قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخميس، إن القاهرة تعمل مع قطر وتركيا لإقناع حركة حماس بقبول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عامين في قطاع غزة، محذراً من احتمالية تصاعد الصراع حال الرفض.
وأضاف في تصريحات أدلى بها في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بباريس، أن "من الواضح أن حماس يجب أن تلقي سلاحها"، وأنه ينبغي "عدم منح إسرائيل ذريعة لمواصلة هجومها" على غزة.
وقال عبد العاطي: "دعونا لا نمنح أي عذر لأي طرف لاستخدام حماس ذريعة لهذه المذابح اليومية المجنونة بحق المدنيين. ما يحدث يتجاوز بكثير السابع من أكتوبر (تشرين الأول). الأمر يتجاوز حد الانتقام. إنه تطهير عرقي وإبادة جماعية متواصلة. لذا، كفى".
وكان البيت الأبيض قد كشف في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن خطة من عشرين نقطة دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل أسرى لدى حماس مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، وانسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، ونزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية.
وأمهل ترامب، يوم الثلاثاء، حماس من ثلاثة إلى أربعة أيام للموافقة على الخطة. ولم تعط حماس ردها حتى الآن على الخطة بينما وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عليها.
وتضطلع مصر بدور وساطة رئيسي في جهود إنهاء حرب غزة، وصرح عبد العاطي بأن القاهرة تنسق مع قطر وتركيا لإقناع حماس بالرد بالإيجاب على الخطة، لكنه ظل حذراً للغاية.
وقال وزير الخارجية المصري: "نحن حذرون للغاية، ونتحدث مع حماس الآن لمعرفة رد فعلهم على هذه الخطة بشأن غزة.. نحاول إقناع حماس بالرد بالإيجاب على خطة ترامب".
وتابع: "إذا رفضت حماس، كما تعلمون، فسيكون الأمر صعباً للغاية. وبالطبع، سنشهد مزيداً من التصعيد. ولهذا السبب نبذل جهوداً مكثفة لجعل هذه الخطة قابلة للتطبيق والحصول على موافقة حماس".
وأضاف أنه على الرغم من دعمه الواسع لمقترح ترامب بشأن غزة، هناك حاجة إلى مزيد من النقاش حوله.
واعتبر عبد العاطي أن "هناك الكثير من الثغرات التي يجب سدها، ونحن بحاجة إلى مزيد من النقاش حول كيفية التطبيق، لا سيما في قضيتين مهمتين هما الحكم والترتيبات الأمنية"، إلا أنه شدد قائلاً: "ندعم خطة ترامب ورؤيته لإنهاء الحرب، وعلينا المضي قدماً".
وأضاف: "لن يحدث التهجير، لن يحدث، لأن التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية.. لن نسمح بحدوث ذلك تحت أي ظرف".
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية المصري أنه لن يكون لحماس "أي دور" في مستقبل غزة، قائلاً: "هناك اتفاق تام بيننا كعرب ومسلمين، وحتى بين أعضاء حماس أنفسهم. إنهم يدركون جيداً أنه لا دور لهم في المستقبل، وهذا واقع".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
مصر تؤكد أن غزة ستدار من الفلسطينيين عبر لجنة انتقالية دون حماس
خطة ترامب للسلام في غزة بين التفاؤل الأميركي والرفض الفلسطيني والانقسام الإسرائيلي وفق قراءات الصحف العالمية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر