السويداء - أحمد شالاتي
نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أربع غارات جديدة فجر الأربعاء، استهدفت مواقع عسكرية جنوب سوريا، ثلاث منها في أطراف محافظة السويداء، وأخرى طالت اللواء 52 في ريف درعا الشرقي، وذلك رغم تعهد سابق بوقف الضربات على الجيش السوري في المنطقة.وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أبلغت الجانب الأميركي بنيّتها وقف الهجمات في الجنوب السوري، في استجابة لطلب مباشر بالتوقف عن استهداف القوات النظامية، غير أن الغارات الجوية تواصلت بعد ساعات فقط من هذا التعهد.
في غضون ذلك، أبدى مبعوث دولي إلى سوريا قلقه من تصاعد الاشتباكات في محافظة السويداء، مشيراً إلى جهود دبلوماسية جارية لتهدئة الأوضاع في المنطقة، والعمل على تسوية تشمل مختلف الأطراف، من الحكومة والفصائل المحلية إلى المكونات العشائرية.
وشهدت السويداء في الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين مقاتلين دروز ومسلحين من عشائر البدو، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، ما دفع السلطات إلى إرسال تعزيزات عسكرية ودخول وحدات من الجيش السوري إلى المدينة، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بالتنسيق مع وجهاء محليين.
وقد دعت هيئات دينية المقاتلين المحليين إلى تسليم سلاحهم وتجنب المواجهة مع الجيش، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى المدينة التي كانت تدار أمنياً من قبل فصائل محلية.
من جهتها، رأت إسرائيل في تدخل الجيش السوري تهديداً للمكون الدرزي، واعتبرت أن الغارات الأخيرة بمثابة "تحذير واضح" لدمشق، وسط مخاوف متزايدة من انفجار أوسع في الجنوب السوري، في ظل تداخل المصالح الإقليمية وتعقّد المشهد الأمني.
قد يهمك أيضــــاً:


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر