لندن - المغرب اليوم
لم تنتظر جبهات تنظيم الاخوان موقف حركة حماس من خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن غزة بل سارعت الى اصدار بيانات هجومية صاخبة ترفض المبادرة وتصفها بالخيانة معتبرة انها تكريس للاحتلال.
ويرى محللون ومختصون في شؤون التنظيمات المتطرفة ان هذا التحرك يعكس سعي تنظيم الاخوان الارهابي بكافة جبهاته الى تسجيل موقف سياسي واعلامي يزايد على الجميع حتى على القوى الفلسطينية نفسها دون ان يقدم بديلا واقعيا لحماية المدنيين او ضمان حقوق الفلسطينيين لاستفادته من الصراع الراهن.
وابدت حركة حماس انفتاحا على خطة ترامب لانها الحرب في غزة لكنها طلبت مهلة اضافية لدراسة تفاصيلها في ظل ضغوط مكثفة من دول عربية واسلامية لاقرار المقترح.
وعلى الرغم من ذلك استبقت جبهات تنظيم الاخوان موقف الحركة باصدار بيانات متتابعة تدعو لرفض خطة ترامب اذ قالت جبهة محمود حسين ان اي خطة تكرس لاستمرار الاحتلال او تفرض حلولا غير فلسطينية تعد انتهاكا صارخا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وقالت جبهة تيار التغيير ان هذه الخطة خطة استسلام واعلان نصر للاحتلال وتهديد واضح لامن المنطقة خاصة مصر والاردن.
ويقول الباحث ثروت الخرباوي ان هذه البيانات تعكس حقيقة الصراع الدائر بين اجنحة الاخوان فهي خطوة استباقية اكثر منها تعبيرا عن موقف مبدئي موضحا ان الصلة بين حركة حماس وتنظيم الاخوان قائمة عبر جبهة صلاح عبد الحق بينما تسعى مجموعتا محمود حسين وتيار التغيير الى التصعيد لاثبات الحضور الاعلامي والتنظيمي.
ويؤكد الباحث احمد سلطان ان جماعة الاخوان توظف القضية الفلسطينية كورقة سياسية لتعزيز شرعيتها وكسب مؤيدين مشيرا الى ان حماس انتقدت الاخوان علنا خلال الحرب الاخيرة معتبرة انها لم تقدم شيئا ملموسا للقضية بل تاجرت بها.
وشدد الباحثون على ان الاخوان لا يمتلكون رؤية حقيقية لانها الحرب وانما يسعون الى استغلالها في مكايدات تنظيمية داخلية فضلا عن التحريض ضد بعض الدول وهو ما يؤكد ضعفهم وتراجع تاثيرهم الفعلي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
مصر تسقط الجنسية عن 3 من عناصر الإخوان بسبب الاعتداء على قنصليتها في نيويورك
الأردن يوقف عددا من الأشخاص المرتبطين بجماعة الإخوان المحظورة


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر