مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب ترامب بإنهاء حرب غزة والإفراج عن الرهائن مع استمرار القصف وتفاقم الأزمة الإنسانية
آخر تحديث GMT 15:31:17
المغرب اليوم -

مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب ترامب بإنهاء حرب غزة والإفراج عن الرهائن مع استمرار القصف وتفاقم الأزمة الإنسانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب ترامب بإنهاء حرب غزة والإفراج عن الرهائن مع استمرار القصف وتفاقم الأزمة الإنسانية

مسيرة من مظاهرات التضامن مع قطاع غزّة
تل أبيب ـ المغرب اليوم

تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في القدس وتل أبيب مساء السبت، موجهين نداءات مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع نهاية لحرب غزة والإفراج عن الرهائن.

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن المتظاهرين في القدس انطلقوا بالقرب من مدخل المدينة في اتجاه مقر إقامة نتنياهو في شارع عزة، رافعين لافتة كُتب عليها "حكومة ظل الموت"، ومرددين هتافات: "لماذا لا يزالون في غزة؟"

كما احتشد المتظاهرون في ساحة عامة خارج مقر القيادة العسكرية في تل أبيب، ملوحين بالأعلام الإسرائيلية، وهم يرفعون لافتات تحمل صور الرهائن.

وحمل بعضهم لافتات، منها لافتة كُتب عليها: "إرث ترامب ينهار مع استمرار حرب غزة". وكتب آخر: "أيها الرئيس ترامب، أنقذ الرهائن الآن!". 

وقال بوعز، البالغ من العمر 40 عاماً في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نعتقد أن ترامب هو الرجل الوحيد في العالم الذي له سلطة على بيبي، ويستطيع إجباره على فعل هذا". 

وتعكس هذه المظاهرات شعوراً متزايداً باليأس بين العديد من الإسرائيليين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أمر الجيش بالسيطرة على مدينة غزة قائلاً إنه يعتقد أن حماس تحتجز فيها الرهائن. وتخشى عائلات الرهائن وأنصارهم من أن يُعرّض الهجوم على مدينة غزة أحباءهم للخطر.

وتشهد تل أبيب مظاهرات أسبوعية ازدادت حدتها، حيث يطالب المتظاهرون الحكومة بتأمين وقف لإطلاق النار مع حماس للإفراج عن الرهائن.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن المتظاهرين نظموا مسيرة حاشدة أمام مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، بقيادة أمهات الرهائن.

ونقلت الصحيفة عن عنات أنغريست، والدة الجندي الرهينة ماتان أنغريست، قولها إن نتنياهو لن ينعم بالهدوء ولو للحظات بعد أن أبلغها مسؤولون في الجيش الإسرائيلي بأن ابنها في خطر داهم.

في وقت سابق، كتبت أنغريست في منشور على منصة إكس موجّه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "متان في خطر داهم. الليلة، سآتي إلى باب منزلك برفقة عشرات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين".

وحذرت نتنياهو من أنها لن تدعه ينعم بمزيد من الهدوء، قائلة "لقد انتهى الأمر"، مؤكدة أن المظاهرة قرب منزله في القدس ستكون صاخبة، كما هو الحال في مقر إقامة متان "الصاخب من أصوات الانفجارات.

وفي حيفا، شمال إسرائيل، تجمع الآلاف مرتدين قمصاناً صفراء، رافعين لافتات كُتب عليها "700"، وهو عدد الأيام التي انقضت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبعد أن أُطلق سراح معظم الرهائن الـ251 بعد مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لا يزال هناك 48 رهينة محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن نحو 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. 

من ناحية أخرى، تأجّل إبحار أسطول المساعدات المتّجه من تونس إلى غزة الذي كان مقرّرا الأحد إلى الأربعاء، وفق ما أعلنت الجهة المنظمة السبت.

وأعلنت هيئة أسطول الصمود العالمي "تأجيل موعد الإبحار، من يوم الأحد السابع من سبتمبر/أيلول 2025 إلى يوم الأربعاء العاشر من سبتمبر/أيلول، وذلك لأسباب تقنية ولوجستية خارجة عن إرادتنا".

الأسطول الذي يحمل مساعدات إنسانية ويقلّ ناشطين مؤيدين للفلسطينيين، سبق أن أرجأ موعد الإبحار من برشلونة في إسبانيا بسبب رداءة الأحوال الجوية.

وكان من المفترض أن ينضم المشاركون من تونس إلى السفن والمراكب المتجّهة إلى غزة التي انطلقت من إسبانيا وإيطاليا، بهدف "فتح ممر إنساني ووضع حد لإبادة الشعب الفلسطيني المتواصلة" في غزة، بحسب ما أفاد "أسطول الصمود العالمي".

ويتوقع أن يصل الأسطول إلى غزة في منتصف سبتمبر/أيلول، آملاً في أن ينجح بعدما منعت إسرائيل محاولتين سابقتين للناشطين في هذه المبادرة لإيصال مساعدات بحراً إلى القطاع الفلسطيني في يونيو/ حزيران، ويوليو/تموز.

ويشارك في أسطول الصمود ناشطون من عشرات الدول، منهم السويدية غريتا تونبرغ والممثلان الإيرلندي ليام كنينغهام والإسباني إدوارد فرنانديز، إلى جانب نواب أوروبيين وشخصيات عامة بينها الرئيسة السابقة لبلدية برشلونة آدا كولاو.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في غزة، محذّرة من أن 500 ألف فلسطيني يواجهون ظروفاً "كارثية".

وعلى الصعيد الميداني في القطاع الفلسطيني، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير برج جديد في مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره عبر موقع إكس: "أغار جيش الدفاع قبل قليل على مبنى متعدد الطوابق، في مدينة غزة، كانت تستخدمه حماس، حيث وضعت عناصرها الإرهابية في المبنى وسائل استطلاع، بهدف مراقبة أماكن وجود قوات جيش الدفاع في المنطقة".

وأضاف: "في اطار استعداداتها لمناورة جيش الدفاع البرية في المنطقة، زرعت عناصر حماس داخل وبجوار المبنى عبوات ناسفة عديدة بغية استهداف قواتنا".

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، انهيار برج سكني من 15 طابقاً وسط سحابة غبار كثيفة بعد انفجارات في قاعدته.

ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أحد هذه المقاطع على منصة إكس، مرفقاً إياه بكلمة "مستمرّون"، بعدما كتب في اليوم السابق كلمة "بدأنا" عقب تدمير برج في غرب مدينة غزة.

واتهمت حركة حماس الجيش الإسرائيلي بارتكاب "جريمة النزوح القسري بحق الشعب الفلسطيني"، بعد الإعلان عن خطة لتوسع العمليات العسكرية في المدينة.

وأدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة بشدة ما وصفه بـ "استهداف" الجيش الإسرائيلي للأبراج والبنايات السكنية، في مدينة غزة، قائلاً إن المدينة تضم نحو 51 ألفاً و544 مبنى وعمارة وبرجاً سكنياً.

وقال المكتب، في بيان السبت، إن "مزاعم الجيش الإسرائيلي" بوجود أنشطة عسكرية أو "بنية تحتية إرهابية" داخل هذه الأبراج، "عارية تماماً" عن الصحة، مضيفاً أن "المباني السكنية تخضع للرقابة، ويقتصر دخولها على المدنيين فقط".

وأضاف البيان أن الفصائل الفلسطينية المسلحة "لا تتخذ من هذه الأبراج مواقع للعمل أو التخزين"، وأن هذه الأماكن "خالية من أي معدات أو أسلحة أو تحصينات"؛ وطالب إسرائيل بـ "وقف استهداف المدنيين ومنازلهم"، وحمَّلها "المسؤولية الكاملة عن جرائم القصف الممنهج ضد الأبراج السكنية".

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 68 قتيلاً، بينهم ثمانية انتُشلت جثثهم من تحت الأنقاض، فضلا عن 362 جريحاً.

وقالت الوزارة إن "عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، في وقت تعجز فيه طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى الآن".

وأضافت الوزارة أنه بذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 64.368 ألف قتيل و 162.367 ألف جريح.

وأوضحت الوزارة أن من بين القتلى خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 23 من منتظري المساعدات، كما سُجّلت ست وفيات جديدة مرتبطة بالمجاعة وسوء التغذية.

كان الجيش الإسرائيلي قد دعا، صباح السبت، سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى ما وصفها بـ "منطقة إنسانية" جنوباً، تزامناً مع تنفيذ خططه لتوسيع هجماته على أكبر مدينة في القطاع.

وفي رسالة موجهة "إلى سكان مدينة غزة وكل الموجودين فيها"، قال المتحدث بالعربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "ابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية"، وحذر أدرعي سكان غزة مما وصفه بـ "الانصياع لمزاعم حماس".

وقال نافع (44 عاماً)، أحد سكان مدينة غزة، الذي يقيم مع عائلته في خيمة في حي الرمال: "قرأت مناشير الجيش الإسرائيلي الداعية للإخلاء، ولكن إلى أين نذهب؟ سننتظر، وحين نرى الدبابات الإسرائيلية تقترب سنرحل".

بينما يقول عبد الناصر مشتهى (48 عاماً)، وهو نازح من حي الزيتون ويقيم في خيمة في منطقة الجندي المجهول غربي مدينة غزة، إن "الجيش يكذب على الناس، إذا ذهبنا للحصول على مساعدات طحين ومعلّبات غذائية يطلقون النار".

وأضاف لوكالة فرانس برس: "حالياً سنبقى في مكاننا، كل مناطق غزة والجنوب فيها قصف وموت".

أما بسام الأسطل (52 عاماً) الذي نزح مع عائلته إلى المواصي، فأكد أنّ "أسوأ منطقة الآن هي المواصي، ليست منطقة إنسانية ولا منطقة آمنة، أكبر عدد للشهداء يومياً في المواصي، وليس فيها أماكن للخيام ولا خدمات إنسانية، ولا مياه وصرف صحي ولا مساعدات غذائية"، على حدّ قوله.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليون نسمة يسكنون في مدينة غزة ومحيطها، وتحذر من "كارثة" إذا قامت إسرائيل بشنّ هجوم واسع النطاق على المدينة.

في هذه الأثناء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر لم تسمها أن الجيش سيواصل، خلال الأيام القليلة المقبلة، شنّ غارات جوية على ما وصفته بـ "الأهداف النوعية" في مدينة غزة، التي توصف بأنها ذات "أهمية عالية"، وذلك قبل بدء عمليته البرية المرتقبة في محيط المدينة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصادر نفسها قولها إن "جهات أمنية إسرائيلية وجّهت تحذيرات، إلى المستوى السياسي وإلى عائلات الرهائن، مفادها أن الجيش لا يستطيع ضمان عدم إصابة الرهائن خلال العملية، وأن تنفيذها يزيد من خطر تعرضهم للأذى".

في الوقت نفسه، قال مصدر عسكري إسرائيلي آخر لهيئة البث إن العملية العسكرية الجارية حالياً في مدينة غزة "تسير كما هو مخطط لها"، مشدداً على أن هناك "التزاماً صارماً بالأوامر العسكرية، خصوصاً في المناطق التي يُعتقد بوجود رهائن فيها".


قد يهمك أيضا

ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يقضي بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

 

إصابة 17 فلسطينياً خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة طوباس واعتقال شاب في رام الله

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب ترامب بإنهاء حرب غزة والإفراج عن الرهائن مع استمرار القصف وتفاقم الأزمة الإنسانية مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب ترامب بإنهاء حرب غزة والإفراج عن الرهائن مع استمرار القصف وتفاقم الأزمة الإنسانية



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:30 2025 الأحد ,07 أيلول / سبتمبر

مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية
المغرب اليوم - مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 22:46 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

إندريك يحصل على القميص رقم 9 في ريال مدريد

GMT 22:01 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد المغربي يسلم ملعب بن سليمان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib