الاحتفال بمرور 120 عاماً على ميلاد توفيق الحكيم في معرض الكتاب
آخر تحديث GMT 10:37:47
المغرب اليوم -

الاحتفال بمرور 120 عاماً على ميلاد توفيق الحكيم في معرض الكتاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتفال بمرور 120 عاماً على ميلاد توفيق الحكيم في معرض الكتاب

مرور 120 عاماً على ميلاد توفيق الحكيم
القاهرة - المغرب اليوم

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب الاحتفاء بمرور 120 عامًا على ميلاد توفيق الحكيم، والتى شارك فيها السيناريست الكبير محمد السيد عيد، وأدارها الدكتور عزوز إسماعيل

فى البداية وجه الكاتب محمد السيد عيد الشكر لهيئة الكتاب لتفكيرها فى إحياء ذكرى مرور 120عامًا على ميلاد توفيق الحكيم، الذى كان عام خير على مصر، على حد تعبيره، حيث ولد فى نفس العام الفنان القدير يوسف وهبي، وعالم الذرة المصرى الدكتور مصطفى مشرفة.

وتابع أن توفيق الحكيم أثرت نشأته وحياته كثيرا فى أعماله الأدبية والثقافية، فقد كان والده متعلما، ودرس القانون، وتخرج في كلية الإدارة والترجمة التى كانت أكبر كلية فى هذا العصر، وكان يتخرج منها الوزراء، وقد زامل والده الزعيم مصطفى كامل، إلا أنه لم يفضل الانخراط فى العمل السياسي. أما أم توفيق الحكيم فقد كانت جارية تركية، وهؤلاء كانوا يرون أنهم أفضل من المصريين. وقد تحدث توفيق الحكيم عن والده ووالدته فى رواية «عودة الروح».

وأشار عيد إلى أن الحكيم شهد زخما فكريا وثقافيا فى المجتمع المصري، حتى شهد بنفسه ثورة 1919، وهذا ما ساهم فى اعتزازه بالوطن مصر فى كل كتاباته لتأثره بشدة بالمفاهيم التى أتت بها الثورة. وأوضح أن والد توفيق الحكيم أرسله إلى فرنسا لدراسة القانون، ولكن توفيق الحكيم لم يحصل على الدكتوراه فى القانون، فقد درس النظام الاجتماعى فى أوروبا، والثقافة الأوروبية، والحداثة، وهو ما ساهم فى نقلة لهذه الصورة إلى مصر، وتأثره بهذه الأفكار الغربية ونقلها إلى المجتمع المصرى بتركيبة خاصة بتوفيق الحكيم، الذى كان متأثرا بالثقافة العربية والإسلامية بشكل كبير، أيضا، وهو ما انعكس على كتاباته التى كان يختلط بها مزيج من الثقافة الغربية والعربية والإسلامية.

وأشار عيد إلى أن توفيق الحكيم حينما عاد من أوروبا عقب فشله فى الحصول على الدكتوراه، تم تعيينه بشكل مؤقت فى محكمة الإسكندرية، وقد كان «موظفا مزوغاتيا» يمضى فى دفتر الحضور ثم ينصرف ليجلس على مقهى بجوار المحكمة، وهو المقهى الذى شهد كتابته لروايتى «أهل الكهف»، و«عودة الروح».

وأوضح أنه بالنظر إلى المراسلات التى كانت بينه وبين الدكتور مصطفى مشرفة فقد كان يقول لـ «الحكيم» أنه كما أن تشارلز ديكينز مؤلف وروائى معبر عن الثقافة الإنجليزية، فتوفيق الحكيم يعتبر معبرا عن الثقافة المصرية.

ولفت إلى ان توفيق الحكيم ظل فى مرحلة معارك كبيرة طوال حياته، حيث اشتبك فى معركة طويلة مع الشيخ الشعراوي، بسبب «حوار مع الله » الذى نشره توفيق الحكيم فى جريدة الأهرام، وهو الأمر الذى اعترض عليه الشيخ الشعراوى بشكل كبير.

وقال إن توفيق الحكيم نضج فكريا بشكل كبير وتغيرت مواقفه، بعد أن عمل نائبا فى الأرياف، فقد اختلفت طريقة حبه لمصر بوضع يده على المشاكل الموجودة فى المجتمع المصرى خاصة فى المجتمع الريفي، وصور شكل البشاعة التى يعيشها الناس فى الريف وذلك فى رواية «يوميات نائب فى الأرياف».

والغريب فى هذه الرواية أنها لم تقم على الصراع بين الخير والشر ولكنها قامت على عملية الوصف لحال المجتمع المصري، وهذا ما ساهم فى التنبه لمشكلات المجتمعات الريفية.

واوضح أنه توفيق الحكيم دائما يعتبر هو بطل جميع أعماله الروائية، وكان يكتب دائما من وقائع تجاربه، وبالرغم من الضعف الفنى لإحدى رواياته وهى «عصفور الشرق» إلا أنها كان ذات بعد فكرى مهم جدا. ولفت إلى توفيق الحكيم لم يكتب إلا مجموعتين قصصيتين بواقع 29 قصة، وقد تميزت قصص الحكيم بالطابع الفلسفى ويعتبر هو رائد القصص الفلسفية فى مصر، وأيضا مجموعة من الأفكار الخاصة بتوفيق الحكيم والتى حاول ان يؤكد عليها فى قصصه، فعلى سبيل المثال فالموت لدى توفيق الحكيم مجرد «صدفة»، وكان أيضا مشغولا بما سيحدث للإنسان بعد الموت، وقد خالف فيها المفهوم الإسلامى باعتقاده أن الانسان بعد الموت تتناثر بقايا جسده فى صورة ذرات وجزيئاته فى الكون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفال بمرور 120 عاماً على ميلاد توفيق الحكيم في معرض الكتاب الاحتفال بمرور 120 عاماً على ميلاد توفيق الحكيم في معرض الكتاب



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - المغرب اليوم
المغرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 10:06 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

"Funny Sex" يقدم الطعام والأدوات على شكل أعضاء جنسية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 23:36 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اغتصاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بتطوان بطريقة بشعة

GMT 03:59 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سرقة محتويات سيارات توقع بشابّين في قبضة الأمن

GMT 07:29 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

فوائد قشور جوز الصنوبر في زيادة تحمل الجسم

GMT 09:04 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

فيليبينية تفوز بلقب "ملكة جمال الكون" للعام 2018

GMT 16:28 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

النيابة العامة تتوعّد منتهكي الحياة الخاصة للمغاربة

GMT 18:26 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

المغرب الفاسي يفتح باب الانخراط

GMT 10:24 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بعطلة فريدة ومميزة على ثلوج النمسا

GMT 01:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

استعملي الصناديق الخشبية الخاصة بالفواكه لتزيين حديقتك

GMT 15:45 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الغموض يحيط بملف الإنخراط داخل نادي الوداد الرياضي

GMT 18:22 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض للمصغرات والتراث الشعبي والفلكلور البغدادي

GMT 21:55 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

عرض أولى حلقات مسلسل "لأعلى سعر" على "cbc" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib