الروبوتات تغزو المصانع وتعيد تشكيل دور العمال
آخر تحديث GMT 02:11:31
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

الروبوتات تغزو المصانع وتعيد تشكيل دور العمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الروبوتات تغزو المصانع وتعيد تشكيل دور العمال

الروبوتات الصناعية
لندن - المغرب اليوم

في عالم الصناعة الحديثة، لم تعد الروبوتات مجرد أذرع معدنية تنفِّذ أوامر مبرمجة بدقة؛ بل أصبحت لاعبة رئيسية في سباق الكفاءة والإنتاجية. ومع ازدياد الحاجة إلى إنجاز المزيد في وقت أقل وبأقل تكلفة، اتجهت المصانع إلى إدخال عدد أكبر من الروبوتات للعمل معاً داخل مساحة واحدة محدودة. ولكن هنا تبرز المعضلة: كيف يمكن لهذه الأذرع الميكانيكية أن تتشارك المساحة نفسها، وتتحرك بتناغم، وتنجز المهام المتعددة، دون أن تتصادم أو يعرقل بعضها عمل بعض؟

أذرع آلية ذكية

من هنا تأتي أهمية ابتكار جديد يَعِدُ بإحداث نقلة نوعية في عالم الروبوتات الصناعية، ويقربنا أكثر من رؤية مصانع المستقبل: ذكية، متناغمة، وفعَّالة إلى أقصى حد.

وكشف فريق بحثي من كلية لندن الجامعية، بالتعاون مع شركة «ديب مايند» المسؤولة عن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، عن إطار عمل جديد يحمل اسم «روبوباليه» (RoboBallet)، يتيح لعدة أذرع روبوتية أداء المهام في وقت واحد داخل بيئات مزدحمة، مع ضمان تجنُّب التصادم بينها.

يعتمد هذا النظام على التعلم المعزز والشبكات العصبية الرسومية، لتخطيط الحركة وتوزيع المهام بكفاءة عالية، ما يتجاوز بكثير قدرات الأنظمة التقليدية التي تفتقر إلى السرعة والمرونة، وفق نتائج الدراسة المنشورة يوم 3 أغسطس (آب) 2025 في دورية «Science Robotics».

يقول ماثيو لاي، مهندس البحوث في «غوغل ديب مايند»، إن الميزة الأبرز لنظام «روبوباليه» هي قدرته على التعامل مع مشكلات أعقد بكثير في تنسيق حركة الروبوتات؛ حيث يزداد التعقيد بشكل أُسِّي مع عدد الروبوتات والمهام.

ويضيف الطرق التقليدية لا تدير أكثر من 5 روبوتات و10 مهام، بينما يسمح الإطار الجديد، المبني على شبكات عصبية تمنحه نوعاً من «الحدس»، بتوليد مسارات عالية الجودة لما يصل إلى 8 روبوتات و40 مهمة في آن واحد، ما يجعله مناسباً للتطبيقات الصناعية.

وأوضح أن النظام يتيح لعدة روبوتات تنفيذ مهام متعددة على قطعة عمل واحدة، مثل اللحام أو التجميع، ما يرفع الإنتاجية من دون الحاجة إلى وحدات إضافية مكلفة أو مساحات أكبر.

طفرة صناعية

في هذا السياق، تتحرك الصين بسرعة لتعزيز هيمنتها على سوق الروبوتات العالمية. ففي إطار مبادرة «صُنع في الصين 2025»، تقوم المصانع بتركيب نحو 280 ألف روبوت صناعي سنوياً، أي ما يعادل نصف الروبوتات المثبتة حول العالم.

وأصبحت شركات مثل «تشنغدو» (CRP) تنتج روبوتات بتكلفة أقل، ما يمكِّن المصانع من خفض نفقات العمالة ورفع كفاءتها التشغيلية.

ومن الأمثلة البارزة: مصانع السيارات الكهربائية في الصين التي نجحت في أتمتة خطوط إنتاجها، وزيادة صادراتها بشكل ملحوظ.

ومع هذا التوسع، لم يختفِ دور الإنسان؛ بل نشأت فئات جديدة من الوظائف مثل «فني الروبوتات»، مما يعكس تحوُّلاً في طبيعة العمل بدلاً من مجرد إلغاء الوظائف التقليدية.

وفي الولايات المتحدة، تقدم شركة «أمازون» نموذجاً آخر للاعتماد المكثف على الروبوتات؛ إذ تدير أكثر من 750 ألف روبوت متحرك في مراكزها اللوجستية، تعمل جنباً إلى جنب مع مئات الآلاف من الموظفين.

وتتنوع مهام الروبوتات داخل الشركة بين نقل البضائع، وفرز الطرود، والتقاط الحزم الثقيلة، والتعرف على ملايين المنتجات، والتعامل معها بدقة وسرعة. ورغم هذه الأتمتة المكثفة، تؤكد «أمازون» أن البشر لا يزالون عنصراً أساسياً في مراقبة الأداء وتنفيذ المهام التي تتطلب مرونة وحساسية يصعب على الروبوتات محاكاتها بصورة كاملة.

وفي مشهد صناعي آخر، افتتحت شركة «هيونداي» الكورية في نهاية عام 2024 مصنعاً متطوراً في ولاية جورجيا الأميركية، يُعتبر من أكثر المصانع اعتماداً على الروبوتات. ويضم المصنع 750 روبوتاً مقابل 1450 عاملاً بشرياً، وهو ما يعكس تحولاً في النسب التقليدية التي كانت تصل إلى 7 روبوتات لكل عامل واحد.

وتتولى الروبوتات المهام الثقيلة والمتكررة، مثل اللحام، بينما يقوم البشر بالمهام التي تتطلب حساسية ودقة، مثل مراقبة الجودة. ورغم المخاوف من استبدال الروبوتات بالعمال، تؤكد «هيونداي» أن الفلسفة القائمة على التكامل بين البشر والروبوتات هي الهدف، وليس الإحلال الكامل لأحد الطرفين.

ورأى مهندس البحوث في «غوغل ديب مايند» أن استخدام عدد أكبر من الروبوتات بشكل فعَّال يعني أن المصانع يمكن أن تصبح أكثر كفاءة، مع خفض التكاليف واستهلاك الطاقة والأثر البيئي في الوقت نفسه.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

من تعابير الوجه الذكاء الاصطناعي يكشف علامات الاكتئاب

حرب تطوير الروبوتات تشتعلو إيلون ماسك يرحب بالمنافسين

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوتات تغزو المصانع وتعيد تشكيل دور العمال الروبوتات تغزو المصانع وتعيد تشكيل دور العمال



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib