بيروت ـ المغرب اليوم
رعاية وزير السياحة ميشال فرعون، يفتتح اليوم مركز مينا للبحوث التصميمية النسخة الثالثة من أسبوع التصميم في بيروت، الذي أضحى حدثاً سنوياً يهدف إلى جعل مدينة بيروت «عاصمة التصميم في الشرق الأوسط».
يمتد الأسبوع من 9 إلى 15 حزيران، ويفتتح في أسواق بيروت اليوم الساعة السادسة مساءً. يضمّ الأسبوع معارض، ورشات عمل، ندوات ومؤتمرات هدفها تسليط الضوء على الاقتصاد الإبداعي، التبادل الثقافي والمشاريع التصميمية. سيشارك في الأسبوع مصمّمون عالميّون إلى جانب مصممين محليين كبار وهواة وطلّاب.
ومن أجل التعرّف أكثر إلى هذا الحدث، كان لـ»الجمهورية» لقاء مع منظّمي أسبوع التصميم ومؤسسي مركز مينا للبحوث التصميمية مايا كارانو ودورين توتيكيان.
عرّفت كارانو المركز على أنّه منظّمة لا تهدف إلى الربح، تُعنى بإبراز دور التصميم في الأثر الإجتماعي والمشاريع الإبداعية والتعليم. وأوضحت أهمّية هذا الحدث فقالت: «من المهمّ جداً خلق منصّة للمصمّمين ولهواة التصميم، تسمح لهم باختبار جوانب العمل التصميمي كلّها من خلال ورشات العمل، المعارض، الحوارات، الاستوديوهات المفتوحة، عروض الأفلام الوثائقية والمسابقات.
فضلاً عن ذلك، يجمع أسبوع التصميم في بيروت المصمّمين المبتدئين وكبار المصمّمين، فيتشاركون أعمالهم ومعرفتهم وخبراتهم بطريقة فريدة من نوعها تتمثّل في المشاريع المتنوّعة. هذا الأمر سيخلق مجتمعاً جديداً أساسه العمل التصميمي وتبادل الخبرات».
وأضافت أن لهذا الأسبوع أهمّية اجتماعيّة واقتصاديّة وتربويّة فـ»اجتماعيّاً، يسمح الأسبوع للمصمّمين والطلّاب والمشاركين بالتفاعل في جوّ إبداعي وغير رسمي. ويعتبر أيضاً فرصة للمجتمع التصميمي للإزدهار، إن كان من خلال المعارض أو من خلال الأحاديث في السهرات وعلى مائدات الطعام.
على صعيد التعليم، نُظّمت الحوارات وورشات العمل بطريقة تسمح للطلّاب بتوسيع آفاق معرفتهم في التصميم عموماً وفي تنمية موهبتهم خصوصاً. وهو فرصة أيضاً لكي يكتشف المشاركون عدة أنواع من الإبداع والإبتكار في التصميم، وستكون تجربة مشوّقة ومثيرة لجميع الحاضرين. أمّا على صعيد الاقتصاد الإبداعي، فيشكّل المصممون والمهندسون في لبنان مورداً كبيراً للبلاد».
تهدف المعارض وورشات العمل إلى تعريف الزائر اللبناني على التصميم الذي يمكن أن يشكّل أداةً تعالج بعض المشكلات التي تواجه البلاد حالياً. فيجمع أسبوع التصميم عدداً كبيراً من الأشخاص من خلفيات مختلفة، ويفتح عيونهم على طريقة استخدام مواهبهم في طرق عدّة انطلاقاً من تصميم الأزياء وصولاً إلى تصميم المناظر الطبيعية.
وانطلاقاً من هذا الأمر، ينشأ مجتمع دولي ومَحلّي جديد، أساسُه التصميم، ويسمح بتبادل الخبرات والأعمال. كذلك، تدعم المعارض وورشات العمل أعمال المصمّمين المبتدئين الذين ما زالوا في بدايات عملهم الإبداعي.
سيتضمَّن الأسبوع مناسبات عدّة تستهدف مجموعات متنوعة من الأشخاص. فورشات العمل تستهدف الطلاب المهتمّين بالتصميم، ولكن يُمكن للجميع المشاركة فيها. أمّا المعارض والحوارات، فتستهدف كلّ شخص يُعنى بالتصميم.
من جهتها، أوضحت توتيكيان لـ«الجمهورية» أنّ الهدف أيضاً من الأسبوع هو «اكتشاف الناس لعلامات تجارية جديدة من خلال الأسئلة التي سيطرحونها على بعضهم البعض في الحوارات والمعارض. ويشكّل الأسبوع فرصة تمكّن الناس من اكتشاف أنواع جديدة ومتنوعة من العمل تنطلق من التصميم الغرافيكي لتصِل إلى تصميم الأزياء وتصميم المناظر الطبيعية وتصميم المنتجات».


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر