رسام سوري يعرض لوحاته في ليتوانيا بعد شهر على لجوئه اليها
آخر تحديث GMT 19:25:44
المغرب اليوم -

رسام سوري يعرض لوحاته في ليتوانيا بعد شهر على لجوئه اليها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رسام سوري يعرض لوحاته في ليتوانيا بعد شهر على لجوئه اليها

الرسام السوري مجد قره امام لوحاته في مسرح صغير في مدينة فيلنيوس
فيلنيوس ـ أ.ف.ب

يعرض الرسام السوري مجد قره لوحاته في مسرح صغير في مدينة فيلنيوس بعد شهر ونيف على وصوله الى ليتوانيا في اطار البرنامج الاوروبي لاعادة توزيع اللاجئين.

وتمثل اللوحات السبع وجوها مشوهة بمقاسات غير متناسقة والوان داكنة اضافة الى عيون منتفخة. وقد رسمت كلها بعد وصول الفنان الشاب الى هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق ويمكن الاطلاع عليها عبر موقع الكتروني.

ويوضح مجد قره لوكالة فرانس برس أن "الرسم شغفي وليس مجرد وسيلة لتخطي الصعوبات".

هذا الشاب البالغ 29 عاما المتحدر من مدينة حمص وخريج كلية الفنون الجميلة في دمشق، وصل الى اوروبا متسلحا بريشة الرسم داخل حقائبه.

وقد قرر مغادرة بلده سنة 2015 مع شريكة حياته فرح محمد الحائزة اجازة في الاقتصاد بعدما سئم من "نقص الدعم للفنانين من جانب المجتمع والحكومة والصعوبات في الحياة اليومية".

وأمضى فرح ومجد خمسة اشهر في اسطنبول حيث استطاعا توفير لقمة العيش بفضل اعمال بسيطة مارساها في الخفاء في مجالي التصميم من جهته وتعليم اللغة الانكليزية لناحيتها.

وتشير فرح الى ان "الاستحصال على ترخيص بالعمل في تركيا يكلف مبلغا كبيرا جدا يوازي تقريبا ثمن الانتقال الى اوروبا، لذا قررنا المغادرة".

وبعيد الوصول الى جزيرة لسبوس اليونانية، تلقى الثنائي نبأ اقفال الحدود الاوروبية في وجه تدفق اللاجئين.

وتقول هذه الشابة البالغة 27 عاما "لم يكن في استطاعة الناس الذهاب الى اي مكان، لذلك ترشحنا للاستفادة من هذا البرنامج لاعادة التوزيع" للاجئين.

الفارق الاكبر الذي لاحظه الثنائي في البداية هو تغير الطبيعة.

وتضيف فرح "في تركيا واثينا كنا لا نزال في الشرق، لكن تدريجا مع تقدمنا صعودا في اتجاه الشمال، كل شيء تغير. لسنا معتادين على هذه الطبيعة مع هذا القدر من الغابات، كما أن الهندسة مختلفة تماما، ليس لدينا في المدن سوى المباني الشاهقة".

وبعيد الوصول الى ليتوانيا، تلقى الثنائي عرضا للتعاون مع فرقة مسرحية تأسست حديثا تحمل اسم "فورومو تياتراس".

 

- قواسم مشتركة -

وتوضح كريستينا ماوروسيفيتشوتي احدى الممثلات في هذه الفرقة أنه "من المهم جدا أن يتمكن الناس من ملاقاة هؤلاء الاشخاص على ارض الواقع لأن الصورة التي تروج لها وسائل الاعلام عن اللاجئين نمطية للغاية".

وتقول الممثلة الشابة التي تؤدي دور لاجئة هاربة من الحرب "خلال العرض، كان الجمهور ينتظر ان اكشف نفسي على حقيقتي، ان اقول من انا، ان اوضح قيمي".

وقد سمح مجد وفرح للممثلين في الفرقة من خلال احاديثهما بفهم وضع اللاجئين على نحو افضل.

ولم تتوان ادارة المسرح الخاص الصغير عن اعطاء موافقتها سريعا على عرض الفنان السوري الشاب لوحاته داخل حرم الموقع.

وتوضح سيغيتا بيكتورنايتي، وهي من مؤسسي المسرح، أنه "من المستحيل عدم المبالاة، فنحن في السن نفسها ويجمعنا الفن ولدينا انفتاح وثمة قواسم مشتركة اكثر بكثير مما يعتقد البعض".

وفي اطار برنامج اعادة توزيع اللاجئين في دول الاتحاد الاوروبي، تعهدت ليتوانيا استقبال 1105 لاجئين خلال سنتين. وحتى اليوم، لم يصل الى البلاد سوى 11 من هؤلاء.

ويعيش هذا الثنائي حاليا في مركز روكلا للاجئين في اقامة تستمر شهرين اضافيين. وقد نالا صفة لاجئين وهما يتعلمان اللغة الليتوانية ويتحضران للاقامة في فيلنيوس.

وسيتلقيان مساعدات من الدولة على مدى السنة الاولى. وقد ارسلت فرح سيرتها الذاتية الى عدد من الشركات للعمل "في مجال الاقتصاد او التعليم او الترجمة من الانكليزية".

كذلك يعتزم الرسام الشاب التواصل مع اكاديمية الفنون الجميلة في ليتوانيا بغية اقامة تعاون محتمل بين الجانبين.

ومع ان للثنائي اقارب واصدقاء في المانيا وبالتالي لا يستبعدان تغيير مكان اقامتهما لاحقا، فرح ومجد على قناعة حاليا بأن مستقبلهما سيكون في ليتوانيا.

وهما يوضحان "المسألة صعبة. نريد اكتشاف ليتوانيا على نحو افضل. اذا ما سارت الامور على خير ما يرام وارتحنا الى وضعنا، سنختار البقاء، لكن الفترة التي امضيناها هنا قصيرة جدا لدرجة لا تسمح لنا باتخاذ اي قرار في هذا الشأن".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسام سوري يعرض لوحاته في ليتوانيا بعد شهر على لجوئه اليها رسام سوري يعرض لوحاته في ليتوانيا بعد شهر على لجوئه اليها



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:57 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة الحرب جعلت سلوك أطفال غزة أكثر عدوانية
المغرب اليوم - الأمم المتحدة الحرب جعلت سلوك أطفال غزة أكثر عدوانية

GMT 16:48 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 20:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 11:47 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نهضة الزمامرة يرتقي إلى الرتبة الثالثة في القسم الممتاز هواة

GMT 05:02 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيموفيتش يحصد جائزة أفضل مسيرة رياضية في العالم

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدتان تحصدان جائزة "غولدمان لنساء جنوب أفريقيا"

GMT 13:50 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

حاتم بن عرفة ينفي الرحيل عن نيس الفرنسي

GMT 11:04 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الباحة يعتمد حركة توجيه المعلمات المعينات حديثًا

GMT 23:26 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

مدرب المغرب للصالات تعمدت مواجهة ليبيا بإيقاع سريع

GMT 21:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib