موسكو - المغرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع الروسيه، صباح اليوم الجمعه، أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 24 طائره مسيّره أوكرانيه خلال ثلاث ساعات فقط، في تصعيد واضح للهجمات الجويه التي تستهدف العمق الروسي. وأوضحت الوزاره أن 21 من هذه الطائرات تم اعتراضها وإسقاطها فوق مقاطعة بريانسك، جنوب غربي البلاد، بينما تم تدمير باقي المسيّرات في مناطق متفرقه.
ويأتي هذا التطور الميداني في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، لا سيما بعد التصريحات الناريه التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي للانتخابات، دونالد ترامب، والذي أمهل موسكو 50 يومًا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، مهددًا بفرض عقوبات اقتصاديه إضافيه وتزويد كييف بصواريخ وأسلحه متطوره في حال عدم الاستجابه.
وفي أول رد رسمي من الجانب الروسي، أكدت وزارة الخارجيه أن "موسكو لا تقبل لغة التهديد والإنذارات"، مشيره إلى أن التصريحات الأميركيه تعكس عقلية المواجهة التي يتبناها الغرب، والتي تزيد من تعقيد فرص الحل السياسي.
وقالت المتحدثه باسم الخارجيه الروسيه إن "الضغط الخارجي لم ولن ينجح في إجبار روسيا على التراجع عن أهدافها الاستراتيجيه في أوكرانيا"، مشدده على أن الدعم الغربي المتواصل لكييف لا يؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء وتأجيج النزاع.
ومن جانبه، قال محللون روس إن تصريحات ترامب تهدف إلى كسب دعم الداخل الأميركي في ظل حملته الانتخابيه، ولكنها تعكس أيضًا توجهًا أميركيًا أكثر عدوانيه تجاه روسيا، ما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الأسابيع المقبله، خاصه مع استمرار المعارك العنيفه على جبهات الشرق والجنوب في أوكرانيا.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه أوكرانيا استمرار عملياتها الدفاعيه والهجوميه ضد القوات الروسيه، تحذر موسكو من أن استمرار الهجمات على أراضيها سيقابل برد قاسٍ، قد يشمل توسيع العمليات العسكريه داخل العمق الأوكراني أو استهداف مواقع تعتبرها روسيا "مصادر تهديد مباشر".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر