بدون عنف فيلم مغربي قصير يناقش المرجعيات الأسطورية عن المرأة
آخر تحديث GMT 08:04:35
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

"بدون عنف" فيلم مغربي قصير يناقش المرجعيات الأسطورية عن المرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المخرج المغربي هشام العسري
الرباط -المغرب اليوم

تشير مشاهدة فيلم قصير ضمن الثلاثية الأخيرة للمخرج المغربي هشام العسري إلى جملة من المرجعيات الثقافية والأدبية والأسطورية العالمية التي وظفها.

كان يا مكان، امرأة بطلة، (Alice)، تائهة في "بلاد العجائب". عقارب الساعة وهي تدور إلى الخلف، صانع القبعات The mad hatter وهو يحاول، بجشع، بيع ما يظن أنه يصنعه، الكلب Bayard متربص ينتظر فرصة للانقضاض على ضحاياه أو ضحيته. إنها المرأة البطلة التي تمشي بحثًا عن المجهول وكأنها تأخذ كلبها في نزهة، أو أنها في حداد على موته، أو لربما هي ببساطة غاضبة أو مجنونة أو أنها أعقل من العقلاء.

في الفيلم القصير – بدون عنف Cruelty free – من تأليف وسيناريو وإخراج هشام العسري، (ضمن ثلاثية أفلام قصيرة هي على التوالي: Android and Zombies، The last Arab Movie، Cruelty Free)، مشاهد تبرز قوة المرأة، (شخصية البطلة "ندى" في الفيلم)، وكيف أنها تستطيع مواصلة السير رغم الألم والابتسام رغم الأحزان. تلتقط الكاميرا مشية أنثوية مُختالة وأنيقة بخطى ثابتة، فالحذاء ذو الكعب العالي يؤلم القدمين لكن المرأة تحافظ على مقاييسها وعلى رأسها مرفوعا ككعب حذائها، كما نظَّرت لذلك كوكو شانيل Coco Chanel ذاتها قائلة: "Keep your standards, heels and head always high"

وفجأة... يصبح الجمال جريمة؟

من السهل اكتشاف الشعور بالجنون.

هل من السهل السير في طريق الانتقام؟ معانٍ سخيفة وسريالية؛ لكن ما خفي في الفيلم أعظم، فمن يشتري الزهور؟ ومن يفكك معاني ضاعت دلالاتها مع الأيام وما تحمله من ثقل عنف وعادات وتقاليد وأحكام؟

قد يكون الأهم من كل ذلك هو واقع المجتمع المغربي وكيف يريد الكل... نريد جميعا... فقط، أن نشاهد، أن نتفرج، أن ننظر، أن نرمق، أن نحدق وأن نسرق نظرات ونقوم بـ Plan séquence على ما يُسمح وما لا يُسمح بمشاهدته. نحب ببساطة - حد التبسيطية - أن "ننشغل" بقصص الآخرين، مسيطرين على قصصهم. لهذا "الاهتمام" دلالاته العميقة والمأساوية، فقد تكون تلك القصص، هي كل ما يمكن للمغربي أن "يسيطر" عليه، من خلال تحديقه.

نتوقع وننتظر وننوي دائما الأسوأ في الناس ومنهم. نظن أننا نمتلك أو نمسك بالحقيقة بين أيدينا الصفر من أية حقيقة وبكل ما يحوم حولها لكن، من يمسك بها حقا؟ لا أحد يعلم.

في الفيلم لمسة جيدة وإبداعية، لمسة عميقة بأسلوب الفنان المغربي المقيم في الخارج حسن الحجاج: المغرب الحقيقي، (العميق كما يسميه البعض)، والهاتف العمومي وصناديق الكوكا كولا القديمة والبلاستيكية الحمراء، حتى فرن المايكرويف الذي يمثل تابوتاً لجثة الكلب، ينتمي لنفس الأسلوب البصري المبدع. إنه فنٌّ يعرض ويبرِّزُ واقعا مؤلما: خضر وفواكهُ مُلقاة في كل مكان، لكن الناس ما زالوا جائعين، يصفون بها المرأة البطلة الجميلة والمنتمية لمستوى سيارتها الـ:Maserati ، والتي هي بعيدة المنال بالنسبة لهم.

الألوان والواقعية المؤلمة

في الفيلم، كعادة كل أفلام هشام العسري، نقد اجتماعي واضح لواقع بئيس. يتجلى ذلك في فيلم "بدون عنف" الذي نحن بصدده، وذلك من خلال إظهار هذا الواقع عاريا من أي جمالية.

أليس هذا الأسلوب مظلما وظالما لمجتمع بأكمله بثقافته وتاريخه وذكاء وإبداعات مواطنيه وإلا: أين الأمل؟

يشبه وصفُ هشام العسري للواقع المغربي في فيلمه القصير هذا وصفَ الروائي الأمريكي Henry James للمساء الصيفي في إحدى القرى الإنجليزية في روايته “The Portrait of a Lady”، حيث يُشوِّهُ الروائي معالم طقوس شاي المساء The afternoon tea ويختزلها في صورة سوداء وعبثية.

لعل هشام العسري يضع هنا بصمةً مثيرة للجدل على واقع مؤلم، هو في الغالب واقعٌ مسكوت عنه، لكن، هل لا أمل في إصلاح مجتمعنا، إذا كنا نعتقد حقًا أن الأمر يستحق الإصلاح.

قد يهمك ايضا:

" جوع كلبك " لهشام العسري يشارك في مهرجان برلين

عرض "البحر من ورائكم" لهشام العسري في الدورة الـ65 لمهرجان برلين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدون عنف فيلم مغربي قصير يناقش المرجعيات الأسطورية عن المرأة بدون عنف فيلم مغربي قصير يناقش المرجعيات الأسطورية عن المرأة



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
المغرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
المغرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 07:02 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
المغرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل

GMT 01:27 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف يعلن سر موافقته على "بالحب هنعدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib