بعد 4 قرون على وفاته ايل غريكو يعود الى توليدو
آخر تحديث GMT 01:08:42
المغرب اليوم -

بعد 4 قرون على وفاته ايل غريكو يعود الى توليدو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بعد 4 قرون على وفاته ايل غريكو يعود الى توليدو

توليدو - أ.ف.ب

تستعيد جدران مدينة توليدو القديمة في جنوب مدريد من كنائس ومستشفيات، اعمال رسمها ايل غريكو من اجلها خلال معرض فريد من نوعه يفتتح الجمعة ويشكل محطة اساسية في الاحتفالات في الذكرى الاربعمئة لوفاته.والاعمال الاربعة والستون اتت من 31 مدينة في العالم ونقلت الى توليدو في اطار "اكبر معرض مخصص للفنان حتى الان" على ما قال رئيس مؤسسة ايل غريكو  2014، غريغوريو مارنيون.ومع الاعمال المحفوظة في توليدو على الدوام، سيضم المعرض ثلث حوالى 300 عمل انجزها الفنان حتى وفاته في السابع من اذار/مارس 1614 في هذه المدينة وازقتها المتعرجة.   ومن بين هذه الاعمال اللوحة الشهيرة "دفن كونت اورغاز" التي لا يمسح حجمها الكبير البالغ خمسة امتار على اربعة باخراجها من كنيسة سانت توميه التي رسمت لها  بين عامي 1586 و1588.وولد ايل غريكو في جزيرة كريت اليونانيو العام 1541 واسمه الاصلي دومينيكوس ثيوتكبولس. وقد انتقل في سن السادسة الثلاثين الى عاصمة اسبانيا السابقة هذه  بعدما تلقى دروسا في ايطاليا النهضة وطرد من بلاط الملك فيليبي الثاني في مدريد.وقد اضطر الفنان الذي كان يرزح تحت عبء الديون "للقبول بكل انواع الطلبات للاستمرار" فانجز الكثير من البورتريهات واللوحات الدينية الكبيرة التي تشارك في المعرض المقام في ستة اماكن رمزية في توليدو. ويقول فرناندو مارياس مفوض المعرض ان الهدف هو السماح برؤية اعمال الفنان الذي اعيد اكتشافه في نهاية القرن التاسع عشر بعد ثلاثة قرون اهمل خلاها، "بنظرة انية".ويضيف "نريد ان نظهر فنانا يعشق ان يرسم الاشياء الجميلة بطريقة جميلة جدا" وخلافا لما يقال "فهو لا يستلذ في رسم اشخاص نحيلين جدا".والدليل على ذلك لوحة "سانت ماري مادلين" التي يكشف وشاحها الازرق ثديها والتي انجزها العام 1576 فضلا عن المسيح النازل عن الصليب من دون اي بقعة دم في عمل عائد للسنة ذاتها ايضا.وهاتان اللوحتان نقلتا من برشلونة ونيويورك وستعرضان حتى 14 حزيران/يونيو على جدران مستشفى قوطي الطراز في سانتا كروث الى جانب بورتريهات قاتمة لنبلاء يرتدون بزات سوداء مزينة بالدانتيل الابيض الذي ينير اوجههم وايديهم. وترميم اللوحات التي كانت لسنوات طويلة مغطاة بطبقات سميكة من البرنيق يسمح بالقاء نظرة عصرية على ايل غركو "الذي تلتهمنا الوانه بسبب قوة تشبعها".ويصل الزائر من خلال تجوله في ازقة توليدو المعبدة، الى كنيسة القديس يوسف الخاصة. وفي داخلها رافدة مذبح مذهبة محاطة بالواح خشبية مزينة بملائكة واربع منحوتات منسوبة ايضا الى ايل غريكو.ويسلط المعرض الضوء ايضا على حب الفنان للنحت وموهبته في مجال الهندسة المعمارية.ويوضح خيسوس كاربوليس المدير العام لمؤسسة ايل غريكو 2014 "كان يضع تصورا لاعماله لكي تنخرط تماما في الاطار" المحدد لها ومن هنا اهمية ان نتمكن من "رؤية هذه اللوحات في اطارها الاصلي". ويضيف "بعضها صمم ليعلق على علو مرتفع لذا فان الاجسام فيها لم تكن طويلة جدا" مؤكدا ان الاسلوب التصنعي الذي يتميز به الفنان ليس "عائدا الى خلل في النظر بل هو متعمد ليعكس مثاله الخاص بالجمال".وفي مرسم تغدق عليه الشمس باشعتها في جنوب البلاد كان الفنان يستخدم ايضا  تماثيل صغيرة تتدلى من السقف ليستوحي منها رسم الملائكة الصغيرة في عمل "عبادة الرعاة" الذي يعتقد ان الفنان ادخل صورته اليه على ما يوضح خيسوس كاروبليس.والمعرض حدث اول في سلسلة من النشاطات التي تنظم في اسبانيا في الذكرى الاربعمئة لوفاة ويليه معرض اخر من 24 حزيران/يونيو الى الخامس من تشرين الاول/اكتوبر في متحف "برادو" حول تأثير الفنان على فن الرسم في القرنين التاسع عشر والعشرين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد 4 قرون على وفاته ايل غريكو يعود الى توليدو بعد 4 قرون على وفاته ايل غريكو يعود الى توليدو



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib