حماس تتسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار  والسلطة تستعد لإدارة غزة وسط تفاقم المجاعة واحتجاجات غير مسبوقة في تل أبيب
آخر تحديث GMT 17:23:32
المغرب اليوم -

حماس تتسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار والسلطة تستعد لإدارة غزة وسط تفاقم المجاعة واحتجاجات غير مسبوقة في تل أبيب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حماس تتسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار  والسلطة تستعد لإدارة غزة وسط تفاقم المجاعة واحتجاجات غير مسبوقة في تل أبيب

مقاتلو حركة حماس
غزة - كمال اليازجي

تسلّم وفد حركة حماس، الموجود في القاهرة، مقترحاً جديداً من الوسطاء المصريين والقطريين بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس عن مسؤول فلسطيني وصفته بالمطلع على سير المفاوضات.

وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن وفد حماس برئاسة خليل الحية تسلّم مقترحاً جديداً يستند إلى المبادرة الأخيرة للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ويتضمن هدنة مؤقتة مدتها ستين يوماً، تتخللها عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعتين. وأضاف أن المقترح يهدف إلى إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من خروج مئات الآلاف في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى في مظاهرات حاشدة للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن المحتجزين لدى حماس.

في سياق موازٍ، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، خلال مؤتمر صحفي من معبر رفح على الجانب المصري، عن نية الحكومة الفلسطينية الإعلان قريباً عن لجنة مؤقتة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون مرجعيتها الحكومة الفلسطينية. وأوضح أن هذه اللجنة لا تشكّل كياناً سياسياً جديداً، بل تهدف إلى تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية في القطاع وفق النظام الأساسي وقرارات القمم العربية والهيئات الدولية.

وأكد مصطفى على استعداد الحكومة الفلسطينية لتحمّل مسؤولياتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، مشدداً على أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الحكومة هي الجهة التنفيذية الوحيدة المخولة بإدارة شؤون القطاع كما في الضفة الغربية.

كما أشار مصطفى إلى استمرار التنسيق مع مصر للتحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة في أقرب وقت، وذلك في إطار الخطة العربية لتعافي وإعمار القطاع، والتي حظيت بتأييد عربي ودولي. ودعا إلى أن يكون معبر رفح بوابة للحياة لا وسيلة لحصار، محمّلاً إسرائيل مسؤولية إغلاقه ومنع دخول آلاف الشاحنات المكدّسة بالمساعدات، واعتبر ذلك محاولة إسرائيلية لتجويع سكان القطاع تمهيداً لتهجيرهم ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي تطور آخر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما لا يزيد عن 266 شاحنة مساعدات دخلت القطاع خلال الأيام الثلاثة الماضية من أصل 1800 شاحنة كانت متوقعة، متهماً إسرائيل بتسهيل سرقة تلك الشاحنات في ظل فوضى أمنية متعمدة يفتعلها الاحتلال ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر صمود الفلسطينيين. وأشار إلى أن ما دخل من مساعدات منذ 22 يوماً لم يتجاوز 15% من الاحتياجات الفعلية للقطاع، حيث بلغت الشاحنات المرسلة 1,937 فقط من أصل 13,200 شاحنة مطلوبة، موضحاً أن غزة تحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يومياً لتلبية الحد الأدنى من احتياجات سكانها البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.

وتواصل إسرائيل منع إدخال المساعدات بكميات كافية، إلى جانب إغلاق المعابر، وتضييق عمل المنظمات الإنسانية، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. وفي هذا السياق، قالت منظمة العفو الدولية إن إسرائيل تعتمد سياسة تجويع "متعمدة" ضد سكان غزة، مستندة في ذلك إلى مقابلات مع نازحين فلسطينيين وطواقم طبية تعمل مع الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وجاء في تقرير المنظمة أن إسرائيل تدمر بشكل منهجي البنية الصحية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، متهمة تل أبيب بشن حملة متعمّدة تستهدف تجويع المدنيين. ولم يصدر بعد أي تعليق من الجيش الإسرائيلي أو وزارة الخارجية الإسرائيلية على تقرير المنظمة.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن خمسة أشخاص، بينهم طفلان، لقوا حتفهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة في القطاع إلى 263 شهيداً، من بينهم 112 طفلاً، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

في تل أبيب، شارك نحو نصف مليون متظاهر في احتجاجات واسعة مطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن إلى منازلهم. وتجمع المتظاهرون في "ساحة الرهائن" وسط المدينة، رافعين شعار "أعيدوهم جميعاً إلى بيوتهم… أوقفوا الحرب"، محذرين من أن خطة الحكومة للسيطرة على مدينة غزة تُعرّض حياة حوالي 20 رهينة للخطر.

أدت تلك المظاهرات إلى إغلاق شوارع ومؤسسات تعليمية، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية نحو 40 شخصاً. وردّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الاحتجاجات قائلاً إنها تضر بالمفاوضات وتُقوي موقف حماس، وهو موقف أيده وزراء اليمين المتطرف في حكومته، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموطريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المتظاهرين بشدة، معتبرين أنهم يخدمون مصلحة حماس ويقوّضون أمن إسرائيل.

من جهته، رفض زعيم المعارضة يائير لابيد هذه الاتهامات، متوجهاً إلى وزراء الحكومة بالقول: "ألا تخجلان؟ لا أحد عزّز قوة حماس أكثر منكما". وأكد دعمه للاحتجاجات، معتبراً أن الشعب الإسرائيلي يعبّر عن تضامن وطني وروح لا تُقهر.

وفي وقت تتجه فيه مصر إلى دعم مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يستعد الجيش الإسرائيلي للمضي في خططه للسيطرة الكاملة على مدينة غزة ومخيماتها. وقد حذرت الأمم المتحدة من تداعيات إنسانية خطيرة، فيما تزداد التحذيرات الدولية من اقتراب القطاع من مجاعة واسعة النطاق، خاصة بعد فشل جولة المفاوضات السابقة في يوليو، والتي توقفت بسبب تمسّك حماس بربط الإفراج عن الرهائن بإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو التي تعهّدت بعدم السماح ببقاء الحركة في السلطة.
الاحتجاجات الواسعة الأخيرة التي امتدت إلى مختلف مناطق إسرائيل، والمواقف المتباينة بين الحكومة والمعارضة، تعكس تصاعد الانقسام الداخلي بشأن استمرار الحرب على غزة، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في القطاع بصورة غير مسبوقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق نفق لـ«حماس» بطول 7 كيلومترات في غزة

 

«حماس» تندد بتقرير أممي يدرجها ضمن القائمة السوداء لمرتكبي الجرائم الجنسية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تتسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار  والسلطة تستعد لإدارة غزة وسط تفاقم المجاعة واحتجاجات غير مسبوقة في تل أبيب حماس تتسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار  والسلطة تستعد لإدارة غزة وسط تفاقم المجاعة واحتجاجات غير مسبوقة في تل أبيب



سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - مضمون المقترح الأحدث لوقف إطلاق النار في غزة

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 09:11 2020 الجمعة ,24 تموز / يوليو

بذور الشيا لشعر مموج وصحي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib