أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن مقتل 142، من بينهم 39 من منتظري المساعدات وإصابة 487 خلال ال24 الماضية، جراء ارتفاع وتيرة القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار المباشر من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.كما نعت وزارة الصحة، الدكتور مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي شمال القطاع ، والذي قالت إنه قُتل برفقة عدد من أفراد أسرته قبل قليل، إثر استهداف الجيش الإسرائيلي لمنزله في مدينة غزة.واستنكرت الوزارة في بيانها ما وصفته بالجريمة البشعة بحق كوادر الوزارة الطبية، واعتبرت أن "قتل الكوادر الطبية منهجية دموية وإصرار مسبق على استهدافهم المباشر والمتعمد".
حماس تدرس مقترح وقف إطلاق النار
في هذه الأثناء، قالت حركة حماس في بيان لها، الأربعاء، إنها تدرس المقترحات الجديدة لوقف إطلاق النار التي استلمتها من الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال فجر الأربعاء، إن إسرائيل "وافقت على الشروط اللازمة لإبرام" وقف لإطلاق النار مع حركة حماس لمدة 60 يوماً في غزة، "وخلال هذه المدة سنعمل مع كل الأفرقاء من أجل إنهاء الحرب".وأشار ترامب إلى أنّ القاهرة والدوحة ستعملان على إنجاز الصياغة النهائية لهذا المقترح.وأضاف، قائلاً: "آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً"، يضيف ترامب.
"لن تكون هناك حماس"
وكان القيادي في حماس طاهر النونو قد قال لفرانس برس إن الحركة "جادَّة وجاهزة للوصول إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى".وأضاف النونو أن القائمين على المفاوضات "مستعدون للموافقة على أي مقترح في حال كان هذا المقترح يؤدي إلى إنهاء الحرب، أي وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع".وفي أول تصريحات علنية له منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء "بالقضاء على حركة حماس".وقال نتنياهو خلال اجتماع "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر".
حماس تدعو "أبو شباب" لتسليم نفسه
وعلى صعيد أخر، دعت حماس ياسر جهاد منصور المعروف ب"أبو شباب" والذي يقود مجموعة مسلحة تدعى "القوات الشعبية" لتسليم نفسه.وأمهلت ما تعرف باسم "المحكمة الثورية في قطاع غزة" التابعة لحركة حماس،أمهلت "أبو شباب" عشرة أيام لتسليم نفسه لمن وصفتهم بالجهات المختصة لمحاكمته بتهم الخيانة والتخابر مع جهات معادية وتشكيل عصابة مسلحة والعصيان المسلح.وقالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حركة حماس في بيان أنه في حال عدم تسليم أبوشباب نفسه، سيعتبر فاراً من وجه العدالة ويحاكم غيابياً.ووصفت جماعة أبو شباب، عبر منشور لها على صفحتها على فيس بوك، قرار محكمة حماس بأنه "مسرحية هزلية لا تخيفنا، ولا تخيف أي رجل حر يحب وطنه وكرامته".
وبرز اسم "أبو شباب" الذي يقود مجموعة مسلحة تدعى "القوات الشعبية" بعد أن بدأت بالسيطرة على الطرق التي تسلكها شاحنات المساعدات بالقرب من معبر كرم أبو سالم لتوفير الحماية لها من أعمال النهب، لكنها واجهت أيضاً اتهامات بسرقة المساعدات .وكان مسؤولون إسرائيليون أفادوا بأن إسرائيل سلحت مجموعة أبو شباب لمواجهة حماس، وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنشيط مجموعات في غزة لمواجهة حماس لكن دون تسمية أبو شباب.
ردود فعل إسرائيلية على صفقة الرهائن
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه يجب "عدم تفويت الفرصة" للوصول إلى صفقة لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.وقال ساعر: "الغالبية العظمى من الشعب والحكومة تؤيد اتفاقا يفضي إلى تحرير الرهائن. يتعين عدم تفويت فرصة كهذه إن توفرت".
كما حث زعيم المعارضة السابق يائير لابيد، عبر حسابة على منصة أكس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على إعادة جميع الرهائن.وقال لابيد: "نتنياهو، للوقوف ضد عدد نواب بن غفير وسموتريتش الـ 13، لديك نوابي الـ 23 كشبكة أمان لصفقة الرهائن. علينا إعادتهم جميعاً إلى ديارهم الآن".ويشير لابيد إلى عزم وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، العمل بشكل مشترك من داخل الائتلاف الحكومي لمنع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك حسبما أفادت القناة 12 الإسرائيلية الأربعاء.
لا إلتزام واضح لإنهاء الحرب
وقد أفادت صحيفة هآرتس نقلاً عن مصدر إسرائيلي مطلع، بأن المقترح القطري الجديد حول صفقة التبادل يتضمن بنداً ينص على أنه سيكون على عاتق الوسطاء مواصلة المفاوضات بين إسرائيل وحماس حتى التوصل إلى اتفاق نهائي، في حال لم يتم ذلك خلال مدة ال60 يوماً من الهدنة.وبحسب المصدر، وافق وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، على بند في المقترح الجديد يتناول المساعدات الإنسانية وانسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة خلال فترة التهدئة، وهو ما اعتبره المصدر "تنازلاً في الموقف الإسرائيلي".رغم ذلك، أكد المصدر أن المقترح لا يتضمن التزاماً واضحاً أو صريحاً لإنهاء الحرب.
قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة ونزوح الآلاف
وعلى صعيد متصل، قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية عدداً من خيام النازحين فجر الأربعاء في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة وبالقرب مستشفى شهداء الأقصى في مخيم دير البلح وسط القطاع.
كما قصف إسرائيل كذلك مدينة غزة.
وتزامن هذا مع استمرار نزوح عشرات الآلاف من المنازل، بعد القصف الإسرائيلي العنيف لمدينة خان يونس وبلدة جباليا في شماله.كما شهدت، صباح الإربعاء، أحياء واسعة في مدينة غزة كالزيتون والشجاعية والكرامة قصفاً إسرائيلياً، بينما منعت قوات الجيش الاسرائيلي سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول لتلك المناطق، وفق مراسل بي بي سي لشؤون غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ترامب يتعهد بموقف حازم تجاه نتنياهو لإنهاء حرب غزة
انقسام داخل الكابينت الإسرائيلي بين مواصلة الحرب والإقرار باقتراب نهايتها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر