عمان ـ بترا
يشارك الأردن يوم الجمعة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسكان، والذي يحمل شعار "الاستثمار في الشباب"، ويجسد شراكة المجلس الأعلى للسكان وصندوق الأمم المتحدة لتحقيق رفاه الشباب والسعي لإدراجهم كهدف جديد بخطة التنمية بعد عام 2015.
واكد المجلس وصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن في بيان مشترك اليوم الاربعاء ضرورة التركيز على الشباب لأهميتهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية من خلال اقتراح سياسات ودعم القرارات المتعلقة بهم وكسب التأييد لها كونهم يشكلون العمود الفقري للدولة والشريحة الأكبر من السكان.
كما اكدا التزامهما بالعمل على محاور متعددة خاصة بالشباب في اطار تحقيق واستثمار سياسات الفرصة السكانية ودعم الحكومة لتحقيق أهداف الألفية الثانية بحلول عام 2015 وبشكل خاص الأهداف الخاصة بالصحة، والتي تعنى بتخفيض معدلات وفيات الأطفال، وتحسين الصحة النفاسية للمرأة ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة.
واكدت أمين عام المجلس الدكتورة سوسن المجالي أهمية دور الشباب في ايصال قضايا السكان والتنمية الى مجتمعاتهم وعلى المستوى الوطني، مشيرة الى تشكل المجلس لجنة تمثل الشباب الأردني من الأقاليم الثلاثة للمملكة، تتمثل مهمتها بتقديم أفكار جديدة مبتكرة وتغذية راجعة حول القضايا السكانية وبرامج المجلس المتعلقة بهذه الفئة من منظور شبابي محدث، ومساعدته على رفع وعيهم حولها.
من جانبها قالت الممثلة المساعدة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن سعاد نبهان "علينا أن نتذكر أنه بمقدور الشباب والشابات، إذا ما توافرت لهم الفرص والمهارات المناسبة، أن يستثمروا في أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم، وأن يرتقوا بالأردن لتحقيق حالة من الرفاه الاجتماعي والاقتصادي".
يشار الى أن المجلس بدأ بالإعداد للتقرير الثاني لحالة سكان الأردن لعام 2013، بالتركيز على "التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني"، الهادف الى وضع السياسات الملائمة للاستفادة من الزيادة المتوقعة في حجم قوة العمل، واقتراح البرامج الخاصة بدعم تشغيل الأردنيين لتأهيلهم للعمل داخل المملكة وخارجها.
وتشير "وثيقة سياسات الفرصة السكانية" المحدثة التي يعدها المجلس حاليا إلى أن أعداد الشباب في الأعمار 18-21 سنة سترتفع بين عامي 2012 و2030 بما نسبته 2ر28 بالمئة .
وترتفع الأعداد حسب الوثيقة ايضا في الأعمار 22-24 عاما بنسبة 3ر46 بالمئة، فيما سترتفع أعداد من هم في الفئة 25-29 عاما بما نسبته 42 بالمئة.
وتشير التقديرات العالمية إلى أنه خلال الفترة من 2015 إلى 2030، سيتعين على الاقتصاد العالمي أن يوجد 670 مليون وظيفة لاحتواء الانتشار الراهن للبطالة ولمواجهة النمو في عدد السكان ممن هم في سن العمل، ويسجل الأردن بحسب دائرة الإحصاءات العامة استحداث حوالي 54 ألف وظيفة سنوياً، الأمر الذي يعتبر رقماً متواضعا في ظل توقع ارتفاع عدد السكان في سن العمل خلال فترة الفرصة السكانية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر