موسم طانطان يكشف أسرار التبراع أمام عشاق الشعر الحساني
آخر تحديث GMT 01:37:16
المغرب اليوم -

"موسم طانطان" يكشف أسرار "التبراع" أمام عشاق الشعر الحساني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

موسم طانطان
طانطان - المغرب اليوم

منحت الدورة 14 لموسم طانطان الفرصة لعشاق القريض أن يسبروا غور "التبراع" أو الشعر الغزلي الشفوي النسائي "حصرا" الذي كانت المرأة الصحراوية تبوح عبره عما تكنه للرجل في عهود عزت فيه وسائل التواصل وكان الشعر الوسيلة المتوفرة.

ووقف عدد من عشاق الكلمة على بعض من أسرار هذا النوع من الشعر خلال ندوة بشأن موضوع "شعر التبراع المجتمع الحساني"، وذلك في إطار موسم طانطان المنظم من قبل مؤسسة ألموكار تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والتي عرفت مشاركة باحثات ومهتمات سلطن الضوء على أهميته على اعتبار أنه يظهر البلاغة اللغوية للمرأة الصحراوية ومدى إبداعها.

واستعرضت الباحثات المشاركات في الندوة وفقا لما ذكره موقع "le360" تطور التبراع وماهيته واشتقاق اسم هذا اللون من البراعة أو العطاء، وبمعنى آخر محاكاة النساء بالكلمات لكل ما له علاقة بالمرأة الصحراوية "ليس بالضرورة العاطفية" بل حتى أمورا حياتية يومية.

ويُعرف المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة كلميم واد نون طالب ماء العينين بويا العتيق هذا الشعر، الذي يعتبره البعض ظاهرة صوتية، بأنه لون من ألوان الادب الحساني، خصوصا في جانبه الشعري، أو كما يحلو للبعض أن يسميه بأنه غزل النساء في الرجال.

وأوضح بويا العتيق في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الندوة التي حضرها بخاصة رئيس مؤسسة ألموكار فاضل بنيعيش، أن هذ الشعر النسائي مر بمراحل متعددة، حيث كان ينظم مع جهل قائله بالنسبة للعموم، لاعتبارات مجتمعية تتجلى أولا في كون المتبرعة (ناظمة التبراع أو الشاعرة) لا ترغب في البوح بمن تتبرع عليه وذلك بسبب قيود المجتمع التي كانت سائدة آنذاك، مما يستدعي إيصال هذا التبراع عبر وسيط.

ويقول العتيق "قد يكون صديقة أو خادما داخل البيت موثوق به، حيث كانت القيود المجتمعية على المرأة آنذاك شديدة جدا، ليكون "التبراع" بذلك لونا أدبيا "جيدا" سواء من حيث المضمون أومن حيث السبك".

وعرف التبراع مع تطور المجتمع الصحراوي، تطورا مهما إذ أصبح باستطاعة بعض النساء البوح بمشاعرها (ليس بالضرورة غزلا) ولو بطريقة مما جعله يتبوأ المكانة التي يستحقها كلون أدبي "جيد".

وأوضح العتيق أن التبراع "توقف في زمن الحداثة" لانمحاء الحائل الذي كان يحول بين الرجال والنساء، حيث أصبح ممكنا للمتبرعة أن تقول ما شاءت، ولو لم يكن ذلك بطريقة أدبية.

وتتواصل مختلف فعاليات الدورة 14 لموسم طانطان التي تنظم هذه السنة تحت شعار "موسم طانطان: عامل إشعاع الثقافة الحسانية"، وبحضور الصين ضيفة شرف ومشاركة أجنبية أخرى تمثلها دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن فعاليات الموسم، الخيم الموضعاتية المغربية والإماراتية وخيمة ضيفة الشرف الصين الشعبية و"قرية الصناعة التقليدية" التي تمثل الجهات الصحراوية الثلاث للمملكة.

وستعرف الدورة الحالية للموسم تنظيم ندوة بحضور يشارك فيها فاعلون اقتصاديون مغاربة وأجانب وذلك بهدف إنعاش مناخ الأعمال وفرص الاستثمار، والوقوف على الإمكانيات الواعدة في هذا المجال على المستويين العام والخاص وطنيا وبالجنوب المغربي.

ويعد موسم طانطان الذي تم إدراجه من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ويختزن جميع مكونات الثقافة الحسانية، لحظة مهمة لقبائل الأقاليم الجنوبية المغربية للاعتزاز بتاريخهم، ومرآة حقيقية تعكس قوة وجمالية الثقافة الصحراوية كموروث حضاري مغربي عريق وحقيقي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم طانطان يكشف أسرار التبراع أمام عشاق الشعر الحساني موسم طانطان يكشف أسرار التبراع أمام عشاق الشعر الحساني



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:02 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
المغرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib