التعريف بالإسلام يحتاج إلى مبادرات من المسلمين
آخر تحديث GMT 19:27:34
المغرب اليوم -

التعريف بالإسلام يحتاج إلى مبادرات من المسلمين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التعريف بالإسلام يحتاج إلى مبادرات من المسلمين

مهند خورشيد، مدير مركز الدراسات الإسلامية بجامعة مونستير الألمانية
برلين ـ المغرب اليوم


كانت قضايا الحوار بين الأديان من بين الفعاليات التي ميزت ملتقى المسيحيين الكاثوليك الذي احتضنته مدينة ريغنسبورغ الألمانية. وقد شهد هذا الملتقى الذي جرى هذا العام تحت شعار "بناء الجسور" محاضرة حول "الرحمة في الإسلام" ألقاها مهند خورشيد مدير مركز الدراسات الإسلامية بجامعة مونستير الألمانية. وقد عرفت محاضرة مهند خورشيد إقبالا كبيرا، اضطر معه المنظمون إلى إغلاق أبواب القاعة التي جرت فيها المحاضرة، بعدما امتلأت عن آخرها. بعد نهاية المحاضرة التقت DWعربية الباحث في الدراسات الإسلاميةمهند خورشيد،  
مهند خورشيد: هناك بلا شك أسباب دينية. إننا نتعايش في مجتمع يعيش فيه المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي جنبا إلى جنب. ولكن في نفس الوقت هناك أيضا أسباب اجتماعية مثل موضوع الاندماج الذي يثير عددا من الأسئلة، من بينها علاقة المسلمين بغير المسلمين في هذا البلد. نحن كمدرسين للدين الإسلامي يهمنا من الناحية الدينية أن نوضح للمجتمع هنا ما هو الإسلام وما هي النقاط الأساسية فيه. كثيرا ما يتم الحديث عن الإسلام هنا، ولكن بشكل سطحي. من جانب آخر، يتم الحديث عن قضايا لا تمس فعلا الإسلام كدين،كالحديث عن موضوع العنف وقضايا المرأة، حيث توجه تهم كثيرة إلى الإسلام بأنه دين غير إنساني أو أنه دين معادي للمرأة. لذلك يجب أن نوضح في مثل هذه التجمعات، ما هي الأساسيات التي يقوم عليها الدين الإسلامي.
[مهند خورشيد، مدير مركز الدراسات الإسلامية بجامعة مونستير الألمانية، خلال إلقائه لإحدى المحاضرات في برلين]
بلا شك. فقد انبثقت أسئلة كثيرة عن التطورات التي يعرفها العالم الإسلامي خلال السنوات الأخيرة. وبدأت الأسئلة تتناسل حول التغيرات التي قد تحدث في أوروبا أو في ألمانيا بالتحديد جراء تلك التحولات والتغيرات. لدينا أيضا الحركات السلفية في ألمانيا وفي أوروبا التي تزداد قوة، وهناك تحفظات تجاه هذه الحركات، حيث تطرح علينا أسئلة كثيرة فيما يتعلق بدور الإسلام في أوروبا وفي ألمانيا. إنه لمن الأهمية بمكان أن نعطي هنا في أوروبا صورة موضوعية عن الإسلام وعن ضرورة فهمه في سياقه الحضاري. فهناك أساسيات لا تتغير وهي مشتركة بين الدول والحضارات الإسلامية المختلفة، ولكن هناك متغيرات حضارية تعتمد على السياق الذي نعيش فيه ولابد من مراعاة هذا السياق.
ويؤكد انه من المهم جدا أن تكون هناك مبادرات من المسلمين أنفسهم. نحن دائما نُدعى من الجهات المسيحية ومن الدولة لنتحدث عن الإسلام، ولكن لا توجد مبادرات مماثلة من الجهات الإسلامية. لا يوجد تجمعات إسلامية مثل ملتقى المسيحيين الكاثوليك في ألمانيا حتى يمكننا أن نطرح نحن المواضيع التي تهمنا، وأن لا نبقى فقط ذلك الطرف الذي يجيب على الأسئلة. فهناك خصوصيات نريد نحن المسلمون أن نطرحها، نريد هنا أن نساهم في تنمية هذه المجتمعات الأوروبية، ليس فقط من خلال البحث العلمي، ولكن أيضا اجتماعيا وأخلاقيا، حتى يأخذ الإسلام مكانته، ويلعب دوره هنا أيضا.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعريف بالإسلام يحتاج إلى مبادرات من المسلمين التعريف بالإسلام يحتاج إلى مبادرات من المسلمين



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
المغرب اليوم - نانسي عجرم تكشف موعد طرح ألبومها الجديد Nancy 11

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib