ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان
آخر تحديث GMT 23:52:41
المغرب اليوم -

"ما النجاة؟" من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"ما النجاة؟"
القاهرة - المغرب اليوم

هناك أسئلة سألها النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" لأصحابه رضوان الله عليهم؛ ليعلمنا ديننا، وهناك أسئلة سألها الصحابة لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأجاب عنها.. وكل يوم من أيام رمضان سنعرض بعض هذه الأسئلة..

الناس يتفاوتون في مطالبهم الدنيوية والأخروية، والمؤمن يعلو بإيمانه فوق كل شيء؛ وأسمى مطالب المؤمنين دخول الجنة، والنجاة من عذاب الله تعالى، ومن هنا كان الصحابة "رضي الله عنهم" في المعالي في هذا الباب.

وهذا الحديث مثال لذلك؛ فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله ما النجاة؟
قال صلى الله عليه وسلم: أمسـك عليكَ لسانكَ وليَســعْـكَ بَـيـتـُـك وابـكِ على خطــيـئـتـكَ". رواه الترمذي.

فهذا حديث من جوامع الكلم للنبي "صلى الله عليه وسلم"، وجوامع الكلم هي الكلمات اليسيرة التي تحمل المعاني الكثيرة جدًا.

فأما قوله "صلى الله عليه وسلم": "أمسك عليك لسانك": فهي نصيحة منه "صلى الله عليه وسلم" بحفظ اللسان من التجاوز في حق الآخرين بالسب أو اللعن أو الغيبة أو النميمة وغير ذلك من خطايا اللسان، وقد قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).

فأُمر المسلم في هذا الحديث بتقليل كلامه إلا فيما فيه الخير له أو لغيره، قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".

فاللسان نعمة يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة، فينبغي على العبد أن يحفظ لسانه، وفي الحديث "إن العبدَ ليتكلم بالكلمة من سَـخط الله لا يُـلقي لها بالاً يَـهوي بِها في جهنم." رواه البخاري.

وقال الشاعر:
احذر لسانك أيها الإنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "وليسعك بيتك": فمعناه ارض بما قسم الله لك، من زوجة، ومال، ومنصب، وأولاد، ومنزل، وغير ذلك، وانظر إلى من هو أعلى منك في أمر الدين، من الصالحين والمتعبدين والعلماء العاملين، وإلى من هو أدنى منك في أمر الدنيا، من الفقراء، والمساكين، والمعدومين، لئلا تزدريَ نعمة الله عليك.

وقد قال ربنا تبارك وتعالى في آية بليغة، تُطمئن القلب، وتنزع منه القلق، والخوف، وتملؤه باليقين والرضا: "أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".

ومن نظر إلى حال النبي "صلى الله عليه وسلم" في الأمور الدنيوية، واتخذه أسوة وقدوة، استراح قلبه، واطمأنت نفسه، ورضي بما قسمه الله له من أمور الدنيا.

وأما قوله "صلى الله عليه وسلم": "وابكِ على خطيئتك": فمعناه احرص على أن تقدم لله عزوجل توبة يرضى بها عنك، وتكفر بها عن خطاياك السالفة، فكلنا كما قال النبي "صلى الله عليه وسلم": "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".

فاشتغل بإصلاح نفسك وتهذيبها، ومحاسبة نفسك وتقويمها، وكما قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وقال تعالى: (وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).

وقال النبي "صلى الله عليه وسلم": "يأيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة".

وفي ذلك صلاح عظيم؛ لأن صلاح المجتمع بصلاح أفراده، فلو اشتغل كل إنسان بمراقبة نفسه بدلاً من تتبع عيوب غيره لكان في ذلك صلاحه وصلاح أهله وأمته، وأما أن يرى أحدنا القذاة في عين أخيه، ولا يرى الجذع في أنفه فهذا ليس دليل فلاح.

نقلًا عن بوابة الأهرام 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib