مقاهي الأنترنت في المغرب تعود إلى عهدها الزاهر وتتجه نحو الإندثار
آخر تحديث GMT 19:39:50
المغرب اليوم -

مقاهي الأنترنت في المغرب تعود إلى عهدها الزاهر وتتجه نحو الإندثار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقاهي الأنترنت في المغرب تعود إلى عهدها الزاهر وتتجه نحو الإندثار

مقاهي الأنترنت
الرباط -المغرب اليوم

بعدما كان يستحيل في زمن ماض التجول في شوارع مدن المملكة المغربية  من دون أن تستوقفك مقاهى الإنترنت كفضاءات حظت بشعبية كبيرة في أوائل سنوات 2000، أصبح هده المقاهي المغربية  في شبه خبر كان منذ ما يقرب 10 سنوات.ونتيجة للتقدم التكنولوجي وظهور الإنترنت، دفعت هذه الأماكن ثمن هذه الطفرة التي أدت إلى ما يسمى دمقرطة الإنترنت، لاسيما من خلال الانتشار الواسع للهواتف الذكية التي توفر كل ما يمكن احتياجه للبقاء على اتصال طيلة 24 ساعة.

الحقبة الجميلة

في سنة 2001، سجلت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أكثر من ألفي طلب لإحداث مقاهي الإنترنت، وهو رقم كبير مقارنة بالوقت الحالي حيث تم الإعلان عن إحداث فقط مائة مقهى.وبحنين يتذكر خالد ، تقني معلوميات (36 سنة) ، الذهاب مع الأصدقاء إلى مقهى الإنترنت القريب بعد الخروج من المدرسة وخلال اوقات الفراغ، مضيفا “كنا نكتشف الانترنيت ونتعلم البريد الإلكتروني، والدردشة”.

وقال إن نشاطي المفضل كان البحث عن كلمات الأغاني بواسطة محركات البحث ثم تخزينها في أسطوانات تخزين، معتبرا أن مقاهي الانترنت كانت فضاءات لبدء تعلم المعلوميات وأنها أثرت على عدد من الشباب في تلك الفترة في اختيار تكويناتهم لما بعد البكالوريا.من جانبه، يحكي عادل الذي فتح مقهى انترنت في 2006 في حي شعبي أن  مداخيله كانت تبلغ 800 درهما في اليوم خلال ذلك العصر الذهبي، موضحا أن هذه التجارة كانت تستقبل تلاميذ يبحثون عن دروس ومعارف وأيضا أشخاصا كانوا يأتون فقط لتزجية الوقت.

وكانت مقاهي الأنترنت تظل مفتوحة على مدار اليوم، وكان الزبائن يضعون أسماءهم على لوائح انتظار ريثما يشغر مكان أمام الحاسوب. وكان بإمكان الزبون أن يقضي 12 ساعة متواصلة أمام الشاشة بمجرد العثور على حاسوب شاغر.ويرى عادل أن تجارته بدأت في التراجع مع دمقرطة الهواتف الذكية، مشيرا إلى أنه بداية من العام 2010 “لم يعد أحد يشكك في اختفاء هذا القطاع”.


نهاية مرحلة

عالم التكنولوجيا هو عالم السرعة ومقاهي الانترنت ما كانت لتفلت من هذه القاعدة. منذ 2002، بدأت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تضع الأصبع على بعض الثغرات التي كان القائمون على هذه المقاهي يواجهونها. فحسب تقرير سنوي سابق للوكالة “دفعت المنافسة الشرسة بين أصحاب مقاهي الانترنت إلى تخفيض أسعار الربط بالانترنت إلى مستويات لا تترك هامشا كبيرا للربح”.

وفي هذا الاتجاه، يقول رضى موفاتيح ، المهندس في مجال المعلوميات ، صارت مقاهي الأنترنت أقل جذبا للمستثمرين بسبب اشتداد المنافسة وتضاعف عروض الاشتراك، مشيرا إلى أن غزو الهواتف الذكية للأسواق والاشتراكات الهاتفية وباقة من الخدمات والتطبيقات غير الموجودة في الحواسيب، ساهمت ، أيضا ، في تقليص جاذبية عرض تلك المقاهي.وأبرز أن من أسباب هجرة مقاهي الانترنت أيضا لدى بعض الزبناء الهواجس المتعلقة بالخصوصية والجريمة الرقمية والتجسس.

حياة جديدة

من أجل الاستمرار، لجأت مقاهي الانترنت التي لم تزل تفتح أبوابها هنا وهناك إلى ابتكار أساليب جديدة. فالخدمات التي كانت ثانوية في الماضي صارت اليوم أساسية مثل خدمات الفاكس والطباعة وبيع المعدات الرقمية وإصلاح الأجهزة المعلوماتية.

وفي إحدى مقاهي الانترنت القليلة التي لم تزل تفتح أبوابها بحي حسان بالرباط، كان حاسوبان فقط غير شاغرين من أصل ثمانية متواجدة بهذا المقهى. حيث كان تلميذان يجلسان وراء كل جهاز.

صاحب المحل يصرح للوكالة أن الانترت لم يعد يمثل أساس أنشطة مقهى الانترنت، قائلا “أغلبية زبنائنا من التلاميذ والموظفين الذين يأتون هنا لطباعة وثائق او شراء إكسسوارات معلوماتية”.غير أن بروز العمل عن بعد وانتشار ثقافة العمل الحر في الآونة الأخيرة قد يعيدان لهذا النوع من المقاهي بريقها. كما يمكن لأصحاب مقاهي الانترنت الاستفادة من زخم الرياضات والألعاب الرقمية، مع بذل جهود لإعادة تكييف الفضاءات وتجديد التجهيزات من أجل استقطاب شرائح جديدة من الزبناء الباحثين عن المعرفة والمتعة.

قد يهمك ايضا:

الحكومة المغربية تضبط لائحة المتضررين قبل تعويض العاملين في المقاهي والمطاعم

أرباب المقاهي ببني ملال يحتجون على قرارات الحكومة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاهي الأنترنت في المغرب تعود إلى عهدها الزاهر وتتجه نحو الإندثار مقاهي الأنترنت في المغرب تعود إلى عهدها الزاهر وتتجه نحو الإندثار



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال

GMT 10:18 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل حياة الدوقة كيت ميدلتون قبل زواجها من الأمير هاري

GMT 01:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر تبدي ألمها بإصابة فاروق الفيشاوي بالسرطان

GMT 07:55 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

الأثاث البني موضة لن تنتهي في عالم الديكور

GMT 20:54 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

قائمة افضل لاعب في العالم بدون جريزمان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib