سعد الدين العثماني بين مطرقة التوافقات الحزبية وسندان الكفاءة والنجاعة الحكومية
آخر تحديث GMT 15:52:52
المغرب اليوم -

حدد الملك محمد السادس مستهل الخريف من أجل تعديل حكومي

سعد الدين العثماني بين مطرقة التوافقات الحزبية وسندان الكفاءة والنجاعة الحكومية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعد الدين العثماني بين مطرقة التوافقات الحزبية وسندان الكفاءة والنجاعة الحكومية

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

أمام سعد الدين العثماني بضعة أسابيع لتقديم مقترحات للملك لملفات التعريف الجديدة للأسماء التي ستنضم إلى فريقه الحكومي، وفي الوقت الذي حدد فيه الملك محمد السادس مستهل الخريف المقبل، من أجل تعديل حكومي، وضخ دماء جديدة في أداء حكومة العثماني، يبدو أن هذا الأخير، لايزال يراوح مكانه من أجل التوصل الى الأسماء التي سيقترحها على الديوان الملكي.

ومن المقرر أن يعقد سعد الدين العثماني، اجتماعات مع زعماء الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية الأسبوع المقبل، من ضمنه امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، لكن يبدو أن العثماني سيواجه بالتأكيد سلسلة من الصعوبات لإكمال هذا الملف.

التوجهات الملكية واضحة، الهدف من هذا التعديل هو ضخ دماء جديدة، خاصة في الكفاءات اللازمة لدعم تنفيذ النموذج التنموي الجديد، وإعادة تصميم استراتيجيات القطاع.

اقرا ايضا:

مصطفى السحيمي يؤكد أن دخول سياسي ساخن في انتظار رئيس الحكومة

رئيس الحكومة يدرك هذا، هذا ما ينبثق من مذكرة تحديد نطاق مشروع قانون المالية لعام 2020، حيث تعهد لعثماني بأن يواصل فريقه عمله بمزيد من الصرامة والمسؤولية في إدارة الشأن العام، وكذا "تحسين كفاءة المؤسسات".

بالنظر إلى حجم التوقعات، قد يواجه الامين العام لحزب العدالة والتنمية العديد من العقبات، بما في ذلك التوصل إلى توافق في الآراء مع الأطراف الأخرى  المشكلة للأغلبية بشأن الوزراء أو وزراء الخارجية الذين سيتعين عليهم مغادرة السفينة الحكومية، وقبل كل شيء ضمان مجموعة جيدة من البروفايلات الشخصية الجديدة التي سيتعين عليها الانضمام إلى الائتلاف الحكومي.

مهمة حساسة، وصعبة بالنظر الى "التشنجات"، الذي تميز علاقات حزب العدالة والتنمية مع مكونات الأغلبية الحكومية. هشاشة تماسك الائتلاف الحكومي لم تعد خافية على أحد، ويتضح ذلك من التوترات المتكررة بين حزب العثماني وأحد الأحزاب الرئيسية للأغلبية، وهو حزب التجمع الوطني للأحرار، المكون الأساسي للائتلاف الحكومي.

كما يتعين على الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مواجهة التجاذبات في حزبه، خصوصا موقف برلماني الحزب من قانون الاطار حول التعليم، الذي كاد أن يفجر الائتلاف الحكومي، لاسيما والمواقف التي لا يتردد رئيس الحكومة الأسبق، عبد الاله ابن كيران، في الافصاح عنها، والجبهة التي يقودها ضد "فرنسة التعليم".

لا يزال الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية يحظى بدعم داخل الحزب، مما يسمح له بالنزول بـ"ثقله غير الرسمي" في المفاوضات المقبلة بشأن التعديل الوزاري. وضع قد يجعل العثماني غير مرتاح في مفاوضاته مع الأعضاء الآخرين في الأغلبية، الذين تعرض بعضهم لهجوم مباشر من قبل بنكيران.

وإلى جانب الاعتبارات السياسية، يجب أن تأخذ المفاوضات الخاصة بتعويض بعض الوزراء، بعين الاعتبار، متطلبات المواصفات الجديدة للحكومة، التي أعلن عنها الملك محمد السادس في خطاب العرش، حيث ينبغي ان تستجيب مراجعة الهيكلة الحكومية، لضرورات التماسك والكفاءة والإسراع بالإصلاحات، بدل منطق اقتسام الكعكة الحكومية، و التوافقات والترضيات الشخصية والحزبية.

قد يهمك ايضا:

مجلس الوزراء المغربي يناقش مشروع قانون يتعلق بالتموبل التعاوني الخميس المقبل

ترقُّب التعديل الحكومي المغربي يحبس أنفاس العديد من الوزراء

المصدر :

واس / spa

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الدين العثماني بين مطرقة التوافقات الحزبية وسندان الكفاءة والنجاعة الحكومية سعد الدين العثماني بين مطرقة التوافقات الحزبية وسندان الكفاءة والنجاعة الحكومية



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 13:55 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

روسيا الاتحاد الاوروبي يشكل تهديدا حقيقيا لنا
المغرب اليوم - روسيا الاتحاد الاوروبي يشكل تهديدا حقيقيا لنا

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب

GMT 19:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 00:25 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"تسلا" تُسجّل أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية

GMT 12:01 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

عناصر جريئة في "ديكورات" الغرف

GMT 18:32 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib