غزة / الدوحة – كمال اليازجي / سناء سعداوي- المغرب اليوم
بينما تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بشكل هو الأعنف منذ أيام، تواصل المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل في الدوحة مسارها "الصعب" دون تحقيق أي "اختراق حتى الآن"، وفقًا لمصدر فلسطيني مطلع.
تصعيد عسكري إسرائيلي في غزة: ضغط ميداني ومواجهات عنيفة
وسع الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية في قطاع غزة، دافعًا بتعزيزات جديدة من الآليات العسكرية إلى المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع. هذا التصعيد الميداني، بحسب مصادر، يهدف إلى ممارسة ضغط عسكري لتسريع وتيرة القبول بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وأفاد مراسل "العربية/الحدث" بأن الجيش دفع بتعزيزات جديدة من الآليات العسكرية التي شرعت بقصف أهداف متفرقة في المحافظة.
وفي شمال القطاع، شن الجيش الإسرائيلي "حزامًا ناريًا عنيفًا" استهدف بلدة بيت حانون، وذلك عقب ما وصفته مصادر إسرائيلية بـ"حدث أمني خطير" تمثل بوقوع قوة عسكرية إسرائيلية في كمين نفذته الفصائل الفلسطينية، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود تم إخلاؤهم لاحقًا بواسطة مروحيات إلى داخل إسرائيل.
كما تصاعد القصف المدفعي والجوي على أحياء الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي من عمليات نسف وتدمير البنى التحتية والمنازل، في ظل غطاء ناري كثيف تشارك فيه الطائرات والمدفعية. وأكدت مصادر طبية أن القصف طال مناطق لتجمع النازحين ومدارس تستخدم كمراكز إيواء، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. هذا التصعيد يأتي في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي في القطاع، مع تحذيرات أممية ودولية من انهيار الخدمات الطبية والإغاثية ونقص حاد في الغذاء والمياه والدواء.
مفاوضات الدوحة: لا اختراق رغم استئناف المحادثات
استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل اليوم الثلاثاء في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال مصدر فلسطيني مطلع على سير المفاوضات إن "المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بوجود الوسطاء المصريين والقطريين، تتواصل صباح اليوم في الدوحة حول آليات تنفيذ المقترح"، مضيفًا أن "لا اختراق حتى الآن".
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات "تركز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة، وإدخال المساعدات، ووقف النار". ووصف المصدر المفاوضات بـ"الصعبة"، مردفًا أن "حماس جادة في التوصل لاتفاق، والمأمول أن يضغط الجانب الأميركي على إسرائيل للوصول لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى (والرهائن)".
وكانت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة قد انطلقت في قطر مساء الأحد بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النار بعد أن سلم الوسطاء مقترحًا جديدًا للطرفين يستند، وفقًا لمصادر مطلعة، إلى مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، صرح مسؤول إسرائيلي مرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن اليوم الثلاثاء، أن فرص التوصل إلى صفقة مع حركة حماس خلال هذا الأسبوع ليست مضمونة، وأن "الفجوات مع حماس لا تزال موجودة، وقد يأخذ الأمر وقتًا أكثر من المتوقع".
تركز المحادثات في الدوحة على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في الحرب على غزة، والإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس. ويشمل المقترح الأخير وقف الأعمال القتالية لمدة لا تقل عن 60 يومًا، والإفراج التدريجي عن 10 رهائن إسرائيليين، وإعادة رفات رهائن قتلى، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وخلال فترة وقف إطلاق النار، من المتوقع أن يحاول الطرفان التفاوض على إنهاء دائم للحرب.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر