واشنطن -المغرب اليوم
في ظل تصاعد التوترات المستمرة في قطاع غزة، كشفت مصادر مطلعة اليوم الاثنين عن تفاصيل المبادرة الأميركية التي تم تقديمها لحركة حماس، والتي تهدف إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الأطراف المتنازعة. المبادرة تسعى إلى فتح طريق جديد للتفاوض، مع ضمانات أميركية شخصية لإحراز تقدم في إنهاء النزاع.
وتنص المبادرة الأميركية على إطلاق سراح جميع الرهائن، سواء أحياء أو متوفين، خلال 48 ساعة من توقيع الاتفاق. وتشمل أيضاً الإفراج عن أعداد متوافقة من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد والمعتقلين في غزة، على أن يتم ذلك خلال نفس الفترة الزمنية.
ويبدأ وقف إطلاق النار فور تنفيذ هذه البنود ويستمر لمدة 60 يوماً أو حتى انتهاء المفاوضات بين الأطراف، مع ضمانة شخصية من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن الأطراف ستتفاوض بحسن نية ضمن إطار واضح ومحدد.
تتضمن الملفات التي ستُناقش خلال المفاوضات تحديد وضع حركة حماس، موضوع نزع السلاح، تشكيل حكومة جديدة في القطاع، انسحاب القوات الإسرائيلية مع تشكيل الحكومة أو عند نجاح المفاوضات، بالإضافة إلى العفو عن أعضاء الحركة.
كما نص المقترح على فتح تدفق مساعدات إنسانية مفتوح إلى قطاع غزة مع بدء تنفيذ الاتفاق، في محاولة للتخفيف من المعاناة الإنسانية للسكان.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من بودابست أن ترامب أكد موافقة إسرائيل على اقتراح وقف إطلاق النار، مع استعدادها لقبول اتفاق شامل ينهي الحرب ويشمل إطلاق سراح الرهائن وتسليم حماس لسلاحها.
وكان ترامب قد حذر في تصريحات سابقة من أن هذا هو "الإنذار الأخير" لحماس بشأن إطلاق الأسرى، مؤكداً أن المقترح الذي سلمه مبعوثه إلى حماس عبر الوسطاء يحتوي على شروط واضحة ووقت محدد.
من جانبها، أكدت حركة حماس موافقتها على المقترح الأميركي، لكنها اشترطت الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ووقف إطلاق النار مع وجود ضمانات بعدم خرق الاتفاق، فيما لم تصدر إسرائيل ردها الرسمي حتى الآن.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بوجود 47 محتجزاً في غزة، منهم 25 لقوا حتفهم، من بين 251 شخصاً تم أسرهم في هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023. وتسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 64,455 شخصاً، معظمهم من المدنيين، حسب بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة مصدراً موثوقاً.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
حركة حماس ترد على المقترح الأميركي لإدارة غزة بالتأكيد على أن الأرض والقضية ليست للبيع
رئيس المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية هي منتقدة شديدة للإسلام


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر