أعمال من السيراميك اليدوي تؤسس لمشروع اقتصادي و إبداعي لافت
آخر تحديث GMT 08:32:48
المغرب اليوم -
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

أعمال من السيراميك اليدوي تؤسس لمشروع اقتصادي و إبداعي لافت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أعمال من السيراميك اليدوي تؤسس لمشروع اقتصادي و إبداعي لافت

مجال السيراميك اليدوي
اللاذقية-سانا

بداية بسيطة خطتها السيدة وفاء عمار قبل سنوات قليلة من خلال اشتغالها في مجال السيراميك اليدوي كانت كفيلة بتغيير الكثير من ظروفها الحياتية نحو آفاق اكثر اتساعا و رحابة وخاصة ان العمل الذي انطلق يوما ما في اطار هواية تشغل الفراغ اليومي ما لبث ان اتخذ طابعا احترافيا صقلته المثابرة المتواصلة و المحاولات المكثفة لتطوير الذات والاطلاع على تجارب الآخرين و من ثم تجاوز ما هو تقليدي و شائع ما جعل من هذا الميل الإبداعي بوابة عريضة لمهنة ممتعة تستثمر الوقت و الطاقة و الموهبة في آن معا.
حول هذا المشروع الاقتصادي الصغير قالت عمار إن البداية كانت قبل سنوات طويلة من خلال اللعب و التسلية و الفضول المتزايد لطفلة تعشق حصة الرسم و الأشغال اليدوية و تهرع كل حين لالتقاط الأوراق و المقص و اللاصق محولة ما هو جامد الى اشكال متجددة تنطق بالحيوية و الجمال.
6
وأضافت “تدريجيا بدأ الشغف الفني يتسع و يتنوع ليطول كل ما له صلة بالإبداع فتارة أشغال بالكرتون و الورق المقوى و تارة اخرى دأب على خياطة بقايا القماش لصنع الدمى و الوسائد الملونة ثم في مرحلة لاحقة تركيز على الخزف و النحت و التصوير وصولا الى السيراميك الذي احتل المكانة الأبرز بين جملة من الهوايات ليأخذ النصيب الأوفر من الوقت و الجهد و البحث المتواصل”.
وتابعت ” بدأت العمل في مجال السيراميك مختبرة الطرق التقليدية و التي تكاد تعتبر أساسا في هذا العمل فتعلمت كيف تصنع عجينة السيراميك و ما هي الاضافات الممكنة لتطويرها و الاستفادة منها بالشكل الأمثل قبل الانتقال الى التفكير في الأشكال المستحدثة التي يمكن إنتاجها من هذه العجينة حيث كانت الأفكار تتزاحم في رأسي مستبقة الوقت”.
وبينت عمار أنها و بعد الانتهاء من تعلم أساسيات مهنتها بدأت تفرد المساحة واسعة أمام هذه الأفكار لتتجلى على شكل مجسمات متنوعة ما لبثت بمرور الوقت و تقادم التجربة ان اتسمت بخصوصية متفردة على مستوى الشكل والأسلوب و المواد المستخدمة وهو ما شجعها على امتهان العمل في السيراميك بصورة جادة الأمر الذي حقق قفزة نوعية في حياتها العملية بدأت نتائجها تظهر لاحقا بشكل مبهر.
7
وقالت ” أشتغل على عجينة السيراميك كما هو معتاد حيث أشكلها من الغراء و النشاء و الفازلين و أقوم بطبخها على نار هادئة ثم أتركها لعدة ساعات قبل أن أبدأ العمل بها إما الالوان التي استخدمها فهي غالبا من الغواش أو تلك المستخدمة في الرسم على الزجاج لكن الأهم في الأمر هو العمل على إنتاج ألوان جديدة عبر مزج الدرجات المختلفة من الألوان الأساسية و بالتالي اختبار روعة اللون و تنوعه و نتائج التجريب المتواصل به”.
وأضافت ” بدأت كالآخرين بصناعة الورود وبعض المجسمات المستخدمة في الديكور والتزيين الداخلي للمنازل وهي انطلاقة تقليدية ومهمة في آن معا لكن السمة المميزة في عملي بدأت تتجلى عندما بحثت عن أشكال مغايرة للسائد في هذا المجال و منها ما له طابع تجريدي أشبه بالرسم و التصوير مع إضافة بعض الإكسسوارات غير الشائعة لاضفاء لمسات خاصة على هذا الشكل او ذاك الأمر الذي أعطى جمالية مضافة لاقت الإعجاب والتقدير”.
وأشارت عمار إلى أنها بدأت بعد ذلك بتسويق منتجاتها بعد ان شعرت بأنها تحصد في كل محفل استحسانا واسعا وخاصة انها دأبت خلال سنوات على المشاركة في مختلف المعارض التي تقام في المحافظة و خارجها فكان الكثيرون يطلبون شراءها و هنا جاءت الفكرة باستثمار هذه الموهبة و تحويلها الى مهنة ترفد الدخل المادي لأسرتها و تساعد في تأمين المتطلبات المعيشية المتزايدة.
8
وذكرت أنها استطاعت خلال سنوات من العمل الجاد أن تكرس حضورا لافتا في الساحة المحلية حيث باتت منتجاتها تتوزع في عدد من المحال بالاضافة الى ما تقوم بتنفيذه وفقا للطلبات الخاصة حيث تركز على التصاميم التزيينية المستخدمة في الديكور المنزلي و هو ما بات مطلوبا على نحو واسع بين مرتادي جناحها في مختلف المعارض التي تشارك بها وخاصة انها تلجأ دوما الى ابتداع أشكال مغايرة تناسب أذواق ربة المنزل العصرية.
واختتمت بالإشارة الى انها تسعى حاليا لافتتاح محل خاص بها تقوم من خلاله بتسويق منتجاتها على نحو أفضل ولاسيما ان هذه المنتجات باتت تستقطب شريحة اوسع من متذوقي فن السيراميك نظرا لخصوصية الأشكال التي تطرحها و تحديث نتاجها الفني مع الاحتفاظ بجودة المواد المستخدمة و هو أمر أساسي يضمن الحفاظ على جمالية و شكل المجسم لفترة زمنية طويلة مشيرة الى ان هذا الحلم بات قاب قوسين أو أدنى من التحقق.

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمال من السيراميك اليدوي تؤسس لمشروع اقتصادي و إبداعي لافت أعمال من السيراميك اليدوي تؤسس لمشروع اقتصادي و إبداعي لافت



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

GMT 16:05 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد فاخر ينفي استقالته من تدريب حسنية أغادير المغربي

GMT 00:05 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

مصدر أمني يوضح حقيقة الأسلحة المحجوزة في مدينة الخميسات

GMT 07:22 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

شركة " Apple" تجعل هواتف "iPhone" أن تقع مثل القطط

GMT 21:10 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عرض مختارات نادرة لـ 3 تشكيليات من نجمات "الفن المصري الحديث"

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

المتحف البريطاني يستعد لتقديم أعمال هوكوساي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib