واشنطن ـ محمد صلاح
تعمل الولايات المتحدة وروسيا سراً على صيغة اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، تمهيداً لقمة مرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، قد تُعقد في وقت قريب، ربما خلال الأسبوع المقبل.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطّلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية المحادثات، أن الاتفاق قيد الإعداد من شأنه أن يُكرّس الوضع الميداني الراهن، ويمنح روسيا اعترافاً فعلياً بسيطرتها على الأراضي التي استولت عليها منذ بدء غزوها في فبراير 2022.
ويجري التفاوض حالياً على صيغة تتعلق بالمناطق المتنازع عليها، خاصة إقليمي خيرسون وزابوريجيا، حيث يُتوقع أن توقف روسيا عملياتها العسكرية في حال التوصل إلى اتفاق. لكن أبرز نقاط الخلاف تبقى مطالب موسكو باعتراف أوكراني رسمي بضم إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم، وهو ما سيُلزم كييف بسحب قواتها من أجزاء لا تزال تسيطر عليها في لوغانسك ودونيتسك.
وقالت "بلومبرغ" إن تحقيق هذا الاتفاق سيمثل "انتصاراً سياسياً" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم تتمكن قواته من تحقيقه عسكرياً على الأرض.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أن اللقاء المرتقب مع بوتين "غير مشروط" بموافقة موسكو على ترتيب لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد ترمب عزمه على إنهاء القتال، قائلاً للصحافيين في البيت الأبيض: "بوتين يريد لقائي، وسأفعل ما بوسعي لوقف القتل. الشهر الماضي فقط قُتل 14 ألف شخص، أي نحو 4 إلى 5 آلاف قتيل أسبوعياً".
ورداً على سؤال بشأن المهلة التي حددها سابقاً لبوتين (حتى 8 أغسطس) للتوصل إلى اتفاق وقف نار، قال ترمب: "الأمر متروك له... وسنرى ما سيقوله، لكنني أشعر بخيبة أمل كبيرة".
وتسعى واشنطن، بحسب "بلومبرغ"، إلى تأمين موافقة أوكرانيا وشركائها الأوروبيين على الاتفاق، غير أن فرص نجاح ذلك لا تزال غير مضمونة، في ظل تمسك كييف بموقفها الرافض لأي تنازل عن الأراضي الأوكرانية.
قد يهمك أيضـــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر