الدوحة ـ المغرب اليوم
اتهمت حركة حماس، في أول تصريح رسمي لها بعد الهجوم الإسرائيلي على مكتبها في العاصمة القطرية الدوحة، إسرائيل بمحاولة تقويض جهود التهدئة، ووصفت العملية بأنها "جريمة مكتملة الأركان" تستهدف نسف مسار المفاوضات الجارية بوساطة قطرية ومصرية.
وقال القيادي في الحركة فوزي برهوم، في خطاب ألقاه الخميس، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته تجاوزوا كل القوانين والأعراف الدولية باستهدافهم قطر"، واعتبر أن "الهجوم في قطر يمثل إعلان حرب من إسرائيل على المنطقة، ويعرض الأمن الإقليمي بأسره للخطر".
وأضاف برهوم أن "محاولة إسرائيل الفاشلة لاغتيال وفد الحركة تعكس سعيها لتحقيق انتصار وهمي أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي"، مشددًا على أن "العملية لن تنجح في التأثير على مواقف حماس الثابتة، ولن تغيّر من مطالبها المعلنة لإنهاء الحرب".
وكشف برهوم أن الهجوم استهدف منزل القيادي في الحركة ورئيس وفد التفاوض خليل الحية، أثناء عقد اجتماع لمناقشة مقترح جديد تقدم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأدى الهجوم إلى مقتل نجل خليل الحية، ومدير مكتبه، وثلاثة من مرافقيه، فيما أُصيبت زوجة الحية وزوجة نجله بجروح متفاوتة.
وأكد المتحدث باسم الحركة أن إسرائيل تعمدت إفشال الوساطة القطرية المصرية، وأن حكومة نتنياهو تتحمل وحدها مسؤولية انهيار جميع محطات التفاوض السابقة، مشيرًا إلى أن "التهديدات الإسرائيلية المتكررة لن تثني الحركة عن مواقفها أو شروطها العادلة لوقف الحرب".
وكانت إسرائيل قد نفذت الضربة المفاجئة يوم الثلاثاء على العاصمة القطرية الدوحة، في سابقة أثارت ردود فعل دولية واسعة، حيث أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن أحد الأهداف الرئيسية للعملية كان القيادي البارز في حماس خليل الحية، الذي يترأس وفد التفاوض الخارجي للحركة.
رغم موجة الإدانة الدولية، جدّدت إسرائيل تأكيدها على أنها مستمرة في ملاحقة قادة حماس "أينما وجدوا"، ما يعكس تصعيدًا غير مسبوق في السياسة الإسرائيلية تجاه تحركات قيادات الحركة خارج الأراضي الفلسطينية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر