الحرس الثوري يستبعد حربا جديدة مع إسرائيل ويؤكد جاهزيته لمواجهة أعقد
آخر تحديث GMT 00:45:58
المغرب اليوم -

الحرس الثوري يستبعد حربا جديدة مع إسرائيل ويؤكد جاهزيته لمواجهة أعقد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرس الثوري يستبعد حربا جديدة مع إسرائيل ويؤكد جاهزيته لمواجهة أعقد

الحرس الثوري الإيراني
طهران - المغرب اليوم

أفاد المتحدث باسم «الحرس الثوري» بأن قواته تستعد لمواجهة «أكثر تعقيداً» من حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل في يونيو (حزيران)، لكنه قلّل من احتمال تجدد الصراع، مشدداً على أن التهديدات المتداولة حالياً «ليست إلا عمليات نفسية».

وقدم الجنرال علي محمد نائيني رواية جديدة حول اللحظات الأولى من الحرب التي دارت رحاها جواً، والتي بدأت بضربات إسرائيلية طالت قادة كباراً في «الحرس الثوري»، ومسؤولين في البرنامج النووي، فضلاً عن قواعد عسكرية، ومنشآت تخصيب اليورانيوم.

وقال نائيني في مقابلة مطولة مع وكالة «مهر» الحكومية إن «العدو ليس في وضع يسمح له بخوض حرب جديدة في الوقت الراهن»، مضيفاً أن «ما يُطرح اليوم ليس سوى عمليات نفسية وحرب إدراكية أكثر منه تعبيراً عن واقع ميداني»، مشيراً إلى أن «الاستراتيجية الرئيسية للعدو هي الإبقاء على ظل الحرب فوق البلاد، وخلق حالة لا حرب ولا سلم».

ونفى نائيني مرة أخرى أن يكون الهجوم الإسرائيلي «مباغتاً»، أو مفاجئاً، موضحاً أن المؤسسة العسكرية خاضت حرباً جوية-صاروخية في ظل «جاهزية كاملة وفهم دقيق» لطبيعة التهديد، ومشيراً إلى أن القيادة العسكرية كانت تعتبر الحرب «محسومة» منذ عام قبل الهجوم، وأن التقديرات كانت تشير إلى أن إسرائيل «تتجه نحو المواجهة».

وخلص نائيني إلى أنها كانت «حرباً صاروخية-جوية واسعة النطاق، تخللتها عمليات سيبرانية هجومية ودفاعية، ورافقتها حرب إعلامية وإدراكية واسعة، وتركزت على فرض الإرادة وتغيير معادلة الردع، لا السيطرة على الأرض».

وقال إن الرد الصاروخي تأخر «10 إلى 12 ساعة» فقط بسبب التغييرات القيادية الطارئة في «الحرس الثوري»، بعد مقتل عدد من كبار القادة. وأضاف: «الحرب ستكون مباغتة عندما لا تملك خطة، أما قواتنا فكانت يقظة ومستعدة بنسبة 100 في المائة».

وقُتل في الحرب قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، ورئيس الأركان المشتركة محمد باقري، وقائد غرفة العمليات غلام علي رشيد.

وأكد نائيني أن قائد «الحرس» حسين سلامي قُتل في مكتبه بمركز قيادة تلك القوات. وفي جزء من تصريحاته، أوضح أن العقل المدبر للبرنامج الباليستي، أمير علي حاجي زاده، وكبار مساعديه في قيادة الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري»، قُتلوا في نفس غرفة عمليات الحرب التي أُشرف منها على الهجومين الصاروخيين على إسرائيل، في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

«نقطة ضعف داخلية»
أما عن احتمالات تجدد الحرب، فقال نائيني: «لا نشعر بأي قلق تجاه التهديدات المطروحة. فالقوات المسلحة تبني قوتها يوماً بعد يوم، وتطوّر تجهيزاتها وتبتكر في قدراتها. ولا نفكر في شيء سوى الجاهزية». ولفت إلى أن جميع وحدات القوات المسلحة «تعمل باستمرار على إعداد رد يمكنها من امتلاك زمام المبادرة تكتيكياً وتقنياً».

وقال: «العائق الأهم أمام العدو هو قدراتنا المتنامية وإمكاناتنا الجديدة التي لا تترك له هامشاً لاتخاذ قرار بهجوم جديد»، مضيفاً أن «القدرة الصاروخية، من منظور القيادة العسكرية، تصنع الردع، وفي حال نشوب الحرب قادرة على هزيمة العدو».

ومع ذلك، قال: «إذا ارتكب العدو حماقة أخرى، فسيتلقى رداً أشد حسماً وأكثر إيلاماً. فنحن جاهزون حتى لحرب أكثر تعقيداً».

وأشار نائيني إلى «نقطة ضعف أساسية» لدى الجانب الإيراني، معرباً عن اعتقاده أنها «تكمن في عدم استيعاب استمرارية الحرب، وعدم اصطفاف جميع المؤسسات بشكل مناسب لمواجهتها»، وحذر الأطراف الداخلية من «انقسام أو انشغال بالقضايا الهامشية»، عاداً ذلك «لعباً في ملعب العدو».

وأعرب نائيني عن اعتقاده «أن يستغل أي حدث داخلي صغير، اقتصادياً أو اجتماعياً أو سياسياً، لإثارة اليأس والقَلَق، وزعزعة الاستقرار». ورأى أن الهدف «إرباك الداخل بحيث يتمكن من استكمال أهدافه العسكرية في بيئة مضطربة».

«الحرب الإدراكية»
وتأتي المقابلة في سياق سلسلة من الحوارات أجراها كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، في الآونة الأخيرة، بهدف مخاطبة الرأي العام الإيراني، وتكريس الرواية التي تتبناها السلطات بشأن الحرب الأخيرة، خصوصاً دور المرشد الإيراني علي خامنئي.

وشدد نائيني على أن «كل ثانية من هذه الحرب تحمل قصة قابلة للرواية، وينبغي نقلها تدريجياً إلى الناس».

وقال نائيني إن خامنئي الذي تراجعت إطلالاته منذ بدء الحرب «لعب دوراً بارزاً ليس فقط في إدارة ميدان القتال، بل أيضاً في (إدارة المجتمع) و(التحكم في سردية الحرب)، وهو دور بث الطمأنينة واليقين في نفوس الشعب». وأضاف: «هذه المرة كانت رواية الحرب في أيدينا منذ اللحظة الأولى، والنتيجة أن 80 في المائة من الشعب الإيراني، إضافة إلى جزء كبير من الرأي العام الإقليمي والدولي، اعتبروا هزيمة الكيان الصهيوني وانتصار إيران أمراً واقعاً، وقد كان ذلك إنجازاً كبيراً في الحرب الإدراكية».

وزاد: «لم يكن الشعب مجرد داعم، بل كان امتداداً لساحة المعركة. حاول العدو منذ البداية خلق ثنائية (الحكومة مقابل الشعب)، لكن الشعب الإيراني تصدى لهذا التكتيك وأفشل محاولاته». ودعا المؤسسات المدنية إلى اتخاذ «تشكيل» يناسب مواجهة «الحرب الهجينة» التي يخوضها العدو.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

إسرائيل تستهدف قياديًا في الحرس الثوري الإيراني شرق لبنان

الحرس الثوري الإيراني يؤكد استعداده لتعزيز العلاقات مع الحوثيين ويجدد دعمه لـ"جبهة المقاومة"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرس الثوري يستبعد حربا جديدة مع إسرائيل ويؤكد جاهزيته لمواجهة أعقد الحرس الثوري يستبعد حربا جديدة مع إسرائيل ويؤكد جاهزيته لمواجهة أعقد



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
المغرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 23:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يعتمد خطة ترامب للسلام في غزة
المغرب اليوم - مجلس الأمن يعتمد خطة ترامب للسلام في غزة

GMT 00:45 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا
المغرب اليوم - تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا

GMT 13:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام
المغرب اليوم - أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام

GMT 14:38 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشكيلات رائعة من خواتم الزمرد تناسب العرائس الجدد

GMT 09:44 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

الملك تشارلز الثالث يُكرم ضابطين كويتيين

GMT 14:17 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

"رسوم شبه ضريبية" جديدة تدخل حيز التنفيذ

GMT 06:10 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة الأحذية الشتوية العصرية في الشتاء

GMT 07:42 2022 السبت ,29 كانون الثاني / يناير

الجفاف يهدد فلاحي أولاد ستوت في إقليم الناظور

GMT 07:03 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإسبانية تكشف لغز مقتل مغربي برصاصة في الرأس

GMT 15:35 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجاءالرياضي ينفصل عن مدربه التونسي الشابي

GMT 15:46 2021 الإثنين ,31 أيار / مايو

برشلونة يعلن رسميا ضم أغويرو مدة موسمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib