الفنون الشعبيّة تسافر بالهُوية العُمانية إلى الحياة التقليديّة
آخر تحديث GMT 16:30:25
المغرب اليوم -

الفنون الشعبيّة تسافر بالهُوية العُمانية إلى الحياة التقليديّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفنون الشعبيّة تسافر بالهُوية العُمانية إلى الحياة التقليديّة

الفنون الشعبية تسافر بالهوية العمانية
مسقط ـ المغرب اليوم

تبرز الفنون الشعبية كأهم وسائل تعزيز هوية الأوطان والتعريف بها، وقد اهتمت سلطنة عمان بالفنون الشعبية، التي أسست لها قاعدة لتعليم الناشئة وأيضا لتوسيع دائرة ممارستها.
واستمدت هذه الفنون من قلب عمان العاصف والغابر عندما كان العمانيون الأوائل يقطعون المسافات الطويلة مسافرين إلى البقاع المختلفة، وتتباين هذه الفنون في تقديمها من خلال مثلا ركوب الخيل أو السفينة أو الأداء المرتجل أو المناسبات، حيث توجد رقصات خاصة بالنساء.
ومن أشهر الفنون الشعبية التي تستهوي زوار عمان هو فن الرزحة أو الرزفة الذي يعتبر أشهر الفنون الشعبية، وتقام الرزحة في جميع المناسبات السعيدة كالأعياد وحفلات الزواج. وفي الرزحة يقوم قارعوا الطبول بضرب ما يعرف الرحماني والكاسر في المقدمة، وهما نوعان من الطبول الشهيرة، ويتقدمها حامل الراية ويحملون شلة قصيرة تسمى (الهبية) حتى يصلوا للمكان المعد للرزحة حيث يحضر شعراء، وينقسم الناس إلى صفين لدى كل صف شاعر، ويقوما بالمزاجلة الشعرية بينهما، ويكون صاحبا الطبل مع الشاعر الذي يبدأ بالشلة، ويتقدمون لكي يكونوا دورة كاملة، وفي هذه الحالة يكون صاحب الطبل ملازم لهم وعند إكمال الدورة يتوجه صاحبا الطبلان إلى الشاعر الآخر، حيث يبدأ بالشلة، وهكذا بعد إكمال دورة كاملة يتجهان إلى الصف الآخر ليبدأ بالشلة وهكذا.
ويُعتبر فن الرزحة من فنون الشجاعة والمبارزة بالسيف والمطارحة الشعرية التي تتم عادةً بين شاعرين متقابلين في صفين، وغالبا ما تبدأ الرزحة بالهبية حتى الوصول إلى مكان إقامة الاحتفال أو المناسبة، بعدها يقوم الشاعر نيابةً عن جماعته بارتجال شلة سلام، ويتصدى له الشاعر الموجود بالصف المقابل للرد عليه، ويستمر التحاور بين الشاعرين في موضوع معين للنهاية، وطبعا يتخلل هذه المحاورة دخول أصحاب السيوف وأداء الحركات وإظهار البراعة، وعادةً ما يكون الزفين بين شخصين يقابل كل منهما الآخر وقد يكون عدد الزفينة أكثر من اثنين حسب زيادة الأعداد المتواجدة مِمن يجيدون فن الزفن بالسيف.
وخلال الرزحة ينتقل المؤدون لهذا الفن من لون إلى لون آخر، على سبيل المثال الناحية القصيرة القصافيات إلى الناحية الطويلة إلى المربوعة وهلم جريًا حتى نهاية الرزحة، ومثل ما بدأ الصف الأول بالسلام لا بد أن ينتهي بالوداع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنون الشعبيّة تسافر بالهُوية العُمانية إلى الحياة التقليديّة الفنون الشعبيّة تسافر بالهُوية العُمانية إلى الحياة التقليديّة



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib