حرب غزة تعيد رسم خارطة الصراع في الشرق الأوسط وتغير موازين القوى الإقليمية
آخر تحديث GMT 10:10:02
المغرب اليوم -

حرب غزة تعيد رسم خارطة الصراع في الشرق الأوسط وتغير موازين القوى الإقليمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرب غزة تعيد رسم خارطة الصراع في الشرق الأوسط وتغير موازين القوى الإقليمية

الحرب في قطاع غزة
غزة - المغرب اليوم

قبل أيام قليلة من الذكرى الثانية لهجمات السابع من أكتوبر 2023، أعلنت حركة "حماس" قبولها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، وهو ما يفتح نافذة جديدة على مشهد إقليمي تغيرت معالمه بشكل جذري. فقد شهدت المنطقة تحولات عميقة في بنية الصراع، بعد أن كانت المواجهة منذ بدايتها مواجهة أوسع بين إسرائيل واستراتيجية إيران التي تعتمد على شبكة من الوكلاء في محيطها.

في لبنان، تُظهر آثار الدمار في الضاحية الجنوبية لبيروت حجم الهزيمة التي مني بها حزب الله، الذي فقد عددًا كبيرًا من قادته العسكريين، ومنهم الأمين العام حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، ما أضعف قدرات الحزب بشكل غير مسبوق. إسرائيل دمرت خلال فترة قصيرة معظم القدرات العسكرية والأمنية للحزب، إضافة إلى تفكيك مواقعه، وفرضت شروطًا أدت إلى قبول الحزب بسحب عناصره وتسليم جزء من سلاحه، مما يعد نقطة تحول كبيرة في تاريخ الصراع.

أما في سوريا، فقد أدى سقوط نظام بشار الأسد إلى نهاية النفوذ الإيراني والميليشيات الشيعية، مع انسحاب الجيش السوري من مناطق عدة، وتوسع إسرائيل في مناطق حدودية جديدة، ما يعكس تغييرات جذرية في التوازنات الإقليمية. تشهد سوريا حاليًا حالة من التشظي والانقسامات الطائفية والسياسية التي باتت تهدد وحدة البلاد، في ظل تنامي مطالب بعض الطوائف بالانفصال، وهو ما يعكس حجم الانهيار في النظام السياسي والاجتماعي.

على صعيد المواجهة مع إيران، شنّت إسرائيل في يونيو 2025 حربًا استمرت اثني عشر يومًا استهدفت خلالها المواقع العسكرية والنووية الإيرانية، محدثة أضرارًا كبيرة، لكنها لم تؤدِ إلى كسر إرادة إيران التي أعلنت استمرار سياستها الإقليمية. غير أن هذا الصراع كشف مدى تقدم الاستخبارات الإسرائيلية وقدرتها على استهداف كبار القادة الإيرانيين، مما أعاد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة.

تجاوزت إسرائيل هذا الصراع الإقليمي بتوجيه ضربات غير مسبوقة إلى دول خليجية، كما حدث في قصف العاصمة القطرية الدوحة في محاولة اغتيال لقادة حركة حماس، مما أدى إلى توتر في العلاقات الخليجية-الإسرائيلية وتأجيل جهود الوساطة. هذه التطورات أدت إلى تغييرات جذرية في مواقف الدول العربية تجاه إسرائيل، وأثرت سلبًا على فرص توسيع اتفاقيات التطبيع التي كانت قد أُبرمت في السنوات السابقة.

يرى محللون أن إسرائيل تسعى لتحقيق هيمنة عسكرية وسياسية كاملة في المنطقة، وهو ما يدفع نحو تصعيد مستمر في دائرة العنف، بينما تبقى المقاومة في حالة ترنح لكنها غير منهزمة بالكامل. في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن المنطقة أمام دوامة من الصراعات المستمرة التي ستغذيها آثار الحرب والدمار لعقود قادمة، مما يعقد فرص السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة أطلقت من اليمن وإنذارات تعم إيلات عقب اعتراضها

 

اليونيفيل تدين إلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل قرب عناصرها في جنوب لبنان وتطالب بوقف الهجمات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب غزة تعيد رسم خارطة الصراع في الشرق الأوسط وتغير موازين القوى الإقليمية حرب غزة تعيد رسم خارطة الصراع في الشرق الأوسط وتغير موازين القوى الإقليمية



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 19:03 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل بلوغر ليبية في طرابلس والسلطات تفتح تحقيقا موسعا
المغرب اليوم - مقتل بلوغر ليبية في طرابلس والسلطات تفتح تحقيقا موسعا

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:23 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أفضل طرق لعلاج الأوردة الخيطية المزعجة

GMT 14:38 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

اعتقال مغربية داعشية في مطار دوسلدورف في ألمانيا

GMT 23:24 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

تويتر تطلق أول بث مباشر لأخبار الموضة والأزياء

GMT 07:53 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

أرقى الوجهات السياحية لقضاء شهر العسل في فيتنام

GMT 03:58 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib