الدوحة - قنا
قالت السيدة ندى الحسن رئيس قسم الدول العربية في لجنة التراث التابعة لليونسكو إن 70 % من مدينة حلب السورية تعرضت للتدمير بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة، مشيرة إلى أن هذه النسبة تعتبر مأساوية، وخطيرة جدا، مما يهدد ملف صون التراث العالمي السوري.
ولفتت رئيس قسم الدول العربية في لجنة التراث باليونسكو خلال جلسة عقدت اليوم على هامش أعمال الدورة الـ 38 للجنة التراث العالمي أن هذه الجلسة تناقش تزايد حالات الاعتداءات المتكررة على الكثير من المواقع التراثية بسبب النزاعات المباشرة أو بسبب التأثير الجانبي للنزاعات، ونظرنا اليوم بشكل مفصل إلى المواقع السورية التي تعرضت للاعتداءات، كما تم مناقشة موقع زبيد في اليمن وهو مهدد بسبب سوء الإدارة والعشوائيات ولأسباب لها علاقة بالإدارة المحلية والتنمية المستدامة والأوضاع الاقتصادية.
ولفتت إلى أن لجنة التراث العالمي تعتزم مناقشة تسجيل 15 موقعا أثريا وتراثيا جديدا حول العالم في قائمة التراث التي تحتاج إلى 19 موقعا لتصل إلى الموقع الألف، موضحة أن قرار اللجنة هو الفيصل في موضوع التسجيل للمواقع الجديدة أو ضم مواقع مسجلة للائحة التراث المهدد بالخطر بسبب الأوضاع الأمنية الاستثنائية التي تعيشها كثير من البلدان أو بسبب العوامل الجوية أو نقص في الخدمات والاعتداءات والبناء أو الكوارث الطبيعية وغيرها.
وقالت ندى الحسن إن لجنة التراث التابعة لليونسكو سلطت خلال اجتماعات اليوم الضوء على موقع عاشور وسامراء بالعراق المهددين بالخطر ولكن وضعهما بجانب موقع الشاحت بليبيا وهو أيضا من المواقع المهددة بالخطر، موضحة أن هناك مواقع مهددة بالخطر لأسباب تتعلق بالعوامل الجوية والبيئية مثل موقع أبو منة في مصر ولذلك نحن نحرص على أن نحصر جميع المواقع المهددة.
وأشارت إلى أن اجتماع لجنة التراث العالمي هو اجتماع سنوي يضم جميع الدول الأعضاء وعددها يزيد عن 190 دولة وخاصة الدول الأعضاء ممن لها حق التصويت على ضم مواقع تراثية وأثرية بقائمة التراث الإنساني العالمية وعددها 21 دولة وهي من تنتج قرارات اللجنة، ولفتت إلى أن دولة قطر تستضيف اجتماع هذا العام بعد كمبوديا وصرحت أن ألمانيا هي الدولة المستضيفة للاجتماع في العام المقبل.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر