القاهرة - المغرب اليوم
في شهر أكتوبر، حيث تتّجه الأنظار عالميًا إلى حملات التوعية بسرطان الثدي، تأخذ الموضة بُعدًا إنسانيًا وجماليًا معًا، ويُصبح اللون الوردي عنوانًا للأنوثة والدعم. وفي هذا السياق، برزت العبايات الوردية كخيار أنيق ومعبّر اعتمدته الكثير من الفاشينيستا ومدوّنات الموضة العربيات، ليعبّرن من خلاله عن أسلوبهن الخاص وتضامنهن في الوقت ذاته مع قضايا المرأة.
وتعد العبايات الوردية من القطع الأساسية في خزانة المرأة العصرية، إذ لا تقتصر جاذبيتها على اللون فقط، بل تمتد إلى التنوع الكبير في تصاميمها وتفاصيلها. حيث ظهرت العبايات الوردية في الآونة الأخيرة بموديلات عملية ومريحة يمكن ارتداؤها يوميًا، وأخرى كلاسيكية راقية تناسب فترات ما بعد الظهيرة والمناسبات الخاصة. تنوعت القصّات بين العبايات المفتوحة ذات الطابع العصري، والتصاميم المغلقة التي تمنح لمسة من الوقار والرقي، فضلًا عن الموديلات التي تشبه المعاطف، وأخرى تتميز بأكمام منفوخة، أو تطريزات أنثوية ناعمة، إلى جانب تصاميم اللف بأسلوب الـWrap الذي يناسب مختلف الأعمار والأذواق.
من حيث درجات اللون، تنوعت اختيارات الفاشينيستا بين الوردي الناعم والباستيل، إلى الدرجات الأكثر جرأة مثل الفوشيا والوردي الداكن المعروف بـDusty Pink، مما أتاح لكل سيدة أن تختار الدرجة التي تليق بلون بشرتها وشخصيتها. ومن اللافت أن تنسيق هذه العبايات لم يقتصر على الأبيض فقط، بل امتد ليشمل تنسيقات ذكية مع الألوان المحايدة مثل البيج والأسود، وحتى ألوان أخرى زاهية أضفت لمسة من التميّز على الإطلالة.
وقد قدّمت الفاشينيستا العديد من الأفكار التي يمكن استلهامها لتنسيق الملابس أسفل العباية الوردية، لاسيما العبايات المفتوحة. فمثلاً، ارتداء البنطلون الجينز الأبيض مع تيشيرت بنفس اللون تحت عباية وردية يُعطي مظهرًا عصريًا بلمسة بسيطة. كما أن اعتماد الفساتين البيضاء بالقصة المستقيمة أو البنطلونات الواسعة مع بلوزة بيضاء يمنح طابعًا أنيقًا وعمليًا في آن واحد. وتُعد هذه الخيارات مثالية لإطلالات العمل أو المشاوير اليومية خلال النهار.
أما في ما يخص الحجاب، فقد اختارت بعض الفاشينيستا الحجاب الأبيض لخلق توازن هادئ مع العباية، بينما فضّلت أخريات ارتداء حجاب وردي بنفس الدرجة أو بدرجة قريبة منها، لضمان مظهر متجانس وأنيق. وهناك من فضّلت دمج ألوان داكنة مثل النبيتي، كما فعلت الفاشينيستا فاطمة حسام، لإضفاء عمق ورقيّ على الإطلالة.
وبالنسبة للإكسسوارات، من الأفضل اختيار ما يتناسب مع نوع المناسبة والوقت. ففي الإطلالات المسائية أو الرسمية، كانت الحقائب والأحذية الشفافة خيارًا مميزًا يعكس الأنوثة والأناقة في آنٍ واحد. أما للإطلالات اليومية أو الأكثر عفوية، فتُفضل الأحذية الرياضية أو الصنادل البسيطة التي تمنح الراحة دون التنازل عن الذوق الرفيع.
وهكذا، تُعد العبايات الوردية في شهر أكتوبر أكثر من مجرد خيار جمالي؛ فهي رسالة دعم ناعمة، تعبّر عن وعي المرأة العربية وأناقتها في الوقت نفسه. وبين تنسيقات الفاشينيستا المختلفة، تجد كل امرأة ما يُناسب ذوقها وأسلوب حياتها، لتُظهر دعمها لقضايا المرأة بطريقتها الخاصة، ولتُجسّد معاني الأنوثة والقوة في إطلالة واحدة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر