واشنطن -المغرب اليوم
ورثت شغفها بعالم الكواكب والفضاء عن والدها، الذي رافقته في سن السابعة في أول رحلة في حياتها إلى الصحراء، حيث يعمل والدها صياداً ماهراً للنيازك في صحاري جنوب المغرب.
تعلقت حورية با الشيخ، التلميذة المغربية ذات الـ15 سنة، بالفضاء والنجوم، لتتحول نظرتها إلى السماء بعين الباحثة لا بعين المعجبة بمهارات والدها الذي يتقن فن اقتناص كنوز السماء.
تروي حورية ووالدها قصة بداية حلم تأمين مشروع الغذاء والأكسجين لرواد الفضاء في الرحلات الطويلة، وبداية تفوقها في عالم الفلك، بعدما تخيلت الخضرة على القمر والمريخ والنباتات تزدهر في الفضاء.
تقول حورية بابتسامة: "يتضمن مشروعي إنبات العدس والحلبة عبر تعزيز قدرتهما على التكيّف والنمو في ظروف مناخية تتحمل الرطوبة والحرارة وقلة المياه، ولهذا كان اختياري لهذين النباتين بدافع علمي بحت شاركني فيه والدي".
والدها الذي ساعدها في هذا البحث، يقول إنه توصّل إلى جانب ابنته إلى أن العدس والحلبة قادران على النمو والإثمار بسرعة نسبية، ما يجعلهما مثاليين لتجارب الزراعة في الفضاء.
من الصحراء، وتحديداً من مدينة السمارة، إلى محطة الفضاء الدولية، تفوقت حورية في مسابقة علمية عربية شارك فيها أكثر من 80 ألف متسابق من 20 دولة، لتُرسل تجربتها النباتية إلى الفضاء لاختبارها فعلياً على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، ضمن مهمة AXIOM MISSION AX4، التي انطلقت من قاعدة سعودية.
وبفخر كبير، يشاركنا والدها نجاح التجربة التي أهلتها للفوز في المسابقة التي مرّت بعدة مراحل، وانتهت بفوز عشرة متسابقين فقط في ثلاث فئات: علوم النبات، والهندسة، والفنون.
لا تكتفي حورية الشابة بحلم المشاركة والفوز والتكريم، بل تطمح إلى أن تكون رائدة فضاء مغربية، لأن فوزها بهذه الجائزة ليس سوى البداية، فهي طالبة في السنة الأولى من البكالوريا، تحلم بأن تلمس النجوم عن قرب، وتختتم حديثها قائلة: "أريد أن أصبح أول رائدة فضاء مغربية، فالذهاب إلى الفضاء حلمي، وسأحققه يوماً ما".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تلسكوب جيمس ويب يلتقط الكواكب الأربعة العملاقة في نظامنا الشمسي
رواد فضاء يغادرون محطة الفضاء الدولية بعد مهمة استمرت 5 أشهر


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر