الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أكّد رئيس حزب "جبهة التغيير" عبد المجيد مناصرة، الاثنين، أنّ حزبه سيحسم أمر المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائريّة خلال اجتماع مجلس الشورى، الذي سيعقد الجمعة المقبل.
وأوضح مناصرة، على هامش المنتدى الشهري للحزب، في العاصمة الجزائر، والذي خصص لموضوع "رئاسيات 2014 بين السياسي والعسكري"،
أنّ "مجلس الشورى سيجتمع الجمعة، بغية مناقشة موضوع الرئاسيات، وتحديد موقف الحزب حيال هذا الأمر"، مشيرًا إلى اقتراح مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، والذي تدافع عنه تشكيلته السياسية.
وأضاف أنه "ليس لجبهة التغيير بالضرورة ميل إلى مقاطعة رئاسيات 17 نيسان/أبريل 2014"، لافتًا إلى أنّه "أمر غير مستبعد"، معتبرًا أنّ "الرئاسيات المقبلة لا ينبغي أن تشكل خوفًا على أمن واستقرار الدولة الجزائرية"، محذرًا من "استخدام خطاب التخويف، كونه تعدٍ على حريات الأشخاص"، حسب تعبيره.
ودعا مناصرة إلى "ضمان سير الانتخابات المقبلة في ظروف نزيهة وشفافة، تكتسيها الديمقراطية"، معتبرًا أنّ "الذين يرفضون انتخابات نزيهة وشفافة في الجزائر، وبعيدة تمامًا عن أيّ تدخل عسكري أو تسيير عسكري فوقي لها، هم من رفضوا أولوية السياسي على العسكري في الجزائر، والذي تدفع للأسف تبعاته الجزائر، منذ الاستقلال، حيث تحكّم العسكر في تسيير شؤون الدولة، بعيدًا عن النظام المدني، الذي دافع عنه الشعب الجزائر قبل استقلاله"، حسب قوله.
واختتم مناصرة كلمته في الملتقى بالقول "وصلنا إلى رئاسيات 2014، النقاش فتح، وينبغي أن يبقى مفتوحًا، ومساحة النقاش الطبيعي لهذا الموضوع هو الدستور الجزائري، لأن طبيعة النظام، ومدنيته، متعلقة بهذا الدستور".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر