طهران - المغرب اليوم
أطلقت إيران، مساء اليوم الاثنين، سلسلة من الصواريخ الباليستية استهدفت قواعد عسكرية أميركية في كل من قطر والبحرين والكويت والعراق، في تطور خطير ينذر باتساع رقعة التصعيد في منطقة الخليج، وذلك بعد أيام من الهجمات الأميركية على منشآت نووية إيرانية.
وأكد الإعلام الرسمي الإيراني انطلاق ما وصفه بـ"عملية بشائر الفتح"، التي استهدفت تحديدًا قواعد أميركية في قطر والعراق، في إطار الرد الإيراني على الغارات التي طالت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة والعلماء البارزين.
ووفق التقارير، استهدفت إيران القواعد الأميركية في قطر بـ 6 صواريخ، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في أنحاء العاصمة القطرية الدوحة ومحيطها، بما في ذلك منطقة لوسيل شمال العاصمة. تزامن ذلك مع إعلان السلطات القطرية إغلاق المجال الجوي للبلاد بشكل مؤقت، تحسبًا لتطورات أمنية أكبر.
كما أظهرت صور ومقاطع مصورة تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظات اعتراض الدفاعات الجوية للصواريخ فوق بعض القواعد الأميركية داخل قطر، وسط حالة من الذعر في بعض الأحياء السكنية القريبة.
وفي العراق، أفادت وكالة "رويترز" بأن الدفاعات الجوية في قاعدة عين الأسد، التي تُعد إحدى أبرز القواعد الأميركية غرب البلاد، قد تم تفعيلها فورًا عقب رصد الهجوم، فيما أعلنت مصادر عسكرية عراقية حالة التأهب القصوى داخل القاعدة، وصدرت أوامر مباشرة للعناصر الأميركية والعراقية بالاحتماء في الملاجئ المحصّنة.
وفي الوقت ذاته، أفادت تقارير إعلامية بأن قواعد أميركية في البحرين والكويت قد تعرّضت لهجمات مماثلة، لكن لم تصدر بعد تأكيدات رسمية من واشنطن بشأن حجم الأضرار أو سقوط ضحايا.
وكانت طهران قد توعدت سابقًا بـ"رد مزلزل" على الغارات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية، من بينها موقع فوردو النووي المحصن تحت الأرض، والذي تعرّض لقصف أميركي بواسطة قنابل خارقة للتحصينات، يُعتقد أنها الأشد فتكًا من نوعها.
وفي ظل هذا التصعيد، يتوقع مراقبون أن ترد الولايات المتحدة خلال الساعات القادمة، ما قد يجر المنطقة إلى مواجهة شاملة غير مسبوقة.
ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن تفاصيل الهجمات أو الخسائر المحتملة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر