كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، في تصريحات خاصة لوسائل الإعلام، عن خطة شاملة لتعزيز صادرات الطاقة إلى سوريا، تشمل الغاز الطبيعي والكهرباء، إضافة إلى تحركات تركية جديدة في ملفات النفط مع العراق وليبيا.
وأوضح بيرقدار أن الغاز الأميركي المسال يعد من بين الخيارات المطروحة لتزويد سوريا بالطاقة، ضمن خطة أوسع لتنويع مصادر الإمداد وضمان استقرار التزويد.
وأشار إلى أن بلاده تدرس زيادة صادرات الغاز إلى سوريا من 3.4 ملايين متر مكعب يومياً حالياً إلى 6 ملايين متر مكعب يومياً في المرحلة المقبلة، وهو ما يكفي لتوليد نحو 1200 ميغاواط من الكهرباء في حلب وحمص، بما يلبي احتياجات نحو 5 ملايين أسرة.
كما أكد الوزير أن تركيا سترفع صادرات الكهرباء إلى سوريا من 281 ميغاواط حالياً إلى 360 ميغاواط خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن تتم إضافة 500 ميغاواط عبر خط بيريجيك–حلب خلال الأشهر القادمة، ليصل الإجمالي إلى نحو 900 ميغاواط بحلول الربع الأول من عام 2026.
وأشار بيرقدار إلى أن أنقرة تعتزم المشاركة في إعادة ترميم قطاع الطاقة السوري وتطوير موارده النفطية، لافتاً إلى أن إنتاج سوريا من النفط تراجع من 600 ألف برميل يومياً مطلع عام 2000 إلى نحو 390 ألف برميل يومياً قبل الحرب، وأقل من 100 ألف برميل يومياً في الوقت الحالي.
اتفاق نفطي جديد مع العراق بشروط خاصة
وفيما يتعلق بملف النفط مع العراق، أوضح بيرقدار أن إنهاء العمل باتفاقية نقل النفط بين البلدين جاء بسبب عدم استخدام خط الأنابيب بسعته الكاملة، مؤكداً أن أي اتفاق جديد يجب أن يتضمن التزاماً عراقياً بتصدير ما بين 1.4 و1.5 مليون برميل يومياً عبر الخط، في وقت يصدر فيه العراق ما بين 3.2 و3.4 ملايين برميل يومياً، ما يعني قدرته على استخدام الأنبوب بالكامل.
وأضاف أن عدم استئناف ضخ النفط عبر خط كركوك–جيهان يعود إلى الخلافات بين بغداد وأربيل، مؤكداً أن تركيا جاهزة منذ أكتوبر 2023 لاستقبال النفط العراقي، وبمجرد ضخ الخام ستكون قادرة على تصديره عبر ميناء جيهان.
بدء التنقيب في المياه الإقليمية الليبية والصومالية
وفي خطوة جديدة على صعيد التنقيب عن النفط والغاز، أعلن بيرقدار أن تركيا ستبدأ قريباً بإجراء المسوحات الزلزالية في المياه الإقليمية الليبية، في إطار جهود توسيع رقعة استكشافاتها في المنطقة.
وأشار بيرقدار إلى أن ذلك يأتي كجزء من استراتيجية تركيا التي تركز على البحث عن الفرص في قطاع الطاقة خارج تركيا وهو مايشمل كذلك إرسال السفن إلى المياه الإقليمية للصومال للبدء في عمليات التنقيب.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أوروبا تعمل على تيسير استيراد الغاز الأميركي التزامًا باتفاقها مع واشنطن
سفينة تنقيب تركية تنهي عملياتها قبالة ساحل قبرص
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر