وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري
آخر تحديث GMT 01:08:42
المغرب اليوم -

وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري

الجزائر ـ واج

اعتبر عدد من الفنانين في تصريحات لوأج أن فقدان المغنية الجزائرية القبائلية شريفة التي وافتها المنية ليلة الخميس الى الجمعة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري. و قال رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب, عبد القادر بن دعماش أن الفن الجزائري فقد أحد أعمدته ف "نا شريفة" التي استطاعت رفقة نظيراتها من المغنيات في السنوات الماضية أن تسجل من خلال عملها بالقناة الثانية بالإذاعة الوطنية التراث الغنائي القبائلي وذلك عبر الفرقة النسوية "نوبا الخالات" التي كانت تذاع في سنوات الخمسينيات. وأضاف أن هذا التراث الغنائي الذي يضم في جله الأشويق "أثر في جيل من الفنانين الشباب الذين سلكوا نفس الدرب للمحافظة عليه أمثال المطربة حسيبة عمروش وطاوس أرحاب وشريف وغيرهم". وذكر المغني القبائلي السابق, أرزقي بوزيد الذي سبق وأن عمل مع الفقيدة سنوات الستينيات, أنه التقى بالفنانة حينما كانت تقود الفرقة النسوية اذ جمعت آنذاك في الفرقة العديد من الأصوات النسوية كيمينة وأنيسة وجميلة وخديجة في الوقت الذي كانت فيه العادات والتقاليد في منطقة القبائل حريصة على عدم بروز صوت المرأة في الاذاعة. واعتبر السيد بوزيد --الذي سجل مع الفقيدة العديد من الأغاني ك "الصومام" و"قليل الصح"-- أن الفنانة "لا تستخلف" فرحيلها يعد "خسارة كبيرة". من جهتها, حيت الفنانة نوارة خصال المرأة التي طالما رافق صوتها طفولتها من خلال تأديتها للأشويق, أحد الطبوع التي تتميز بها الثقافة الموسيقية التقليدية القبائلية, واصفة اياها ب"الجبل الذي يرد صدى الصوت". وبكثير من التأثر ذكرت السيدة نوارة, صاحبة الصوت العذب, أن الفقيدة عانت كثيرا في حياتها الخاصة الا أن ذلك لم يمنعها من مواصلة مشوارها الغنائي, فتمكنت في 1983 من جمع 30 نساء, حيث كانت شريفة آنذاك قائدة الفرقة. وأشادت بالمناسبة بمجهودات كل النساء اللواتي شاركن في الفرقة كبهية فراح وفريدة الجزائرية اللواتي كسرن تابوهات من العادات والتقاليد مشيرة الى أن الفضل يعود الى أولئك النساء أمثال شريفة وغيرهن اللواتي ساهمن في ابراز مغنيات أخريات من أمثالها وأمثال أنيسة. أما الممثل سعيد حلمي الذي عمل طويلا بالإذاعة الوطنية, فقال عن الفنانة  "أن كلمات الاغاني التي كانت تؤديها عميقة عمق شخصيتها فحملت أغانيها مواضيع عديدة كالغربة والوطن والفقر والحرمان فكانت بلبل السعادة والتعاسة معا". مضيفا انها لم تبك يوما معاناتها ما جعل منها امرأة شجاعة. ولدت الفنانة القبائلية شريفة وردية بوشملال يوم 9 كانون الثاني 1926 بقرية "آيت حاله " ببلدية "إيلماين" بمنطقة "آقبو" (برج بوعريريج حاليا). بدأت الغناء في سن الرابعة عشر (سنة 1944), بالإذاعة وسرعان  ما تربعت على عرش الأغنية القبائلية لسنين طويلة جالت التراب الوطني وحققت نجاحات كبيرة في حسن الأداء وبلاغة معاني كلمات أغانيها مثل "أبقاو على خير أي آقبو ", أيا زرزور",وأغنية "أزواو" التي أعاد غناءها المطرب إيدير وأغنية "سنيوا ديفنجالن" وغيرها من الأغاني الناجحة التي أعاد غناءها فنانون كبار... إغتربت الفقيدة شريفة في فرنسا منذ تسعيينات القرن الماضي وغنت في "الأولومبيا" بفرنسا سنة 1993 و"الأوبيرا باستي" سنة 1994 وفي "زينيت "بباريس سنة 2006 . سيوارى جثمان الفقيدة يوم السبت بمسقط رأسها ب"إيلماين" بولاية برج بوعريريج.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib