القدس المحتلة - المغرب اليوم
يتواصل الجدل حول مستقبل مقاتلي حماس المحاصرين داخل شبكة الأنفاق في رفح جنوب قطاع غزة، وسط تباينات واضحة بين الموقفين الإسرائيلي والأمريكي. وأكدت مصادر إسرائيلية أن المسلحين داخل الأنفاق يرفضون الاستسلام، في حين أفاد مصدر فلسطيني بأنهم لن يقبلوا بأي مبادرة تُجبرهم على الخروج بطريقة لا يختارونها بأنفسهم، مشدداً على أنهم يطالبون بمغادرة تضمن لهم "الكرامة".
وتسعى الولايات المتحدة إلى دفع هذا الملف نحو حلّ، إذ نقلت رسالة قبل نحو أسبوعين تطالب بالسماح بخروج المقاتلين من الأنفاق دون أسلحة، على أن يُعدّ ذلك خطوة ضمن إطار نزع السلاح في قطاع غزة. وربطت واشنطن بين معالجة هذا الملف وبين التفاهمات الخاصة بإبعاد قيادات من الحركة خارج القطاع، في سياق الخطة التي تُطرح حالياً لإنهاء التوترات القائمة.
وتشير مصادر مطلعة إلى وجود ضغوط أمريكية على الجانب الإسرائيلي للموافقة على مقترح يسمح للمقاتلين بالخروج عبر ممر آمن داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي داخل الخط الأصفر، رغم اعتراض تل أبيب الرسمي على هذا الطرح.
وبحسب المصادر، لم يتحقق أي تقدّم جوهري حتى الآن، فيما لا تزال ثلاثة جيوب تابعة لحماس قائمة داخل مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية في رفح وخان يونس وبيت حانون، دون معلومات دقيقة حول عدد المقاتلين المتحصنين فيها.
وتكشف الاتصالات الدائرة بين الأطراف عن مقترحات تتضمن تحييد الأنفاق في محيط رفح بعد خروج المقاتلين، وإنشاء نموذج تجريبي لمنطقة خالية من حماس في مدينة غزة، تستوعب السكان غير المرتبطين بالحركة، مع وجود قوة دولية تتولى شؤون الأمن والإدارة. ورجّحت مصادر إسرائيلية أن تُظهر تل أبيب مرونة أكبر تجاه هذه الخطة بعد تنفيذ حماس التزاماتها المتعلقة بملف رفات الأسرى.
وتقع مدينة رفح ضمن المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي شرق الخط الأصفر المعلن ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 10 أكتوبر الماضي، ما يجعلها محوراً أساسياً في أي ترتيبات أمنية أو إنسانية قادمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر