ “تَعزّز هذا الحماس أكثر، واتسعت دائرة الاهتمام لتشمل جمهورا جديدا غير معتاد على متابعة تفاصيل اللعبة”، يورد المحلل الرياضي ذاته، مضيفا أن “الملعب اليوم فضاءٌ يجمع بين الجمهور العاشق لكرة القدم المتابع الدائم، وجمهور آخر يبحث عن تجربة وطنية وجدانية، لا مجرد متابعة مباراة”.

وشرح أن “هذه التجربة تتضمن الحماس، والعاطفة، والغضب، والتفاعل مع لحظات الصعود والنزول التي ترافق المباريات. لذلك، نرى كُثُرا يقصدون الملاعب ربما من دون معرفة دقيقة بقواعد اللعبة، لكنهم يرغبون في عيش تلك اللحظة: رفع العلم الوطني، ارتداء القميص، التقاط الصور، والمشاركة في الفرح الجماعي”، خاتما: “كل هذه المعاني مجتمعة تفسر الإقبال الكبير على المباريات، ونفاد التذاكر في وقت قياسي، في مشهد لم يكن مألوفا قبل بضع سنوات فقط”.

أكد عزيز داودة، خبير في الشأن الرياضي المغربي المدير التقني السابق، أن “التوقعات حول الإقبال كانت مجرد فرضيات في البداية إلا أنّ المؤشرات الحالية تؤكد أن الدورة من ‘كان المغرب’ ستكون استثنائية على مستويات عدة”، واصفا الملاعب والفرجة المتوقعة بـ”الاستثنائيتين”.

وقال داودة في تصريح صحفي : “حضور جماهيري كبير مرتقب وفق المؤشرات الأولى من عمليات بيع التذاكر نظرا لجاذبية المغرب كعامل رئيسي في ارتفاع الإقبال، وأيضا قُرب المغرب من أوروبا يُسهل تنقل المشجعين الأوروبيين والمقيمين هناك”. وأضاف: “هناك إقبال قوي من جاليات عربية وإفريقية، خاصة أن آلية بيع التذاكر على دفعات قصيرة تولّد ندرة وزخما وتعطشا رغم ما تخلفه من انتظارية على منصة البيع، وهذا يعد مؤشرا إيجابيا”.

واستحضر الخبير الرياضي المغربي أن تنظيم “الكان” ما بين أواخر دجنبر وبداية يناير “يُشكّل تحديا خاصا، لأنه يتزامن مع ذروة الموسم السياحي بالمغرب، حيث تشهد المدن الكبرى إقبالا واسعا من الزوار بمناسبة احتفالات رأس السنة وهذا مؤشر إيجابي يعكس الحيوية الاقتصادية للمغرب؛ إذ يسهم في إنعاش الحركة السياحية ويعزز الصورة الجذابة للمملكة كوجهة سياحية آمنة ومفتوحة على العالم”.

ومن المنتظر أن تضيف أجواء الاحتفال التي تميز المغرب في تلك الفترة “طابعا خاصا على الحدث، وتساهم في ترسيخ تجربة سياحية فريدة لدى الزوار، تجمع بين متعة كرة القدم وجاذبية الوجهة المغربية. ولا شك أن المشاركة التاريخية للمغرب في مونديال 2022 منحت دفعة قوية لصورة البلاد على الصعيد الدولي؛ إذ ارتفعت مؤشرات الاهتمام بالمغرب بشكل غير مسبوق، سواء على مستوى السياحة أو البحث الإلكتروني العالمي حول هوية المغرب ومكانته وأسباب تألقه”، حسب داودة.

ولم يغفل المصرح أن “إنجازات المنتخبات الوطنية، ولا سيما فئة أقل من 20 سنة، التي تابعتها جماهير عالمية تجاوز عددها 2.8 مليار مشاهد في ‘نهائي الفيفا’، ساهمت في ترسيخ هذا الزخم الإيجابي. فالمباريات لا تعتبر هدفا في حد ذاتها، بقدر ما تشكل أداة استراتيجية للاستثمار في ‘صورة المغرب’ كقيمة اقتصادية حقيقية بإشعاع مستدام”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الكاف يعلن بدء بيع تذاكر كأس أمم إفريقيا المغرب 2025 الاثنين المقبل

الجمهور المغربي ينتظر تحديد مصير نجم الميرنغي إبراهيم دياز خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقبال الكثيف على تذاكر الكان يجسد إشعاع المغرب في تنظيم الأحداث الكبرى الإقبال الكثيف على تذاكر الكان يجسد إشعاع المغرب في تنظيم الأحداث الكبرى



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 17:56 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حماس تؤجل تسليم جثة رهينة بسبب خروقات إسرائيل
المغرب اليوم - حماس تؤجل تسليم جثة رهينة بسبب خروقات إسرائيل

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 19:45 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مكونات المغرب الفاسي تحتفل بذكرى تأسيس فريقها

GMT 00:08 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

دعاء لنصرة أهل فلسطين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib