أطفال أصيلة يستعرضون حصيلة أعمالهم في ختام موسمها الثقافي
آخر تحديث GMT 10:37:47
المغرب اليوم -

أطفال أصيلة يستعرضون حصيلة أعمالهم في ختام موسمها الثقافي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال أصيلة يستعرضون حصيلة أعمالهم في ختام موسمها الثقافي

إبداعات أطفال منتدي أصيلة
المنامة - المغرب اليوم

استعرض أطفال أصيلة، في اليوم ما قبل الأخير من اختتام موسمها الثقافي الـ39، حصيلة أعمالهم الفنية التشكيلية التي عملوا عليها خلال الموسم، والتي زينت بعضها الجدران، وأخرى قدمت في معرض خاص بإبداعهم وخيالهم الفني.

وقام الأمين العام لمنتدى أصيلة، محمد بن عيسى، بزيارة معرض الأعمال التشكيلية الخاصة بالأطفال تكريمًا لإنتاجاتهم، استهلها بزيارة لجدار مدرسي زينته مجموعة كبيرة من الأطفال من خلال بصم أصابعهم الصغيرة بالصباغة، ورسم ما في مخيلتهم من جمال وفن، وتلته زيارة أخرى لمعرض آخر للأطفال، يقام كل عام في الموسم الثقافي، ويجمع أطفال المدينة لتلقينهم دروسًا في الفن والتشكيل، ويتوج في الأخير بمعرض خاص بهم يجمع إبداعهم وخيالهم في لوحات مميزة.

وشكلت الزيارة الجماعية، التي شارك فيها التشكيليون والمسؤولون في مؤسسة منتدى أصيلة، مصدر فخر للأطفال الذين شاركوا في رسم الجداريات واللوحات، وكذا حافزًا كبيرًا لإكمال مسيرتهم التشكيلية، سواء في ورشات الموسم أو خارجه، فيما قالت المشرفة على تأطير الأطفال لرسم جدارية ضخمة في إحدى مدارس أصيلة، بدرية الحساني، إن فكرة الجدارية اقترحتها من أجل أن تعم دروس الفن والتشكيل كل المدينة، لا سيما أن جل الجداريات والأعمال الفنية تتركز وسط المدينة، في حين أن الأحياء البعيدة لا يستفيد أطفالها من الفن، فجاءت الفكرة من أجل تعويد الأطفال البعيدين على رؤية وممارسة الأعمال الفنية، لتساهم في بناء شخصيتهم في المستقبل.

وأضافت الحساني أن الجدارية شارك فيها نحو 80 طفلًا، تم تقسيمهم إلى دفعات، بمعدل 20 طفلًا في كل مرحلة، بالإضافة إلى أن جل الأطفال في الأحياء كان لهم الحق في المشاركة، من خلال خط ورسم كل ما يجول في بالهم، وحتى ببصم أناملهم وأياديهم الصغيرة التي زينت الجدار بالألوان.

وبالعودة إلى ورشة الأطفال في مرسم قصر الثقافة، احتفلت دفعة أخرى من الأطفال من خلال عرض حصيلة بالأعمال التي اشتغلوا عليها طوال الموسم، في حفل حضره المسؤولون والآباء والأمهات وفنانون تشكيليون عبروا عن إعجابهم الكبير بالخيال والإبداع الذي يمتلكه الأطفال، والذي تجلى بوضوح في لوحاتهم.

وفي تلك المناسبة، أكد الفنان التشكيلي البحريني المسؤول عن ورشة الأطفال، حسين ميرزا، أن مدينة أصيلة ولادة للفن والفنانين، وهذا أمر يظهر جليًا على أطفال أصيلة العاشقين للتشكيل، متوقعًا من خلال ورشات الرسم السنوية أن تنتج فنانين تشكيليين كبارًا، لا سيما أن ورشاته كانت تضم أكثر من 70 طفلًا في الفترتين الصباحية والمسائية، وهذا دليل على حب الأطفال وإقبالهم على الفن، وهو أمر عايشه ميرزا طوال 4 أعوام أشرف وأطر فيها ورشة الأطفال بموسم أصيلة.

وبشأن تأثير أصيلة المدينة في مخيلة الأطفال، أوضح ميرزا أن التأثير واضح جلي، فأول ما يختاره الطفل كلون عند رغبته في الرسم هو اللون الأزرق، وأول ما يخطر بباله ليرسمه هو البحر، لذا لا يمكن أن يفصل فنه عن المدينة التي تؤثر في الصغار كما في الكبار، سواء كانوا فنانين أم لا، مشيرًا إلى أن مجموعة من الأطفال الذين شاركوا في الدورات السابقة بدأ مستواهم في التحسن أكثر فأكثر في كل موسم جديد، وتوقع أن يخرج منهم فنانون يكملون المسيرة ويغنون مدينة أصيلة بمواهب جديدة مبدعة.

أما الفنان التشكيلي التونسي، عبدالله كمال، فبيَّن أن مواهب الأطفال في هذا المعرض هي فن حقيقي، فالصغار برأيه هم فنانون بالفطرة، ويجب التعلم منهم لأنهم يمتلكون أشياء يبحث عنها الفنان دائمًا في مخيلته، مستشهدًا بالفنان العالمي بيكاسو الذي قال: "في عمر السبعين عامًا، أرسم مثل الطفل الصغير"، وهذا يعني أن رحلة الفنان هي دائمًا نحو الطفل، وهنا نتفاجأ بأعمال لا يستطيع أن يتخيلها الكبار، لكن الطفل وحده يستطيع تخيلها لأنه يتعامل مباشرة مع الألوان من دون خوف من النتيجة، ومع الحوادث والمفاجآت ينهي لوحته، وهذا أفضل شيء في الفن.

وشهد البرنامج الفني والثقافي لتلك الدورة أيضًا تنظيم كثير من ورش العمل، بما في ذلك الكتابة والتعبير الأدبي للأطفال، اللوحة الجدارية، والنقش والرسم والسيراميك، ومعرض الفنون البصرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال أصيلة يستعرضون حصيلة أعمالهم في ختام موسمها الثقافي أطفال أصيلة يستعرضون حصيلة أعمالهم في ختام موسمها الثقافي



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - المغرب اليوم
المغرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 10:06 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

"Funny Sex" يقدم الطعام والأدوات على شكل أعضاء جنسية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 23:36 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اغتصاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بتطوان بطريقة بشعة

GMT 03:59 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سرقة محتويات سيارات توقع بشابّين في قبضة الأمن

GMT 07:29 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

فوائد قشور جوز الصنوبر في زيادة تحمل الجسم

GMT 09:04 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

فيليبينية تفوز بلقب "ملكة جمال الكون" للعام 2018

GMT 16:28 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

النيابة العامة تتوعّد منتهكي الحياة الخاصة للمغاربة

GMT 18:26 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

المغرب الفاسي يفتح باب الانخراط

GMT 10:24 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بعطلة فريدة ومميزة على ثلوج النمسا

GMT 01:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

استعملي الصناديق الخشبية الخاصة بالفواكه لتزيين حديقتك

GMT 15:45 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الغموض يحيط بملف الإنخراط داخل نادي الوداد الرياضي

GMT 18:22 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض للمصغرات والتراث الشعبي والفلكلور البغدادي

GMT 21:55 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

عرض أولى حلقات مسلسل "لأعلى سعر" على "cbc" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib