تقاليد زفاف المغربي  لم تنل منها التطورات الاجتماعية والاقتصادية
آخر تحديث GMT 15:53:19
المغرب اليوم -
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

تقاليد زفاف المغربي لم تنل منها التطورات الاجتماعية والاقتصادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقاليد زفاف المغربي  لم تنل منها التطورات الاجتماعية والاقتصادية

تقاليد زفاف المغربي
الرباط - المغرب اليوم

في وجدة كما في فكيك ظلت تقاليد الزواج حتى ماض قريب مرتبطة بعادات محلية محافظة تجعل من مسألة الارتباط، أو البحث عن شريك الحياة، أو النصف الثاني، من خارج القبيلة أو المدينة أو العائلة أمرا مستبعدا إن لم يكن غير وارد.غير أنه، وعلى غرار ما حدث في مناطق أخرى ، لم تسلم طقوس الزفاف وتقاليده بحاضرتي الجهة الشرقية، من اندثار جزء منها وتمازجها مع تقاليد مناطق أخرى، بالنظر للتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها المجتمع المغربي ، بحيث لم يعد الزواج مسألة عائلية، بل أصبح كل طرف، الشاب أو الشابة، يفرض أكثر فأكثر رأيه في اختيار شريكه والطريقة التي سيتم بها الاحتفال ، بخلاف ما كان عليه الأمر في السابق، حيث كان البحث عن عروس من اختصاص الوالدين، تبدأه الأم من بين الأقارب أو باستعانة من نساء أخريات، ثم تقترح العروس على الأب الذي يقوم بالاتصال الأول مع أب العروس لطلب يدها، قبل أن يتبعه لقاء بين النساء بعد موافقة عائلة العروس . ولم يكن أمام العروس شأنها شأن العريس إلا الامتثال لأوامر الوالدين وتنفيذ قرارهما.

ومع ذلك ما تزال تقاليد الزواج الشرقي تفرض نفسها بالنسبة للعديد من الأسر، التي ترى في مثل هذه المناسبات فرصة لإحياء الموروث الثقافي والحضاري للمنطقة، التي تقتضي فيها التقاليد أن تزف العروس إلى بيت الزوجية وهي مغطاة ب "الحايك"، وهو الغطاء الذي كانت تضعه المرأة على جسدها بحيث لا تظهر منه سوى العيون، ليتم بعد ذلك نقلها من طرف أقرباء العريس إلى بيت الزوج، الذي يؤتى به من جهته ممتطيا حصانا أو راجلا وسط غناء وتصفيقات أصدقائه ليجلس في مكان الحفل الذي عادة ما كانت تحييه شيوخ الطرب البدوي أو الطرب الغرناطي.

ويقتصر حضور سهرات الزواج على الرجال، ولم يكن يسمح للنساء بالمشاهدة إلا من الأسطح، على أن يقمن في اليوم الموالي حفلا خاصا بهن تحييه إحدى الفرق النسوية، وتسمى هذه السهرة ب "التقييل".وغير بعيد عن وجدة، لا تزال مدينة فكيك تحتفظ للجيل الحاضر بآثار ثقافة تقاليد وعادات قديمة حيث غالبا ما تقام الأعراس إلى يومنا هذا بهذه المدينة داخل "الكصور" أي القصور، وعادة ما يكون الزواج بين عائلات مرتبطة بصلة القرابة، وفي حالات أخرى يكون الزواج ما بين أسر من "كصور" مختلفة، وفي الماضي كانت حفلات الزواج بالمنطقة تستمر 15 يوما وذلك كدليل على مدى ثراء الأسرة واعتزازها بأصولها، بحيث تتخلل تلك الأيام جملة من التقاليد والعادات المترسخة التي تجتمع مدلولاتها على تأكيد الإرادة القوية في ابرام رباط دائم.

وتتجلى حفلات الزفاف في فجيج ببهاء مختلف ، من خلال أوجه ثقافة المنطقة التي تمتزج فيها التقاليد والبساطة، علاوة على أن الزفاف غالبا ما يكون عربون ترابط بين أسر نفس القصر أو بين أسر من القصور المجاورة.وبعد الخطوبة التي لا تدوم لوقت طويل يأتي حفل الزفاف الذي لا يكون الإعداد له مرتجلا أو متسرعا حيث شاع القول المأثور بأن "زواج ليلة تدبيره عام" وبالتالي يكون الاحتفال المخلد للزواج ثمرة فترة طويلة من التحضير وذلك حتى تتمكن الأسرة من توفير جميع ما يلزم لهذه المناسبة.

وعشية إبرام عقد الزواج يتم بدء حفل الحناء من قبل فتيات يحطن بالعروس التي غالبا ما ترتدي وشاحا أحمر يغطي الرأس وفي أثناء ذلك يتوافد على سكن أبويها أقارب العريس جماعات وأفرادا، وهم يحملون الهدايا التي غالبا ما يكون في مقدمتها كبش يذبح بالمناسبة لتهييء الوليمة التي يحتضنها بيت والد العروس.. وتخصص أسرة العروس استقبالا حارا للمدعوين حيث تقدم لهم كؤوس من الشاي والحلويات المغربية ثم يتم الانتقال إلى بيت العريس حيث تكمل العروس حفل الحناء.

وفي اليوم الموالي تأتي أسرة العريس قبل صلاة الظهر لتحضر إلى جانب أقارب العروس مأدبة غداء ليتم بعد صلاة العصر كتابة العقد من طرف عدلين . وبصفة عامة فإن أسر فجيج نادرا ما تفرض مهرا مرتفعا فتتم الإشارة في الغالب إلى مبلغ رمزي أو آيات من القرآن الكريم.
وبعد إبرام العقد، تعود أسرة العريس لاستكمال الإعداد لحفل ليلة الزفاف الذي يسميه أهل المنطقة ب"التقصيرة" والذي يدعى إليه الرجال فقط فيما تكتفي النساء بمتابعته خلسة ثم يتم بعد ذلك نقل العروس إلى بيت العريس وهي محاطة بعدد من أفراد أسرتها.

وفي الغد يبدأ الحفل الخاص بالنساء الذي تبقى العروس خلاله وسط قريباتها، وهي ترتدي ملابس وحليا تقليدية، وخلال هذا الحفل الذي يسمى ب "التقييل" ترتدي العروس أنواعا مختلفة من اللباس التقليدي. وبقدر تعدد تلك التشكيلات تظهر المكانة التي تحظى بها العروس بين أهلها.وقد أخذ هذا التقليد يتوارى مع مرور الأيام حيث أصبحت الأسر تفضل البساطة وذلك حرصا على تقليص التكاليف فيما بدأ السكان المنحدرون من فجيج والمقيمون في مناطق أخرى ينظمون حفلات زفاف لا تمت كثيرا بصلة إلى عادات المنطقة.
"و.م.ع"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقاليد زفاف المغربي  لم تنل منها التطورات الاجتماعية والاقتصادية تقاليد زفاف المغربي  لم تنل منها التطورات الاجتماعية والاقتصادية



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib